حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26025

مساعي جون كيري .. تيتي .. تيتي ..

مساعي جون كيري .. تيتي .. تيتي ..

مساعي جون كيري  ..  تيتي  ..  تيتي  ..

06-02-2014 10:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
بعد أن رفض الفلسطينيون التفاوض مع اسرائيل مشترطين وقف الإستيطان الذي اصبح ينتشر في الضفه الغربيه وفي مقدمتها القدس الشرقيه ، وكذلك وضع برنامج زمني للتوصل الى حل نهائي للقضيه الفلسطينيه ، والإعلان عن ولادة دوله فلسطينيه قابله للحياه ، الا أنهم عادوا اليها بضغوط امريكيه يقودها وزير الخارجيه الأمريكي جون كيري ، وقد اثمرت هذه الضغوط عن تخلي المفاوض الفلسطيني عن شروطه وأهمها الإستيطان الذي يتمدد وينتشر كالسرطان في الضفه الغربيه ويفسر البعض أن عودة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات للجلوس مع الصهاينه برعاية الأمريكان وهم مكرهين وبضغوط لاتطاق ، مما يعني أن الإستيطان اصبح لدى المفاوضين الفلسطينيين ليس اهم من الرضوخ لضغوط الأمريكان وعودة المفاوضات بينهم وبين الكيان الصهيوني . نجح الأمريكان والإسرائيليون الصهاينه في جر الفلسطينين للمفاوضات بلإكراه او بالتوافق ، وعودة لعبة المفاوضات واتخاذها ستاراً لتوسيع الإستيطان والذي يشكل عاملاً خطيراً على الشعب الفلسطيني ومستقبله ، والخاسر هو المفاوض الفلسطيني والذي سيتحمله الشعب الفلسطيني حيث مضى على قضية فلسطين عقود من الزمن ولا تزال القضيه تراوح مكانها وتزداد تعقيداً بسبب تعنت العدو الصهيوني الذي يسعى الى طمس الهويه الفلسطينيه بكل وقاحه ، وهدفه فرض الإستسلام المذل وليس كما يسعى اليه المفاوض الفلسطيني وهو السلام الشامل العادل ، والذي ينشده العرب في صراعهم مع هذا الكيان المحتل لفلسطين .


اسرائيل تسعى لتهويد الضفه والقدس تحت ستار المفاوضات والفلسطينيون يلهثون وراء المفاوضات العبثيه وبدعم وبتغطيه عربيه واضحه معتمدين على المبادره العربيه التي تم الإتفاق عليها في مؤتمر القمه في بيروت عام 2002والتي لاتزال موجوده على الطاوله ، وهي تفضي الى سلام بين العرب واسرائيل مقابل انسحابها من الضفه الغربيه المحتله الى حدود عام 1967 ، وتطبيقها لقرارات مجلس الأمن فيما يخص القدس ومشكلة اللاجئين والتي تفرض على اسرائيل الإنسحاب من الأراضي التي احتلتها بالقوه العسكريه ، لكن مامعنى اعلان اسرائيل قبل ايام عن قرار ببناء 1800وحده سكنيه في القدس والضفه ، وجون كيري في ضيافة اسرائيل ؟ مخطىء من يصدق بأن اسرائيل سوف تنسحب من الضفه الغربيه كما انسحبت من قطاع غزه ، الإنسحاب من قطاع غزه تحقق نتيجة المقاومه المسلحه ، والخساره التي كانت اسرائيل تدفعها مقابل احتلالها لقطاع غزه من المال والرجال ، كان السبب الوحيد الذي اجبرها على الهروب من جحيم غزه ، امّا الإنسحاب من الضفه الغربيه فهو هدف يسعى اليه الفلسطينيون كمن يسعى وراء السراب ، ومادامت الضفه الغربيه تخلوا من المقاومه كما يخلوا الحليب من الدسم ، وبعد ان اصبح وجود السلطه الفلسطينيه بكل مكوناتها من مؤسسات مدنيه وأمنيه في خدمة الإحتلال وتقوم بالنيابة عنه في اعتقال وسجن من يفكر بمقاومة العدو الصهيوني ، وكثيراً ما نسمع من الإعلام ان السلطه تعتقل مجموعات او شخصيات تعمل وتخطط لمقاومة الإحتلال وخاصه القيادات الإسلاميه ، واصبحت المظاهرات في الضفه الغربيه والتي تطالب الإحتلال بالرحيل من المحرمات حيث تمنعها اجهزة السلطه وتقمعها منعاً لحدوث انتفاضه فلسطينيه ثالثه تخلط كل الأوراق من جراءها ، ويجب على من ينادي بتحرير فلسطين وطرد المحتل ان يحصل من السلطه على ترخيص مسبق ومن المؤكد انه لن يحصل عليه .


