08-02-2014 09:40 AM
بقلم : محمد ربابعه
أن الرمز الذي يشير إليه علم إسرائيل له معاني ودلالات ولم نكن في البداية نعير الموضوع اهتماما ,وعندما كان يقال لنا أن تقاطع النجمتين في العلم الإسرائيلي يعني إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كنا لا نكترث بما يقال ونعتبر ذلك من قبيل الأوهام والأحلام, ولكن بعد ما حدث في مصر من قتل وسفك للدماء وانتهاك لحقوق الإنسان المصري على اثر الانقلاب الذي قام به السيسي ومن دعمه من قاده الجيش والأمن والإعلام والقضاء ورجال الدين الذين تم تعريتهم بالكامل وان الدين منهم براء صارت لدينا القناعه التامة أن حلم إسرائيل بدأ يتحقق في تأسيس الدولة الكبرى وبمساعده العملاء والخونة المحسوبين على الأمة العربية
والاسلاميه وان ما يجري في بلاد الكنانة اكبر دليل على ما أقول ولا ننسى ما قاله بن غور يون في مذكراته عندما قال (إذا أردنا أن تكون لنا السيادة على المنطقة العربية علينا بإسقاط ثلاث عواصم وهي بغداد ودمشق والقاهرة ) .
ولو رجعنا إلى الوراء قليلا نجد ان من اسقط بغداد كان إسرائيل ولكن بأيدي عربيه وكلنا نشهد بمراحل هذا السقوط كيف بدا وكيف هو مستمر وما حدث في سوريا كان لعبه صهيونيه وأيضا بأيدي عربيه وما حدث في مصر ومن حرض على الانقلاب ودفع له المليارات أيضا كان عربيا وفرحت إسرائيل والدول التي لا سيادة لها وما دورها إلا أن تنفذ فقط من دفع للأموال إلى الدعم السياسي إلى التشويش الإعلامي حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من أباده بشريه ومن ضياع الأرض والعرض.
إن ما يحدث الآن في مصر هو مؤشر خطير سنراه في الأيام القادمة وهو أن مصر لم تعد مصر وان جيشها الذي كنا نعول عليه بعض الشيء لم يعد موجودا وان المشاهد التي تبث على شاشات الفضائيات من قتل المواطن المصري على أيدي الجنود في بلده دون أي سبب يذكر سوى انه يطالب بحقه في الكلام هو انتهاء العلاقة بالكامل بين الشعب والجيش ولم تعد الثقة موجودة وأن الأمن الذي يهتك أعراض بنات بلده ليس هو الأمن والشرطة التي ترفع لها التحية ,وان تجيش المؤسسات المدنية من إعلام وقضاء كان بالأمس نموذجا يحتذى ومؤسسات دينيه أصبحت عسكريه تحارب الدين بفضل قاده الانقلاب, كل ذلك يجعلنا نؤكد أن هناك سيناريو سينتهي بتقسيم مصر ليصبح لقمه سائخه في فم الأعداء وليس هناك أكثر عداء من الكيان الإسرائيلي الذي يخطط لابتلاع الأرض والشجر والحجر العربي .
إننا نخشى على مصر أن تكون جزء من إسرائيل الكبرى التي طالما كانت حلما لبني صهيون وان الأعداء يخططون منذ عشرات السنين ولكن نحن العرب لا نخطط حتى إلى الغد وان عبارة بن غوريون لها أبعاد وهي بمثابة خطه مستقبليه يجب تنفيذها , وهو ما نرى ملامحه تتحقق في مصر الشقيقة, وللأسف الشديد بمساعده العملاء من أبناءها ومن أصحاب العمائم الذين باعوا أنفسهم ودينهم مقابل دنياهم نقول إلى كل هؤلاء أن التاريخ سيكشف كل من تآمر على مصر وكل من وقف مع الانقلاب قولا أو فعلا من القضاة والإعلام ورجال الدين أضافه لما يسمى بالجيش والشرطة وان ذلك ليس ببعيد .