12-02-2014 12:23 AM
سرايا - سرايا - أكدت دائرة الإفتاء أنه "لا يوجد دليل على الحُرمة المطلقة لإقامة المسلم في بلاد غير المسلمين"، مشيرة إلى أنه "لا حرج على من خرج إلى تلك البلاد للدراسة أو العمل أو الدعوة إلى الإسلام أو الهرب من اضطهاد ونحو ذلك".
وقالت الدائرة أمس، رداً على سؤال حول تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المُشْرِكِينَ"، والحكم المستمد منه لمن يريد الدراسة أو العمل، إن "الأصل في المسلم المعاصر أن يكون نموذجا يحتذى في كل البلاد التي يرتحل إليها، وذلك بمحافظته على هويته وقيمه، واستفادته من ميزات المجتمع الذي انتقل إليه، ويكون بذلك عضوا فعالا وسفيرا مشرفا، خاصة إذا اكتسب حريته الدينية بإقامة شعائر دينه، واجتناب المحرمات الكبائر، فلا حرج عليه في البقاء في تلك البلاد، وسد حاجته للدراسة أو العمل أو الدعوة إلى الإسلام أو الهرب من اضطهاد ونحو ذلك".
وبينت أنه "في حال خشي المسلم على نفسه الفتنة في التزامه أو في عقيدته، ولم يتمكن من امتثال أركان دينه، فلا يحل له البقاء في تلك البلاد، سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، وعلى هذه الحالة الثانية، حمل العلماء الحديث المذكور في السؤال، وقالوا المقصود به هو من لم يأمن على دينه.