حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32111

9 انفاس في الدقيقة

9 انفاس في الدقيقة

9 انفاس في الدقيقة

09-02-2014 07:15 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - حدثني أحد الأطباء انه دخل في غرفة الإنعاش على مريض..فإذا شيخ كبير..على سرير ابيض وجهه يتلألأ نورا..قال صاحبي: أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب..
اصابه نزيف خلالها مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ..فأصيب بغيبوبة تامة وإذا الأجهزة موصلة به وقد وضع على فمه جهاز التنفس الصناعي يدفع إلى رئتيه تسع أنفاس في الدقيقة.

كان بجانبه أحد أوﻻده..سألته عنه فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين ..أخذت أنظر إليه حركت يده حركت عينيه كلمته ﻻيدري عن شيء أبدا..

كانت حالته خطيرة فعﻻ..اقترب ولده منه وبدأ يكلمه وهو ﻻيعقل شيئا فبدأ يتكلم ..والأمر على ماهو عليه..الشيخ ﻻ يتحرك..والجهاز يدفع تسعة انفاس في الدقيقة..

وفجأة قال الولد :والمسجد مشتاق إليك وﻻ أحد يؤذن فيه اﻻ فﻻن ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ..

فلما ذكر المسجد والأذان اضطرب صدر الشيخ وبدأ يتنفس فنظرت إلى الجهاز فإذا هو يشيرإلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة..والولد ﻻ يدري..ثم قال الولد وابن عمي تزوج وأخي تخرج..فهدأ الشيخ مرة أخرى..وعادت الأنفاس تسعة..يدفعها الجهاز الآلي.فلما رأيت ذلك أقبلت إليه..حتى وقفت عند رأسه..حركت يده.. هززته..ﻻشيء..كل شيء ساكن ﻻ يتجاوب معي أبدا..

تعجبت.. قربت فمي من أذنه ثم قلت:الله أكبر ..حي على الصﻻة..حي على الفﻻح..وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس..فإذا به بشير إلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة..
رجل قلبه معلق بالمساجد..

فلله درهم من مرضى..بل والله نحن المرضى..نعم (رجال ﻻ تلهيهم تجارة وﻻبيع عن ذكر الله وإقام الصﻻة وإيتاء الزكاة يخافون يوماتتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب )








طباعة
  • المشاهدات: 32111
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-02-2014 07:15 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم