سرايا - سرايا - نجح برنامج التواصل مع الضحية، بمركز شرطة نايف، في لمّ شمل امرأة عربية الجنسية تدعى (و.م.خ) وابنها، بعد فراق دام نحو 17 عاما.

وقال مدير مركز شرطة نايف، العقيد عبدالله خادم سرور المعصم، إن المرأة تواصلت مع برنامج التواصل مع الضحية في المركز، بعد أن تقطعت أمامها كل السبل لمعرفة مكان ولدها وطليقها، مشيرا إلى أن المرأة أفادت بأنها تزوجت بالمدعو (أ.ع) منتصف التسعينات من القرن الماضي، حيث كان يحمل جنسية دولة خليجية في ذلك الوقت،قبل أن يحمل جنسية الدولة، ورزقت منه بمولود ذكر، ونتيجة خلاف بينهما وقع الطلاق وأبعدها الزوج عن الدولة، ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن من التواصل مع ابنها،

ونتيجة للقوانين المعمول بها في بلدها، لم تتمكن من السفر إلى الإمارات لمقابلة ابنها الذي كانت أخباره تصلها من خلال أخت طليقها التي كانت تتواصل معها لفترة طويلة، وطوال هذه المدة لم تتمكن من القدوم إلى الدولة، وبمجرد دخولها إلى الدولة، ظلت تبحث وتراجع أقسام الشرطة ودائرة الجنسية والإقامة، للعثور عليهما لكن محاولاتها باءت بالفشل، ولم تتمكن من الاستدلال على أي معلومة تقودها إلى طليقها أو ابنها، لكنّ أحد معارفها نصحها بمراجعة برنامج التواصل مع الضحية في مركز شرطة نايف، فاتصلت على الفور لعرض حالتها التي يئست من وجود حل لها.

وأوضح المعصم أنه منذ تلقي البلاغ، دقق البرنامج مع الضحية على اسم طليقها في أنظمة الشرطة الجنائية والمرورية، لكن من دون فائدة، وأخيرا تم وضع احتمال حصول المذكور على جنسية الدولة، فتم العثور على اسمه وتعرفت إليه طليقته من خلال عرض صورته عليها، وبعد الاستدلال على طليق المرأة بصعوبة شديدة، نتيجة حصوله على جنسية الدولة، كان التحدي في إقناعه باجتماع الأسرة مع بعضها بعضاً، لكنه رفض تماما، الأمر الذي زاد من عزيمة القائمين في البرنامج على إيجاد حل سلمي يرضي جميع الأطراف، وبعد عناء تم ترتيب لقاء أسري جمع الأم وابنها.