بقلم : طالب أحمد حياصات
لستُ بصدد الحديث عن وجوب الجهاد , فهو فرضٌ نزلَ في كتاب الله , و أكده الحبيب المصطفى (ص) في سنته , لا خلاف في ذلك , و من يفعل فقد خالف الكتاب و السنه , و ليس له في الإسلام حَظ.

الخلاف , كل الخلاف , يقع في : متى نجاهد ؟ مَنْ نُجاهِد ؟ من يُعلِن الجهاد ؟ كيفية الجهاد ؟ من هُم الفئه المجاهده ؟؟؟

الحديث عن ذلك كله , يطول , ويَلزم من يتنطى للإجابه ,المقدره العلميه و الفقيه , و أنا لا أملك ذلك!!! , ما أودُ القول فيه , الجزئيه الأخيره , من هي الفئه المجاهده ؟؟؟ و طبعا لا يدخل في باب الفتوى , فأنا و مره أخرى لست أهلا لها , و إنما هو مجرد رأي لا أكثر, قد يحمل الصواب و الخطأ , ما دفعني على الخوض فيه , ما يتناقل في وسائل الإعلام عن (مقتل / إستشهاد) أردنيون في سوريا , جُلهم , شباب في مقتبل العمر , جامعيون لم ينهوا دراستهم بعد , لماذا هذه الفئه ؟؟؟ هل هم الأكثر إيماناً ؟ الأكثر تطبيقا لشرع الله ؟؟ الأكثر مقدره على القتال ؟؟ أم هم الأسهل إقناعا للخروج للجهاد , و لا أريد أن أقول الأسهل في التغرير حتى لا يغضب البعض .
كل ذلك مكان واسع للجدل و الخلاف , و أعود للنقاط التى لا خلاف فيها , من هي أفضل فئه جاهدت في سبيل ؟؟؟ قد لا يختلف أحد أن أفضل من جاهد في سبيل الله , هم من جاهدوا تحت راية رسول الله (ص)!!! فقد قاتلوا تحت راية سيد البشر (ص), و من لاينطق عن الهوى , و من لا يحتمل رايه الخطأ ,صلوات الله عليه , فكان جهادهم و خروجهم لا يحتمل إلا الصواب اللهم إلا بعض المنافقين و قد أخبر عنهم الحبيب المصطفى (ص).

بالعوده للفئه المجاهده , و بالعوده لخيارات و شروط المجاهد , المجاهد تحت راية الرسول الأعظم (ص), نذكر ما ورد و ثَبُتَ عن الحبيب المصطفى (ص), أنه رَدَ شاباً جاءه طالباً الخروج في سبيل الله قائلا له (ص) : ألك والدين ؟؟؟ فبهما فجاهد !!! و أخر جاء للحبيب المصطفى (ص)قاصداً الجهاد , فاشترط عليه من لاينطق عن الهوى (ص) أن يستأذن والديه .

بالأمس كنت في جلسه عائليه , علمت فيها أمرين , الأول أن إبن أحد المعارف المقربين في سنته الجامعيه الثانيه , قد خرج للقنال في سوريا منذ نحو شهرين , و أمه المكلومه , تكابد الأمرين منذ ذاك الوقت , و لا أبالغ إن قلت أن لحظاتِ أيامها , باتت كأنها الدهر !!! و أخر في سنته الثانويه , قد أرعب والديه و أقرباءه , حينما علموا أنه يفكر للخروج للقتال في سوريا !!! إنقلبت حياتهم , باتوا يكلموه , يراقبوه , أصبح أكبر همهم و مبلغ علمهم , و إن إنقطعت أخباره للساعات , ظنوا كل الظنون !!! .
مره أخرى , لا أتكلم عن حُكم خروجهم , فأنا لست أهلا لذلك , لكني أتسائل في التالي :
لو كان الحبيب المصطفى (ص) بين أظهرنا و جاؤوه يستأذنوه , أتراه (ص) يسمح لهم بالخروج ؟؟؟
هذه الفئه لوإستأذنت الوالدين,أتراهم سمحوا لهم بالخروج؟؟؟
هل هذه الفئه الأقدر على الجهاد ؟؟؟ هل هذه الفئه هي ممن يجب عليها الجهاد أكثر من غيرها ؟؟؟؟ هذه الفئه و بهذا العمر لا يستطيعوا تدبير أمر الخروج , من سَهَلَ لهم ذلك ؟؟؟
من سَهَلَ لهذه الفئه أمر الخروج , هل راعوا أمر الله ؟؟؟؟.

مجرد أسئله و أقول : أقسم بالله العظيم لأكون أول الخارجين في سبيل الله لإسترداد القدس , إن علمت و تأكدت أن شروط الجهاد و الخروج في سبيل الله , قد تحققت , و الله من وراء القصد .


talebheyasat@yahoo.com