سرايا - سرايا - حمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ثلاثة أشقاء مواطنين يعانون إعاقة ذهنية، بعد اكتشافها استغلال الخادمة لهم، من خلال استقدامها أهلها إلى الدولة بجوازات سفرهم، واحتفظت الدائرة بجوازات الأشقاء وأبقت على الخادمة لرعايتها لهم بشكل جيد.

وقالت مديرة واحات الرشد في الدائرة، أمينة الرفاعي، إن المختصين الاجتماعيين أكدوا حصول الأشقاء الثلاثة على الرعاية اللازمة وتمتعهم بصحة جيدة ومستوى نظافة ملائم، فضلاً عن الإنفاق الجيد عليهم، ما يدل على أن الخادمة كانت تقدم الخدمات المطلوبة للشبان.

وأشارت إلى أن دراسة المختصين للحالة أكدت أن الأشقاء متعلقون بالخادمة ومعتادون عليها ويعاملونها مثل أمهم، خصوصاً أنها تعتني بهم بطريقة شبيهة بطريقة الأم المتوفاة، موضحة أنهم يعانون إعاقة ذهنية ووالدهم كبير السن، ما جعل الخادمة المشرف الرئيس على حياتهم.

وأضافت الرفاعي أن ملابس الشبان كانت نظيفة وحالتهم الشخصية طيبة، فضلاً عن وجود عدد من الملابس وفرش جيد في المنزل، بالإضافة إلى طعام متنوع، فضلاً عن تمتع الشبان بصحة بدنية جيدة، تؤكد حصولهم على الرعاية اللازمة من الخادمة لهم.

وتابعت «مشرفو الدائرة اكتشفوا لجوء الخادمة لاستخدام جوازات الشبان لاستقدام أهلها بتأشيرات زيارة إلى الدولة، فضلاً عن وجود شكوك في طريقة تأمين الأموال اللازمة لاستقدامهم، خصوصاً أن الشبان يتلقون مساعدات مالية من وزارة الشؤون الاجتماعية تتصرف بها الخادمة، لكن مع ذلك لا دليل على وجود استغلال مادي».

وقالت إن «الدائرة عمدت إلى الاحتفاظ بجوازات سفرهم وتكثيف الزيارات لهم، مع الإبقاء على الخادمة، بسبب تعلق الشبان بها وطاعتهم لها، وعنايتها اللافتة بهم، موضحة أن مصلحة الشبان تقتضي بقاءهم في منزلهم في جو عائلي تمكنت الخادمة من تحقيقه لهم، خصوصاً أنهم يطيعونها بشكل لافت، كما أنها تمكنت من تحسين تصرفاتهم وإبعادهم عن المشاجرات الدائمة مع الجوار أو مرتادي الطريق جانب المنزل».

وأكدت الرفاعي أن الدائرة تنظر إلى مصلحة الشبان في المقام الأول، وأن الخادمة استغلت ضعف إدراكهم لاستقدام أهلها، مشيرة إلى أن الخادمة قالت إنها حصلت على موافقتهم لتقديم التأشيرات، مبينة انها قادرة على ذلك، بسبب علاقتها الجيدة بهم.