04-02-2014 09:54 AM
سرايا - سرايا - قتل 18 شخصا اليوم الاثنين في قصف بالبراميل المتفجرة القتها مروحيات تابعة للقوات النظامية السورية على احياء في شرق حلب واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى استمرار حركة النزوح الكثيف من هذه الاحياء.
وافاد المرصد السوري عن مقتل "18 مواطناً هم تسعة رجال وخمسة أطفال وسيدة وثلاثة اشخاص مجهولي الهوية جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في أحياء حلب الشرقية".
واشار الى ان الكتائب المقاتلة "استهدفت بقذائف الهاون حي الميدان" في مدينة حلب الواقع تحت سيطرة النظام.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "سكان الاحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف منذ ثلاثة ايام تقريبا مع ارتفاع وتيرة القاء البراميل المتفجرة، وقد تمكن بعضهم من الانتقال الى تركيا، لكن قسما كبيرا منهم، وبسبب المعارك الجارية في مناطق عدة من ريف حلب بين الدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب مقاتلة، لا ملاذ لهم الا التوجه الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في غرب المدينة".
من جهته قال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس "في حلب هناك اقتتال بين المجموعات المسلحة ما يؤثر سلبا على السكان المدنيين الذين يلجأون الى الاحياء الخاضعة لسيطرة الجيش".
واضاف "ان الجيش يحقق انتصارات ويتقدم في مناطق مختلفة" لم يحددها، مضيفا ان هذا يدفع "قسما كبيرا من السكان الى تفضيل الا يكون تحت رحمة المسلحين فيبحثون عن ملاذ امن".
من جهة ثانية، اكد المرصد ان شهر كانون الثاني/يناير المنصرم هو الشهر "الاكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية"، وقد سجل خلاله مقتل 5794 شخصا، بينهم 3013 مدنيا.
وحمل المرصد "النظام السوري المسؤولية الاولى عن هذا التزايد الواضح بالخسائر البشرية بسبب استمراره في استخدام كافة انواع الاسلحة في استهداف المناطق المدنية والمرافق العامة والمشافي واليات تقل مدنيين".
كما اعتبر "المجتمع الدولي شريكا رئيسيا باراقة الدم السوري والتزايد اليومي لاعداد الضحايا بسبب صمته المخيف عن هذه الجرائم التي ترتكب في سوريا"، مجددا المطالبة ب"احالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت وترتكب بحق الشعب السوري الى محكمة الجنايات الدولية".
وبلغت حصيلة القتلى في المعارك بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلين من كتائب اخرى معارضة للنظام في مناطق عدة من سوريا منذ اندلاعها في مطلع كانون الاول/ديسمبر 1747، بحسب المرصد.
في محافظة حماه ، افاد المرصد عن مقتل خمسة طلاب على الأقل جراء استهداف مقاتلين معارضين "بخمسة صواريخ غراد مناطق في بلدة الربيعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية أصاب إحداها مدرسة للتعليم الثانوي في البلدة".
وكان لواء اسلامي تبنى منذ ثلاثة أيام قصف القرية بصواريخ غراد ما أدى الى مقتل سيدة وطفلها البالغ من العمر سنتين.
من ناحية اخرى اعلنت الامم المتحدة الاثنين ان ناصر القدوة، مساعد وسيط المنظمة الدولية في سوريا الاخضر الابراهيمي، "اكد رغبته ترك منصبه" اعتبارا من هذا الاسبوع.
واعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي في بيان "قال انه على استعداد لمواصلة خدمة الامم المتحدة في مهام اخرى". ولم توضح الامم المتحدة الاسباب التي تقف وراء ترك القدورة لعمله.