بقلم : امجد الشهوان
عندما رأى أعضاء اللجنة بان مكافأة المهنة أو ما أطلقوا عليها فيما بعد بأعباء المهنة- تعددت المسميات و الخراب و احد - لمسميات باحث ..... و التي يندرجون تحتها و التي تصل في حدها الاعلى الى 65 دينار لم يجدوا منفذا لكي يحصلوا على مكاسب أكبر من مخرجات هذه اللجنة سوى اِدراج ما يسمى بأعباء المنصب و هي 150 دينار للمدراء و 175 دينار للمدراء التنفيذيين 200 دينار لنواب مدير المدينة و لا نستغرب هذا فعرابين المكافآت هم من يصولون ويجولون في هذه المؤسسة حتى الصناديق وباقي اللجان لم تسلم منهم فمعدهم أصبحت تهضم كل شيء وأصابعهم تصل الى ما بين اسطر اللوائح والقوانين وما وراء البحار و الكواليس ......
بالرغم من الفترة العصيبة التي تمر بها المؤسسة بل الوطن بأسره, فغالبية المسؤولين اخذت تتجاسر على الأنظمة و القوانين و تتجاوزها متعدية على حقوق العباد و البلاد . مخلفة فوضى نهايتها الاِطاحة بكل شيء في هذا البلد الأمين من قيم و طموح و تعاون و احترام للذات و للآدامية , فالناظر لما يجري لا يرى سوى اِستهتار و تلاعب و عدم مبالاة .
لقد جاءت مكافأة المهنة لتحسن من مستوى الدخل للعاملين في أمانة عمان الكبرى فخرجت تنصف شريحة و تترك السواد الأعظم يصارعون الغلاء و اِرتفاع الأسعار بسيف يذوب و ينصهر في العشر الأولى من كل شهر بفضل قلة جشعة تقونن و تُمعير و تمحور لتحول مجرى المياه لساقيتها كي تدور طواحين هواها مولدة رياءً و تملقاً يساعد على طحن كل شيء ... قام بعض أعضاء هذه اللجنة بترتيب الأوراق بعد أن لمسوا بأن نصيبهم من هذه المكافأة الشهرية لا يتجاوز الخمسون ديناراً لأنهم ليسوا بمهندسين فاخترعوا ما يُسمى بأعباء المنصب ليمرروه ضمن قافلة مكافأة المهنة و يكون بذلك ما قد حصلوا عليه من مكافاة المهنة و أعباء المنصب يوازي ما أكتسبه المهندسون . اية أعباء منصب التي تتحدثون عنها ؟ بالرغم من انك تحصلون على بدل عمل اضافي يصل الى 200 دينار و المضحك فالكثير منكم يبداً دوامه نحو الساعة العاشرة او بعد ذلك و يهم بالمغادرة في أغلب الايام على الثانية أو الثالثة او التواجد في وقت عمل الأضافي في عمل آخر يتقاضى عليه راتباً حيث تم السماح لبعض منهم للعمل في مؤسسة أخرى .
"الخدمة المدنية هي ميدان للتميز و العطاء و الاِلتزام و الدقة و هي التي تعكس صورة الأردن المشرقة لكل المتعاملين مع المؤسسة الحكومية " كان هذا فحوى الاِرادة الملكية السامية باِنشاء جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي و الشفافية . لكن اين أنتم من هذه المقولة و هذا الأساس . نادى جلالة الملك مراراً للمضي بالاِصلاح حيث جاء في احدى خطابات جلالته و الموشح في 12/6/2011 " ..... نحن في أمس الحاجة لتفعيل البرنامج الاِصلاحي و الاِسراع في تنفيذه , فنحن ماضون في مسيرة الاِصلاح والتحديث والتنمية الشاملة ضمن منظومة الحرية و العدالة و تكافؤ الفرص ..." اين انتم من هذا المبدأ الذي رسخ وجسد كل معاني النزاهة والشفافية داخل منظومة العمل الحكومي فعندما عملتم على برنامج الجائزة قمتم بتفريغ ذويكم و معارفكم حتى تكون لهم طريقة للتهرب و عدم الحضور للعمل و كسب غير مشروع و تارة أخرى تعتلون كراسي اللجان حتى تغرفوا ما أمكنكم من المال العام بنسيج من الانظمة واللوائح والقوانين التي لا تدل على ان مستخدمها لديه اِحساس بالوطنية والاِنتماء ولا تقدير لما تمر بها البلاد نعم يا سيدي هذا هو حالهم و كانه استنساخ لاقتحام متحف بغداد .
لكننا و بأذن الله و تكاتف جهود الشرفاء في هذا البلد سنقف بوجه طمعكم و جشعكم و لن تكون مالطا فهذه المملكة أردنية هاشمية .