13-02-2014 10:28 AM
بقلم : محمد أمين محمد المعايطة
يوجد هنالك في الشرق الاوسط ارهاب فكري وارهاب عقائدي وارهاب توجيهي! أرعب الاخير طلابنا واولياء امورهم علي جد سواء.
وعاش كل الطلبه في جو عسكري وحكم تعسفي حيث كان يدخل المراقبون الي القاعات عيونهم تتقد ووجوهم تتشنج وتتبدل برفع الحواجب وهز الشوارب لاضفاء قوة الشخصيه عليهم وانهم اشد وادق من المحقق التلفزيوني كرومبو.
هذا بالاضافة الي انتقاء اصعب واعقد انواع الاسئله لانهم يعتبروه ذكاء ومهارة وبطولة منهم لكي بصرعوا خصومهم الطلبه بالضربة القاضيه اذ تشعر ان غايتهم اولا افشال الطلاب وان تكون معدلات نجاحهم قليله لكي يثبتوا انهم اساتذة متخصصون في استحضار واعداد الاسئله من اعماق الكتب وداخل كواليسها وبطونها المخفيه.
ناهيك عن الناطق العسكري للمعركة الذي كان يطالعنا اكثر من عشرات المرات في نشرات الاخبار واللقاءات ليصدر لنا قرارات وتصريحات تؤدي للتوتر في نفوس الطلاب المساكين المستهدفين.
لذا وبعد ان انتهي امتحان التوجيهي لهذا العام نطلب ان يسعي المصححون الدقة والرأفة والاحساس والشعور مع الطلبه للتعويض عما صدر من اخطاء من الوزاره باختيار اصعب واعقد الاسئله وخاصة الفيزياء والانجليزي والرياضيات .
كما اشيرعليهم في العام القادم تدارك كل الممارسات الخاطئه والفاشله وان يرتقوا الي مستوي انساني حضاري لكي لايلجا الطلاب ممارسة دور توم وجيري بالغش واستخدام التكنولوجيا الحديثه لممارسته