21-02-2014 11:34 PM
سرايا - سرايا - «دور التاريخ الشفوي، المفهوم والمنهج وحقول البحث في المجال العربي» هو موضوع المؤتمر السنوي الذي يتواصل حتى الاثنين في فندق الريفيرا البيروتي، بتنظيم من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة.
اليوم الأول من المؤتمر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، شهد ثلاث جلسات ناقشت «إشكاليات التاريخ الشفوي» والتجارب في هذا المضمار، «التعاطف والشعور والفرق: التاريخ الشفوي غداة العنف في جنوب أفريقيا وما بعد التمييز العنصري»، «توسيع حدود التاريخ: من التاريخ السردي إلى التاريخ التسجيلي» للباحثة الفلسطينية الأمريكية مي صقيلي. «الحقيقة والزيف في السرديّات القسرية»، هو الموضوع الذي اختاره الباحث إسماعيل الأعشر متطرقاً إلى المقابلات الاجتماعية والإنسانية المتعلقة بطلبات اللجوء أو العلاج وما يرافقها أحياناً من مداورة وضبابية بين السائل والمجيب.
الباحث المغربي عبد الرحيم الحسناوي قدم ورقة حملت عنوان: «المصادر الشفوية أو الذاكراتية، ورهانات كتابة تاريخ المغرب الحاضر أو الراهن»، حاول فيها تأصيل تجربة التاريخ الشفوي في المغرب.
فلسطين تمثل كما يرى المشاركون في المؤتمر من دول عربية وأوربية وإفريقية وآسيوية إضافة للولايات المتحدة الأمريكية، حالة خاصة أو استثناء في هذا المجال، فأشكال التاريخ الشفوي فيها تتجلى كـ»هوية ممانعة» تأبى أن تذوب أو تقتلع في مواجهة مشروع «تهويدها».
كما يكتسب التاريخ الشفوي، بحسبهم، أهمية راهنة مع الثورات العربية. فرغم التغطية الإعلامية الحديثة، ودور تكنولوجيا الاتصال والتواصل، تبقى قطاعات من المشاركين في الثورات، بل ربما من صانعي الحدث والفاعلين فيها، على هامش الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، أي من «المجهولين» الذين يظهر صوتهم فقط كشهادة شفوية عفوية يمكن اعتمادها وتوثيقها.
في حفل الافتتاح ذهب د. وجيه كوثراني المدير العلمي للمركز العربي فرع بيروت إلى أن المركز يؤسس من خلال المؤتمر لثابتة من ثوابته متمثلة بتعزيز البحث في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، في النظرية كما في التطبيق، في المفاهيم كما في الأعمال التجريبية والحقلية.