حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,21 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 48189

الحويطات بين ضعف الام وظلم العم

الحويطات بين ضعف الام وظلم العم

الحويطات بين ضعف الام وظلم العم

04-02-2014 09:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : تمارا الدراوشه


تابعنا تصريحات دولة رئيس الوزراء إثناء لقائه وجهاء ونواب مدينة معان قبل أيام وتصريحه السخي بمنح دونم لكل مواطن معاني يحمل رقم وطني , ذكراً كان أم أنثى .

كذلك إعلانه البدء بإنشاء المستشفى العسكري في حرم جامعة الحسين بن طلال , أي داخل مدينة معان .
المهم في الأمر, هو أن رئيس الوزراء بتصريحاته تلك , غاب أو غيب (بتشديد الياء) عن دولته أمران غاية في الأهمية وهما :

أولا : الأرض التي تم التبرع بها , ومساحتها حسب قول دولته سبعون ألف دونم , وتسمى عقيقه ( بتشديد الياء) , تعتبر واجهه عشائرية لعشيرة الحويطات , وهذا أمر لا يختلف عليه إثنان من بدو الجنوب أو حتى من المعانية أنفسهم .

ثانياً : المستشفى العسكري المنوي إقامته ,هو مكرمة ملكية لمحافظة معان , وليس لمدينة معان , وقد تم وعد بدو الجنوب , وخاصة الحويطات بهذه المكرمة إنصافاً لهم , وقد تم تحديده في منطقة عنيزه , بالقرب من المنطقة العسكرية الجنوبية , وأكثر من مسؤول كشف على الموقع وأكد تحديده , لكن عندما صدرت الأوامر بالبدء بتنفيذه , تغير موقعه ليصبح في مدينة معان , والتي تحتوي أصلا على مستشفى معان الحكومي , ومركز صحي عسكري شامل , ومركز صحي مدني شامل .

وأتساءل هنا لماذا هذه التصريحات والأعطيات في هذا الوقت , ولماذا يعاد إثارة المشكلة والفتنه بين الحويطات وعشائر معان , بعد أن اقترب رأب الصدع الذي حدث بينهم أثر مشاجرة جامعة الحسين بن طلال العام الماضي , حتى وإن كان رأباً للصدع مبني على أنصاف الحلول , أو أشباه الحلول .
لقد غابت الحكومة عن حل الخلافات التي نتجت عن أحداث جامعة الحسين , وحين تدخل العقلاء وأهل الخير, وتم إنهاء المشكلة وعودة المياه إلى مجاريها تقريباً بين عشائر معان وعشائر الحويطات , تعود الحكومة لتتدخل ولكنها تدخلت بطريقة لا ندري ما هي نتائجها بعد.
والسؤال المطروح , هو لماذا في هذا الوقت يتم تخصيص أراضي وتوزيعها , ولماذا يتم النظر إلى قضية سكان معان تحديداً , ولماذا يتم حل مشكلة سكان مدينة معان على حساب عشيرة الحويطات , علماُ بأن مطالب سكان معان إثناء زيارة جلالة الملك لمدينة معان لم تكن في واجهة عشيرة الحويطات , بل في أراضي تقع بالقرب من جامعة الحسين , لكن يبدو أن الحلقة الأضعف والتي تحاول الحكومة سلب حقوقها ومنحها للآخرين هي عشيرة الحويطات , تماماً مثل الوالد الذي يأخذ من إبنه الملتزم والقانع ابسط حقوقه , ليمنحها لإبنه الثاني للخلاص من إزعاجه وإرتفاع صراخه , دون النظر في الحالة التي قد يصبح عليها ابنه الأول , عندما تنتزع أبسط حقوقه دون وجه حق .

أخيراً أرجو أن يتم توضيح لتلك التصريحات , فإن كان هناك سوء فهم , فإنه يجب التراجع عنه , أو خطأ في التقدير أو التعبير, كذلك يجب توضيحه , وبالتالي يتم وضع الأمور في نصابها أمام مسمع ومرأى الجميع , فيكفي ظلماً وتهميشاً وتجاهلاَ وتناسياً لعشيرة الحويطات , لأنهم وإن كانوا يعيشون في أطراف الأطراف إلا أنهم أردنيون الأصل والتاريخ , وهم يستحقوا أن يتم النظر إليهم والإهتمام بهم لتحسين ظروفهم , لا سلب حقوقهم , حتى أصبح حالهم كاليتيم الذي قدره أن يقع بين أم ضعيفة وعمٍ ظالم .








طباعة
  • المشاهدات: 48189
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم