سرايا -
سرايا - يقول صديق مقرب من الرئيس سمير الرفاعي انه قلق وحائر في الفتره الأخيره وأن مزاجه لم يعد كالسابق أبدا ويضيف هذا الصديق قائلا:- في بداية هذه الحكومه كان الرفاعي يحاول أن يفرض نفسه كرئيس قوي وحاد وصاحب قرار وكان يقصد من هذا الأمر أن يبعد عن نفسه تهمة الأختباء خلف الاقوياء فقد ظن أن للحظه أن وجود رجلين صعبين في تركيبة الحكومه هما:- رجائي المعشر ونايف القاضي قد أعطاه صفة الأختباء خلفهم ولهذا حاول جاهدا ان يغير الصوره لدى النخب السياسيه عبر الأبتعاد عن هذين الرجلين ومسك خيوط اللعبه الحكوميه كلها بيده ولكن تبين له أنه مخطيء وكان بأمكانه أن يشكل ثالوثا متجانسا منسجما.
يضيف هذا الصديق ايضا أن الرئيس يراجع مدونة السلوك الأعلامي التي بدأ بها عهده وأنه يشعر ان الهاله الأعلاميه الكبيره التي احيطت بها كأنجاز حكومي لم يكن لها ضروره أبدا ..وكما هو معروف -يؤكد الصديق- فان هذه المدونه لم تكن تحظى برضا اقطاب الحكومه ونواب الرئيس بحكم أنها كانت مشروعا قديما طبخ في ذهن (ايمن الصفدي) المستشار في الديوان الملكي ..ورفضت من نادر الذهبي ومن أقطاب جكومته وقد طلب الذهبي في فترة من الفترات من الناطق الرسمي باسم الحكومه نبيل الشريف عدم التركيز عليها كثيرا والتعامل معها كبالون أختبار ليس الأ.... ومن المعلومات المهمه التي افصح بها الصديق المقرب للرئيس ان دولته قد تراجع مؤخرا عن انهاء عقود ما يقارب (10) مستشارين في رئاسة الوزراء وغير رأيه في مسألة أعادة هيكلة الرئاسه وهو الرئيس الوحيد الذي لم يلتق صحفيا في مكتبه للان ...وهذا الأمر يأتي على خلفية نصائح تلقاها من مراكز قوى كثيره ولم يفهم سبب ذلك علما بان عدد كبير من الكتاب قد طلبوا لقائه شخصيا ولكنه رفض بحجة الأنشغال .
المعلومات المتوفره ايضا - بحسب رأي الصديق - تؤكد أن الرئيس يهاتف صديقه القديم أيمن الصفدي كثيرا ويستأنس برأيه فيما يخص الاعلام ويبدو ان خروج عبدالله ابو رمان من كادر أعلام الرئاسه جاء كمقدمه لتغيرات شامله في الجسم الأعلامي بما يوفر زخما جديا للحكومه في رفع شعبيتها والترويج للأنتخابات القادمه ولكن هذه التغييرات تم التراجع عنها أيضا .
الأمر المهم الذي يضيفه الصديق المقرب هو ان الرئيس لايفكر بالتعديل الحكومي أبدا بحكم ان تركيبة الحكومه الحاليه متنوعه ومنسجمه مع الحاله وتحوي التكنوقراط والتيارات الكلاسيكيه والتعديل سيكون على حساب جناح لصالح اخر لهذا فهو يعتقد أن بقائها بهذه الصوره هو مطلوب خصوصا وأن الأنتخابات قادمه .
عن اجبد