12-02-2014 09:55 AM
سرايا - سرايا - يمتلئ القرآن الكريم بالكثير من الكنوز الربانية التي تتمثل في الأجور العظيمة، فضلا عن السكينة والرضى الذي يُمنى به قارئ هذا الكتاب العظيم، وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يختص بعض سور هذا الكتاب العزيز بمزيد من الفضل والأجر، ومن تلك السور التي اختصها الله تعالى سورة «يس» التي ورد فيها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضلها ومكانتها عند الله تعالى، منها ما رواه أبو يعلى بإسناد جيد- كما قال ابن كثير في تفسيره- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورا له».
وروى أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، عن معقل بن يسار، أن النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم - قال:» اقرؤوا على موتاكم يس».
وقال ابن كثير- رحمه الله- ولهذا قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تُقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة، وليسهل عليه خروج الروح.
وقد ورد-كذلك- في فضائل هذه السورة الكريمة أحاديث كثيرة، وإن قال بعض العلماء عنها «إنها ضعيفة»، فمن المقرر في القواعد الفقهية أن الحديث الضعيف، يُؤخذ به في فضائل الأعمال، ومن تلك الأحاديث: قوله- عليه الصلاة والسلام-: «إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يَس»، وقوله أيضا: «من قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات». ( رواه الترمذي).