16-02-2014 01:21 AM
سرايا - سرايا - أبلغ مستشارون دبلوماسيون، بأنهم لا يرون مكانا للرئيس السوري بشار الأسد في "سورية الجديدة" التي يتم إنضاجها على نار هادئة في سلسلة لقاءات جنيف.
هذا المعطى المستجد في مسار الأحداث، يتفق مع غياب واضح لموقف روسي حاسم لمصلحة تمديد ولاية الرئيس السوري بشار الأسد، أو دعمه في ترشحه للانتخابات الرئاسية المفترضة في شهر حزيران المقبل.
ويتقاطع مع ادلة ومعطيات تثبت بأن إيران وحليفها اللبناني الأقوى حزب الله يواجهان معا وبلغة سرية السؤال المتعلق بسورية الجديدة، بفرضية تستعد للتعامل مع وضع سوري جديد، من دون ترشح بشار الأسد لانتخابات الرئاسة.
ما يؤخر حسم هذا الموضوع الأساسي هو تكتيك باطني بين موسكو وواشنطن هو السبب في نجاح إنعقاد قمة جنيف، التي ستذهب في نهاية المطاف لسلسلة ضخمة من الاجتماعات من غير المتوقع ان تصل لنتائج محددة في وقت سريع أو قصير.
وقائع المشهد توحي ضمنيا بأن خيارات الطوارئ يمكن أن تبرز في المعادلة السورية الدولية، إذا ما حضرت انتخابات رئاسة سورية كاستحقاق قبل الاتفاق على جزئية مستقبل بشار الأسد نفسه.خيار الطوارئ من وزن "تأجيل الانتخابات" وارد وسط إصرار أمريكي في كل المستويات على أن بشار شخصيا لا مستقبل له في سورية المستقبلية، حتى لو كان سيستخدم في معركة مكافحة الإرهاب.
الروس قد يلجأون لورقة أخرى من نوع التمديد لولاية بشار لعام واحد أو عامين، بحجة العمل على مرحلة انتقالية، يمكن أن يقودها بشار نفسه بصفقة وترتيب مسبق، حتى تستقر العملية السياسية برمتها وتحصل انتخابات حرة تماما.