اية مفاوضات او حلول تلهث وراءها السلطه الفلسطينيه وبتغطيه عربيه محكوم عليها بالفشل الذريع ، ويبدوا ان المفاوض الفلسطيني قد تعود وتجذرت عنده المناعه بحيث لن يملّ من التسويف والخداع الصهيوني ، والأساليب القذره التي تستعملها اسرائيل مع المفاوض الفلسطيني والمطالب العنصريه المقززه والتي اصبح الصهاينه لا يستحون من انفسهم ولا من العالم كله حين يطالب الصهاينه ومعهم الأمريكان من السلطه الفلسطينيه دون حياء بالإعتراف بالكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين العربيه كدوله يهوديه وعاصمتها القدس الشريف الموحده، وهو المطلب العنصري الموجود الآن على طاولة المفاوضات وبسببه استقال أحد المفاوضين الفلسطينيين احتجاجاً على هذا المطلب والضغوط بالموافقه عليه ، وأن تكون منطقة الغور الغربي وعلى امتداد نهر الأدن تحت سيطرة العدو الصهيوني ، هذه المطالب المتطرفه والتي اعلن عنها الصهاينه والتي لم يعلن عنها جاءت استغلالاً لظروف العالم العربي الذي يعيش حالة ضعف شديد وتفكك وانفلات امني غير مسبوق في تاريخ العرب المعاصر .

لكن رئيس السلطه الفلسطينيه قال: إن اسرائيل تطلب المستحيل وهي بذلك تُعقِّد الوضع ، ولم يبق في جعبة الشعب الفلسطيني تنازلات يتقدم بها لإرضاء الأمريكان ، وهو بذلك يقطع الشك باليقين برفضه المطلق هذه المطالب المتطرفه كما يجب على كل الفلسطينيين ومعهم العرب ان يقفوا الى جانبه ويساندوه في رفضه الضغوط التي تمارس عليه لقبول كل شيء تمليه اسرائيل وبدعم منقطع النظير من الأمريكان ، و على جون كيري الذي يهرول من دوله الى أخرى ( رايح جاي مثل بيضات المغربل ) ليحقق المطلب الصهيوني غير المسبوق عالمياً والذي يريد ان يحقق لليهود مالم يستطع أحد أن يحققه لهم من قبل (دوله يهوديه ) وذلك لإرضاء يهود الغرب وفي مقدمتهم الأمريكان وذلك من أجل تحقيق هدفين شخصيين له الأول: أن يكسب رضى اللوبي الصهيوني ويهود امريكيا كونه سيترشح لإنتخابات الرئاسيه الأمريكيه القادمه ، وامّا الهدف الثاني: فهو السعي الحثيث للحصول على جائزة نوبل للسلام لمساعيه في حل القضيه الفلسطينيه واعتبار هذه المساعي ضالته لتحقيق هذا الهدف .


فهذه المكاسب التي سوف يحققها جون كيري على حساب قضية فلسطين سوف تتحقق له سواء نجح ام فشل ، اما مساعيه في حل قضية العرب الأولى فسوف تذهب مع الريح ، اذا فوت العرب والفلسطينيون على اسرائيل فرصة اسغلال الحاله التي يمر بها الوطن العربي ، وخاصه غياب دولة مصر العربيه التي لم تستقر اوضاعها بعد وتعيش حاله من عدم الإسقرار الأمني ، إلا اننا نقول لوزير الخارجيه جون كيري و لمن سيأتي بعده انه لم يدرس القضيه الفلسطينيه جيداً ولم يعرف النضال الذي قدمه الفلسطينيون ، والتضحيات الجسام التي سطرها ابطال فلسطين عبر تاريخ قضيتهم ، وصرخات اهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني ، والشحططه والظروف الصعبه القاسيه والتشرد الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات في فلسطين وفي الشتات ، على جون كيري ان يرجع ويفتح ملف فلسطين ويرى بعينه كم من القرارات الصادره عن مجلس الأمن بحق اسرائيل والتي ادارت لها ظهرها وضربت بها كلها عرض الحائط ولم تنفذ منها قراراً واحداً .


على جون كيري ان يرجع الى وطنه ولا يعود الاّ إذ ملّكته الإداره الأمريكيه عصا سحريه لحل قضية فلسطين . نعم هذا الوزير مغرور وتناسى جهود من قبله من وزراء الخارجيه الأمريكان والذين فشلوا فشلاً ذريعاً في حل قضية فلسطين رغم انهم يتمتعون بالدهاء والذكاء وفن الدبلوماسيه العالي ، من امثال هنري كيسنجر وروجرز واراين كرستوفر وشولتز وجيمس بيكر ومادلين اولبرايت والذين عجزوا عن تحقيق أي تقدم في إحلال السلام في الشرق الأوسط وقد يكون السبب هوالتعمد في عدم حل هذا الصراع بين الفسطينيين والكيان الصهيوني المحتل وذلك لإطالة أمد هذا الصراع في الشرق الوسط لسببين هما : ابتزاز العرب الذي لم ينقطع منذ 70عاماً وحتى الأن ، ثم قناعة وإيمان الكيان الصهيوني وامريكا ومعهم حلفائهم بنظرية أن الحل العادل لقضية فلسطين هو نهاية هذا الكيان الذي خُلق ليموت ولم يُخلق ليبقى حياً .


dabbasmnwer@yahoo.com










طباعة
  • المشاهدات: 26025
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم