حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36720

هيبة التوجيهي المفقودة

هيبة التوجيهي المفقودة

هيبة التوجيهي المفقودة

04-02-2014 09:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات
لقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية كثيراً من الاستعراض الحكومي والتلويح بعلامة النصر وحسم المعركة التي كان أبطالها بعض السادة الوزراء بقيادة سيادة الرئيس ، وكثرت اللقاءات الصحفية والتلفزيونية التى أعلنت انتهاء الحرب الضروس التي شنها اصحاب المعالي بانتصار ساحق أتى على آخر معاقل الغش في امتحان التوجيهي لتستعيد الدولة بذلك هيبته .
لم يخطر يوما على بالي أو بال احد ان التوجيهي سيكون هدفا يحتاج الى تجيش الجيوش ووضع الخطط الهجومية واستخدام الأسلحة الفتاكة ، فعن اي هيبة نتحدث ؟ وهل للدولة هيبة في اي شئ حتى تفرغ نفسها للتوجيهي ؟ هل انتهت كل قضايانا ولم يبقى الا التوجيهي ؟ هل بحثنا عن الأسباب التي جعلت من التوجيهي قضية وطنية فقدت الدولة هيبته وتحاول ان تستعيده ؟ هل فكرت يوما دولتنا الرشيدة ان تطور العالم التكنولوجي يحتاج الى تطوير في العقل والتفكير يضاهي هذا التطور في التكنولوجيا ؟ هل حاولت الدولة الرشيدة التفكير بما بعد التوجيهي والممارسات الحكومية الخاطئة والجائرة في توزيع المقاعد الجامعية ؟ هل فكرت يوما ان تضع أسسا عادلة تطبق على ابناء الوطن كل حسب تحصيله في التوجيهي دون تدخل المحسوبيات والوساطات القذرة التى تسلب حقوق أهل الحق وتمنحها لمن لا يستحقها ؟
ثم اين هيبة الحكومة في جريمة القتل التي أصبحنا نقراء قصصها العجيبة مع كل بزوغ للشمس ، وما زالت الدولة تزعم بان الجريمة في الاردن ليست منظمة وهي دخيلة علينا ، اين هيبتها من الاعتداءات التي تقع على عيونها الساهرة من رجال الامن والدرك ؟ اين هيبة دولتنا من جريمة السرقة والسطو المسلح الذي تتصدر أخبارها صحفنا وشاشات فضائياتنا ؟ وهل ما زالت للدولة هيبة في انتشار البغاء والعهر الذي أصبحنا نشاهده وضح النهار في شوارعنا وعلى قارعة طرقنا ؟ اين هيبتك دولتنا الغراء في آفتي الفقر والبطالة ؟ هيبتك حكوماتنا ضاعت في كل شئ ، كنا نتمنى ان نرى الاحتفاء بالنصر بوقف اعتداءات العدو على ارضنا في فلسطين ، كنا سنرفع لك قبعاتنا لو استطعت ان تمنعي عدونا من تشيد مطار على حدود ثغرنا الباسم ، كنا سننحني لك احتراما لو طردتي سفير دولة بني صهيون الذي يمارس كل أشكال الغطرسة والوقاحة على ارضنا بعد ان نقضت حكومته كل بنود اتفاقية وادي عربة ، كنا سنبني لك التماثيل في كل مكان لو حميتنا من الكلاب الضالة التي تنهشنا من كل مكان .
هيبتك حكومتنا للاسف لم تستعيديها ولن تستعيديها لا في التوجيهي ولا في غيرة ، فألغش ما زال كما كان ، لأنك لم تتنصري على نفسك باحقاق الحق ونشر العدل بيننا ، لذلك لن نصدقك فأنت فاقدة لكل شئ ، فكيف لفاقد الشئ ان يعطيه .
حمى الله الاردن وأطال في عمر قائده المفدى " أبي الحسين " صمام آمننا واماننا .








طباعة
  • المشاهدات: 36720
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم