04-02-2014 08:37 PM
سرايا - سرايا - لم يمضِ أسبوع على اختفاء المراهقة الفرنسية "نورا" التي غادرت فرنسا مساء 23 من شهر كانون الثاني (يناير) منوجّهة الى سورية، حتّى تلقّى أهلها اتصالاً من مجهول يطلب فيه يدها للزواج.
نورا التي لم تتجاوز ال15 من عمرها، تركت منزل ذويها في مدينة أفينيون جنوب شرق فرنسا من دون أن تترك أي رسالة أو إشارة تدل على المكان الذي ذهبت إليه، ولم تحمل معها سوى حقيبة سفرها وأوراقها الثبوتية ومبلغ 550 يورو.
عائلتها لم تعرف بوجودها في سورية
ولم تُعلم المراهقة الفرنسية من أصل مغربي عائلتها بوجودها في سورية إلا بعد يومين على اختفائها، اذ تمكّن شقيقها الأكبر من الاتصال بها على هاتفها المحمول بعد محاولات عدة للتواصل معها عبر فايسبوك.
وقال شقيقها لموقع "لا بروفانس" الفرنسي إن هناك من يتحكّم بتصرّفات شقيقته ، ففي كلّ مرة يطلب منها العودة الى البلاد يسمع همساً محيطاً بها.
وتلقّت العائلة اتصالين مساء الأحد 2 شباط (فبراير) من شخص يستعمل رقماً تركياً طالباً الزواج من ابنتهم التي اعتمدت اسم ليلى بدلاً من نورا بعد وصولها الى سورية.
العائلة رفضت الزواج عبر الهاتف
وفي حديث لجريدة "لو فيغارو" أوضح محامي العائلة أن "الاتصال الأول كان باللغة العربية والثاني باللغة الفرنسية". وحاول المتّصل الشرح لهم ان الزواج يمكن أن يتم مباشرة عبر الهاتف، ولكن العائلة رفضت طلبه.
انقطع الاتصال بنورا منذ مساء الأحد، ويتخوّف أهلها من احتمال تعرّضها للاختطاف. واعتبروا أن ابنتهم التي بدأت تصرّفاتها تتغير في الآونة الأخيرة، كانت ضحيّة شبكة منظّمة ومحترفة، استطاعت التلاعب بها واقناعها بالالتحاق بالجهاد في سورية.
وتظهر قضية نورا الى أي مدى تحوّلت سورية مركز استقطاب للمجاهدين والمجاهدات من كافة أصقاع الأرض، وليس من البالغين فقط بل من المراهقين أيضاً.