بقلم : فيصل البقور
لعل من المناسب والمقبول الحديث حول (مساجد الله) ،التي تهملها بعض مديريات الاوقاف ومنها مسجد، ابي ذر الغفاري الموجود في قرية يرقا والتي تبعد اقل من 10 كيلو متر عن قصبة السلط ، ولعل اللافت في الموضوع ان هذا المسجد يقع على مدخل القرية التي يقطنها قرابة 10 الاف مسلم ، الا ان مدير اوقاف السلط قد حرم بيت الله من إمام وخادم للمسجد والسبب لا يعلمه الا الخالق في علاه، حيث قام بنقل خادم المسجد منذ اكثر من سته اشهر الى مسجد اخر ، علما ان الخادم من سكان المنطقة اصلاً ومع معرفة ان إمام المسجد قد انتقل الى بيته الخاص ،بمعنى ان سكن المسجد خالي منذ اكثر من ثلاث اشهر ينتظر من يشغله ليرفع الآذان ويذكر اسم الله كثيراً، فليس معقولا ان يبقى مسجداً ما دون خادم المسجد يرفع الآذان او إمام يتقدم الناس حتى يصلون كما خلق الله في كل مساجد الدنيا ،ولكني اشك ان رؤية الاوقاف قد وصلت لقناعة ان مسلمي القرية وخصوصاً الذين يصلون في هذا المسجد قد وصلوا الى حد من الايمان واليقين والذي معه ،هم ليسوا بحاجة الى إمام او خادم ، تماماً كمن يعطي رخصة للمسلم بترك الصلاة في المسجد (صكوك غفران ) وايضاً كأني بالأوقاف لا يرغبون في ( رفع الآذان او اقامة الصلاة) في هذا المسجد ، بمعنى لا يريدون ان يُذكر اسم الله في بيته ...
والا كيف هي رؤية الاوقاف لهذا الوضع علماً ان لجنة اعمار المسجد قد راجعت صاحب العطوفة وشرحت له الوضع اكثر من مرة ، اما كيف تقام الصلاة الان وخلال الفترة الماضية ، فلا يخفى على احد ، فأن كان احد المسلمين قد جاء قبل الاذان فأن الآذان سيرفع في وقته والا فموعد الاذان سيتأخر ! وعند الاقامة يضطر المصلون الى تقديم احدهم حتى يؤم بهم صلاتهم .
ان بقاء هذا الوضع لفترة طويلة له ابعاد سيئة ،فأن كانت الاوقاف تسعى الى اغلاق بعض المساجد وابعاد الناس (كباراً وصغاراً ) عن الصلاة فلتعلنها صراحة وعندها ترفع يدها عن المساجد حتى بالتالي يجد المسلمون طريقة لإصلاح ما تم افساده .
ان بيوت الله بحاجة الى اكبر جهد ممكن من العناية والرعاية لذا نطالب مديرية اوقاف السلط
بتعيين او نقل إمام للمسجد
تعيين او نقل خادم للمسجد
والا فلترحمنا من الادعاء بأنها صاحبة الولاية على المسلمين ................