04-02-2014 09:11 PM
سرايا - سرايا - صعّدت القوات الحكومية السورية هجومها على مدينة حلب شمال البلاد من خلال قصف شبه يومي بالبراميل المتفجرة، مما أجبر عشرات العائلات للنزوح عن منازلهم.
وأظهر صور فوتوغرافية التقطتها وكالات الأنباء شوارع في حلب مكتظة بالسكان وهم يسيرون حاملين أمتعة هربا من البراميل المتفجرة.
براميل محشوة بالمتفجرات
ويتألف هذا السلاح من أسطوانات، أو براميل محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية، وهو رخيص التكلفة، وسهل الصنع، ويلقى عادة من طائرات الهليكوبتر، وفي كثير من الحالات يقتل العشرات في المرة الواحدة.
ويقول ناشطون سوريون إن نزوح المدنيين زاد كثافة في الأيام الأخيرة، وحققت القوات الحكومية بعض المكاسب المحدودة في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وتنفي المعارضة أي تقدم للقوات الحكومية. وقال ناشط في حلب -طلب عدم نشر اسمه- أن مسلحي المعارضة يحاولون منع خروج معلومات عن تقدم الجيش السوري.
ساحات قتال
وفي ساحات القتال في الداخل، تسعى قوات الحكومة إلى تحقيق تقدم في الشمال، حيث تسيطر جماعات المعارضة المسلحة على مساحات واسعة من الأراضي، وفي وسط البلاد، الذي يربط بين دمشق ومعاقل الجيش السوري على الساحل.
وحلب مثلها مثل مناطق كثيرة في سوريا، مقسمة بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة في وضع يتسم بالركود منذ عام، حيث يقتل المئات دون تغير يذكر في موازين القوى.
وتستخدم القوات الحكومية أسلوب الحصار منذ شهور لحرمان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الغذاء والإمدادات.
مساعدات إنسانسة
واستأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، جسره الجوي من العراق إلى القامشلي شمال شرقي سوريا، لنقل مساعدات غذائية إلى نحو 30 ألف شخص على مدى شهر.
وحطت الطائرة الأولى الثلاثاء بحسب الامم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرس في جنيف "حاليا لا يوجد جسور جوية أخرى نحو سوريا".
والتقى في طهران مسؤولون إيرانيون وسوريون وسويسريون، الثلاثاء، في طهران لمناقشة سبل تحسين إرسال المساعدات إلى ضحايا النزاع في سوريا، خصوصا ما يتعلق بضمان أمن المنظمات العاملة في المجال الانساني.
وقال مانويل بسلر، مندوب المجلس الفدرالي السويسري للمساعدة الإنسانية، إن هذا الاجتماع، الثالث من نوعه منذ أبريل 2013، "وقد تطرق إلى مسائل عملية عدة لتحسين ظروف العمل الإنساني".
وتفيد الامم المتحدة أن نحو 245 ألف سوري يعيشون محاصرين تماما في سوريا، ويواجهون مصاعب جدية على المستوى الإنساني.