سرايا - سرايا - وجد مواطن فلسطيني اعتقله جيش الاحتلال الاسرائيلي وهو في طريقه لمقر عمله جنوبي الخليل بالضفة الغربية ملقى به في صحراء خالية لا يعرف بأي اتجاه يسير .

واوضحت مصادر فلسطينية الاثنين بان قوات الاحتلال اقدمت الخميس الماضي على اعتقال المواطن بلال رزق السلايــــمة (27 عاما)، حينما كان يهم بالدخول الى مكان عمله في المركز الفني للخزف التابع لمديرية تربية وتعليم الخليل، وبعد ساعات وجد نفسه في الصحراء.

وكشفت مديرية تربية وتعليم الخليل جنوب الضفة الغربية الاثنين عن تفاصيل ما جرى مع الموظف السلايمة حيث كان يهم بالدخول لمبنى المركز للعمل، واذ بجنود الاحتلال الموجودين في المنطقة يقومون بإيــــقافــــه ومن ثم قام جندي بتفتيشه بعد أن أخذ منه هويته الشخصية، وكبل يديه وعصب عينيه بقطعة قماش، وتم ارغامه على الصعود لدورية جنود الاحتلال. وبعد ان صعد للدورية وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين واصلت دورية الاحتلال السير نحو المجهول بالنسبة للسلايمة ، فلا يعرف بأي اتجاه تسير، وبعد ساعات من السير وجد نفسه ملقى في منطقة شبه صحراوية وجرداء.

وقالت مديرية التربية: ‘وردنا اتصال من السلايمة عند ساعات الظهيرة، واذا بلال يخبرنا بأنه موجود في منطقة جرداء جبلية لكنها ليست جبال الخليل، ومليئة بالرمل ولا يوجد اي شيء بقربه يشير الى وجود حياة’، مضيفة ‘ عندها دفعنا التخمين الى انه ترك معصوب العينين في منطقة المسافر وهي قريبة من بلدة بني نعيم شرق الخليل، فطلبنا منه التوجه غرباً .. شمالا.. جنوبا .. ليخبرنا بعد حين انه يشاهد كرافانات بعيدة جداً عنه، فطلبنا منه التوجه نحوها.. ليخبرنا قبل ان ينقطع الاتصال به بسبب نفاد بطارية هاتفه الخليوي انه في صحراء بئر السبع، حيث تركه الجنود هناك’. وواصل بلال السير في صحراء النقب لساعات حتى وصل لورشة بناء وعلامات الارهاق والتعب بادية عليه حيث وجد بداخلها عمالا من منطقة الخليل، والذين قاموا بدورهم بإيصاله بعد رحلة مرعبة الى مدينة الخليل عند العاشرة ليلاً.

وتساءلت مديرية التربية والتعليم: هل ستكون قضــــية بلال هــــي الاولى والاخيرة من هذا النوع أم أن الأيام القادمــــة ستحمـــل في طياتها الكثـــير من الانتهاكات الاسرائيلية؟.