حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25466

الوطن في المأثور الشفاهي العربي ( لنايف النوايسه )

الوطن في المأثور الشفاهي العربي ( لنايف النوايسه )

الوطن في المأثور الشفاهي العربي ( لنايف النوايسه )

22-02-2014 10:03 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
حينما يكون الصباح مع سطور الأديب نايف النوايسه في كتابه المعنون أعلاه أعتقد المسألة لها طعم خاص ومذاق مزاري أيضاً له نكهة من ( زمن القراءه بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجه والتي عادتاً تقرأ التاريخ بغير محله بل إنها تزيف الحقائق على مزاجها وتعيد قراءة التاريخ حسب هواها ....
نايف النوايسه ...الذي يعبر بنا الدرب ( درب الحضارات ) ويعبر بنا درب الذين يحملون مشاعل الثقافه في قيمها الأصيله يتمهل قبل أن يكتب فكثير من جمله مركبه بالوزن الحقيقي للمعنى الذي يصل بصوره مباشره دون تأويل أو تملق , ذلك لأنه صاحب تجربه مثريه في شؤون الثقافه وتجلياتها , لا زال درب الحضارات , والمشهد المقابل للقلعه يستهويني كلما مررت من هناك أو أخذني ( عجل الطريق لأشم رائحة الذين يحسنون الكتابه والقراءه بكل كبرياء وشموخ ) يستهويني وهو يقرأ معنا أهازيج المدينه المطله بتاريخها على المشهد ... بإضاءاتها الخافته ...أو هو حينما يستذكر الشاعر البدوي محمد فناطل الحجايا ... في مجمل نصه للوطن في المأثور الشفاهي العربي

حيث يقول ...
قالوا لي قصَد بالوطن قلت حيران خيره لهم وأن عليا تشرَه
قالوا تحبه قلت مدمن به إدمان حبه بقلبي والخلايا مقره
يسكن مقراً ما سكن فيه إنسان الله يعيد العيد مليون كرَه

لذلك حينما أتممت قراءة النص أدركت إن سير القراءه لأديبنا نايف النوايسه تميل للبحث عمن يكتب للوطن معنى يدوم لزمن بعيد وتلك مسافه تفصل الباحث عن القارئ بأشياء لا يصل اليها إلا الباحث إيماناً من إنه صاحب تجربه في مضمار ألسؤال عن الوطن في كل تفاصيل ( معنى المأثور في قيم العربيه وإصولها وتباعها ) حيث كان جَد سعيد حينما أولج بقراءة نص من سيرة الشاعر سليم قنبر أنه ولد ومات في ( كرك نوح ) وقد تمسك بالمعنى والبحث عن أسرار هذا المكان الذي بات للبنان دون الكرك وهذا يدل على هوية التاريخ والجغرافيا والثقافه والوجدان في مصير العروبه لذلك لم يصبه غير الفرح بربط المكان ولو كان مجرد إسم دون رابط ( بالمعنى للكرك ) المدينه القابضه على جمر الأغتراب منذ أمد بعيد ....

وها نحن إستاذنا الفاضل نعرج مجبرين على دمشق الحزينه التي ولت بدم لا يجبره طبيب ولا يداويها مقام حينما قال الشاعر الحلبي مصطفى قرنه لقوات الأنتداب الفرنسي التي أعتدت على المدن الدمشقيه وضربت برلمان سوريا عام 1945 مهجياً العروبه التي ما نقص منها ولا زاد أي جديد يذكر بألفيه هذ الزمن ..
نومك طال يا عين العروبه حاج
الضد كل ساع يتبجح عليكي بحاج
بر العراق ونجد وحجاز بأرض الحاج
وين أتحادك ؟ لسورية عجب ما عاد؟

مجبرين أن نلقي بعض من الدمع على الشام ...

مجبرين أن نعبر الدرب معك يا سيد الكتابه في قراءة الأدب .... نايف النوايسه








طباعة
  • المشاهدات: 25466
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم