22-02-2014 10:54 AM
بقلم : حلمي تيم
أأبكي كالاطفال !!!
أعانقُ الشجر ....أفرشُ ترابَ أرضِ أحلامي السابقه
عَودٌ أحمدُ وليسَ قصصُ جداتٍ لأطفالِ السمر ديارٌ مدمرهَ لا مساجدَ أو كنائس
أعانقُ الرصيف
أعانقُ المساجد
أعانقُ الكنائس فيّ الآنَ وَطن
غربةٌ أخرى بلحظةٍ أخرى
ولا شىءَ إلا الوطن
كان بي وكنتُ بهِ
كانت شجرة عنب بفناءِ منزلِ جدي ليّ شجر وبستان كلهُ ثمر .....
عجائزُ ثمرهِ تفرشُ بساطُها المخملي على عتبةِ الدار لتبقى ذاكرةٌ وحديثُ ....
جداتٍ لحكايةُ أترابها نسجَ الارضَ بأحلامِ أطفالٍ صغار أنشدة لحنَ الوطن ليتجولَ ببحرِ قصيدةٌ أخرى مقدمتُها أحياناً قصيدةٌ أخرى
عادَ الناسُ " للبلد" لا حجرٌ على حجر ، فكلُ الأرضِ دمارٌ وحجر
عادوا ليبحثوا عن قبورَ شهداءهم وليبكوا على أطلالِ مدينةِ الزيتونِ والرمان وتسابيحٌ وسور
أأكملُ القصيدهَ !!! أبدمِ الشهداء أم بترابِ الوطن
بيوتٌ ، ركامٌ ، أشجارٌ ، رمادٌ
فلا الشجرُ شجر ولا عتبةُ الدارِ دار ولا......شيءَ ، سوى بردٍ ، وجوعٍ وشوارعَ خاويه تصفرها رياحُ الشتاءِ وتعصفُ بما تبقى من أشلاءِ حجر
العائدون
وجوه حائرة تائة كأنها بيوم بعثر ونشور لكن فرحة بالعودة بترانيم حزينة من آثار النكبة
ينادون اخي " ياخي" واختي "ياختي" وامي "ياما"؟
أصوات تعلوا بلا مجيب
اين أنا
فبيوت تحولت الى ركام واشجار تحولت الى رماد وضحكات اطفال رحلت بارحيل
أنظر ... لأنظر
زقاق صهر ونبع ماء بارضه العذب....
"سيفار" السطح لم يبقى به سطح دار لكن بقي بحاضنة الوطن
ليتني حجر وبقيتُ بالوطن
وأتنفسُ من رائحة الموت لكي لا يموت الوطن
فأنا النخيل والصفاف وورق العنب وامي شمسُ غيومٍ
تنهضُ برحمها روحٌ وبموتها روحُ قمر
بعد اليوم لن أخافَ العواصف والقلاع والترحال والمخيمات فأنا ليّ وطن