17-02-2014 09:47 AM
بقلم : زكريا محمد إبراهيم الخطيب
يا أيها المسلم ترُاقُ دماءك من الرخيصين
ولو رأوا طاهرة دمائك ما كافتها الملايين
الأم الثكلى تبكي والناس مازالوا غافلين
أنسي الناس أنها من أمهات المسلمين
الحزن لا يكفي ليعيد لأمتنا مجد السنين
بل العمل ودعاء الله معاً شفاء الباكين
تمضي السنوات بعجالة ووضع الأمة الإسلامية يتجه للأسوأ من ناحية تكالب الأمم عليها، فقد أضحى المسلم لا يستطيع الوصول إلى أخيه المسلم الذي يضطهد ويُعذب من الملحدين والمشركين بسبب الحدود التي وضعها الإستعمار بينهما ، لماذا يُقتل أخي لأنه مسلم فقط؟، متى أصبح الإسلام جريمة؟، فلو سأل المشركون التاريخ عن أعظم وأعدل وأكمل حكم مر على وجه الأرض ستكون الإجابة حكم الدولة الإسلامية سابقاً من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فمثلا الإسلام أول من أعطى للمرآة حقوقها التي بينت قيمتها قبل كل المواثيق الدولية الحديثة. فلماذا يُعاقب أهل الكفر المسلمين؟ ولماذا يدعمون المنافقين لمحاربة الإسلام ؟ لقد انكسر الصمت ولا بد من الكلام فلابد للمسلم أن ينصر أخاه المسلم ظالما أو مظلوماً -كما قال رسول الله خاتم المرسلين-
فمثلا نرى الخبر الذي أذاعته قناة الجزيرة مباشر مصر على لسان إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة الذي يصف حالة التعذيب والاغتصاب التي تتعرض لها الفتيات داخل سجون الانقلاب في مصر.
وصرح على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" بثبوت أربع حالات اغتصاب للفتيات المعتقلات داخل السجون، علماً أن ثلاث فتيات منهم كانوا مخطوبات وعلى وجه الدخول إلى الحياة الزوجية.
إن أخبار هذا الزمن تحرق القلب والعقل لكل شخص ليس بيده إلا الدعاء لأخوته المسلمين الذي يُقتلون على يد إرهاب المشركين سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
أنا لا أعرف من الذي يؤيد إنقلاباً يهتك الأعراض؟ أي شخص حر أو مسلم أو آبي يفضل استشهاد آلالاف الرجال في سبيل الله ولا يفضل سماع خبر اغتصاب أخوات المسلمين، إن كل الدول التي تُجمع شعوبها على قول لا إله إلا الله محمد رسول الله ويشيع القتل فيها، هم نحن، فكلنا الأردن والسعودية والكويت وتركيا وماليزيا ومصر واليمن وسوريا وليبيا وتونس وغيرها الكثير من الدول الإسلامية التي لا تفصلها عن بعضها إلا الحدود الاستعمارية ، كل تلك الشعوب من المسلمين....
كل من يرى أن إراقة قطرة دم واحدة لمسلم هي مكافحة للإرهاب فلا بد له أن يدمل رأسه بالتراب مرات ومرات لأن التراب سيرفضه.
فيقول رسول الله: لهدمُ الكعبةِ حجرًا حجرًا أهونُ على اللهِ من قتْلِ المسلمِ(1)
عن عبد الله وهو ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا أحد ثلاثة نفر النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة * (2)
روي أن النبي عليه السلام جاء يمشي حتى دخل الكعبة فقال: يا كعبة ما أطيب ريحك، ويا حجر ما أعظم حقك، ويا كعبة ما أطيب ريحك، ويا حجر ما أعظم حقك، ويا كعبة ما أطيب ريحك، ويا حجر ما أعظم حقك، والله للمسلم أعظم حقا منكما والله للمسلم أعظم حقا منكما.(3)
(1) المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 275
(2)( صحيح ) _ الارواء 2196 ، ظلال الجنة 60 .
الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند
(3)الراوي: أبو هريرة المحدث: العقيلي - المصدر: الضعفاء الكبير - الصفحة أو الرقم: 1/187