15-02-2014 10:03 AM
بقلم : أنس بكر الحراحشة
يعلم معظم الأردنيون بالضبط ما يعنيه تعبير «عينه مكسورة»! باختصار للتفسير، وفي النسخة المهذبة، يعني أنه عندما تكتشف مذلة في شخص ما، تصبح عينه مكسورة أمامك، وإن كان ذا نفس ضعيفة فقد يستدرج إلى أسفل المواضع ليزيد فوق الذلة ذلة.
بالحقيقة يؤسفني الكم الهائل من الأخبار التي تتناولها المواقع الإخبارية والصحف اليومية والقنوات الفضائية حول دخول الوطن في معمعة ودوامة من الفساد والبلطجة والتعدي على حقوق المواطنين من سرقة سيارات واعتداء على حرمات الناس يتبعها تعدي على الأعراض احيانا ، نعم لا ابالغ في كلامي فالمواطن الأردني أصبح يشعر وكأنه يعيش في غابة تحكمه قوانين الغاب فالبقاء للأقوى ، والأقوى هنا هو المسجل خطر او البلطجي او الأزعر الذي لا يقل رصيده عن عشرة طلبات في مراكز الأمن ، مجموعات الأخبار هذه تسبب الغثيان والقيء من الأداء الحكومي الهزيل لمنع مثل هذه الجرائم التي اصبحت تشغل بال المواطنين وتقلق منامهم في مضاجعهم ، فمثلا نشاهد ان مواطن يدفع 2000 دينار ثمنا لاسترجاع سيارته المسروقة من مجموعة زعران تعرف الحكومة جيدا اماكن تواجدهم ، وآخر سرقة لهم سيارة للديوان الملكي واطلاق عيارات نارية باتجاه رجال الأمن عدا عن ذلك يتم الإفراج عن شخصين من جنسية عربية قاموا بدهس رجل امن ، وايضا مجموعة من طلبة التوجيهي يقومون بقذف الحجارة على دورية أمن ، ومثلهم يعتدون على مدير تربية معان لإحساسهم بالرسوب ، فما السر بالسكوت وما هو الدافع الذي يمنع الحومة من التدخل ، وهل من المعقول اصبحت حياة رجل الامن رخيصة الى هذا الحد ام ان هناك من يكسر عين الحكومة لجعلها لا تدافع عن حقوق موظفيها الذين هم ابنائنا وإخواننا ومن يحاول ان يدافع عن حقوقنا ولكن ظهره مكسور فلا سند وراءه ، ما اود الوصول اليه هو رسالة الى حكومتنا النائمة المكسورة الهزيلة المطأطأة الرأس ، اذا كنتي لا تستطيعي الدفاع عن حقوق المواطنين وحرماتهم فلا تلبسي ثوبا غير ثوبك ودعي المواطن يأخذ حقه بنفسه، فحقوق المواطنين ليست لعبة بأيدي من هم ليس اهل لها ، حق المواطن محفوظ بالدستور وحق حمايته محفوظ أيضا ولكن في ظل الوضع الحالي تم اختراق كل الدساتير التي وجدت ، اتمنى من الحكومة ومن وزارة الداخلية ان تهتم بشؤون المواطنين بدلا من العطوات والجاهات و الزيارات والجولات الاوروبية التي لاتسمن ولا تغني من جوع ، لا تجعلوا داحس والغبراء تطبق في الأردن ولا تشعلوها حرب شعواء بين ابناء الشعب الواحد بسبب ثلة من البلطجية الذين يعملون برعايتكم نصيحتي لكم اخسروا بلطجيتكم واكسبوا الشعب الذي يعشق وطنه بدلا من ان نخسركم انتم وهم ولا تجعلوا عينكم مكسورة ارفعوها بنظرنا على الأقل .