حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27970

هل نحنُ مذعورون ؟

هل نحنُ مذعورون ؟

هل نحنُ مذعورون ؟

22-02-2014 10:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي معتصم احمد بن طريف

هل نحن مذعورون ؟ سؤالا اطرحه على كل من يقراء هذا المقال اذا جاز تسميته بذلك ، ولتوضيح معنى الذعر ،كان لابد لي من الاستعانة بالمعجم العربي لننتعرف انا والقارئ على معنى الذعر ، فالذعر لغويا : الذُّعْرُ بالضَّمّ : الخَوْفُ والفَزَعُ . وذُعِرَ فلانٌ ذَعْراً فهو مَذْعورٌ أَي أُخِيف والذَّعْر بالفَتْح : التَّخْوِيفُ. فالذعر سوءأ كان هذا او ذاك فهو بمعنى واحد . من اين جاء الذعر ؟ هل ورثناه ، اما هل تعلمناه، اما هل فرض علينا ، انا برأي الشخصي المتواضع ان هذه الاسباب مجتمعة كانت سبب ذعرنا او خوفنا واعطي مثالا على ذلك كنا اذا جلسنا سابقأ نستمع الى نشرة اخبار الساعة الثامنة مساءأ ، هذا اذا قُدر لنا ان نسهر لساعة الثامنة مساءأ .فجأة يخرج علينا شخص مذعور ويقول لنا بالهجته العامية (فكونا من السياسة وسكرو هالتلفزيون ) واذا كان من الموجدين من هو بشخصية قوية ورد على المذعور بقوله (دعنا نسمع الاخبار ) ويبقي على نفس المحطة يرد الشخص المذعور بقوله ( بس وطي الصوت لتلفزيون ) فيقوم الجميع بخفظ صوت التلفاز، وبعدها اذا تجرئنا وجلسنا بعد نشرة الاخبار لنناقش النشرة وما سمعنا من اخبار وتجرأ احدنا وابدى رأيه بما سمع نرى الشخص المذعور يظهر مرة اخرى بالجلسة ووجه تبدوا عليه علامات الخوف والاستغراب واعصابه مشدودة وجميع جسده يرتجف يقول بلهجته يا اخوان (الحيطان لها اذان ) . والمصيبة الاكبر اذا تحركت ستائر الغرفة بشكل عرضي ربما بفعل عصفور وقف بالقرب من الستارة او نسمة هواء مرت بالقرب من النافذة خاصة اذا كانت صاحبة البيت في ذلك اليوم قد فتحت النوافذ لتهوية البيت ، ماذا يحدث بالمذعور ؟ ان ما يحدث يؤكد كلام المذعور بان الحيطان لها اذان ويزيد بالحديث ويقول ان حركة الستائر جأت نتيجة ان احدهم سمع ما نقول فماذا يكون بعد ؟ تبداء اعصاب الحاضرين بالتشدد والكل يظهر عليه علامات الخوف والذعر ويبدأ الجميع بمغادرة المكان والكل ينتظر ماذا سيحدث معه ، وتبداء ايظا عملية التنصل من المسؤولية وعلى مبدء (كل شاة معلقة بعرقوبها ). ايها الاخوة البعض قد يعتقد انني ابالغ بما قلت انا لا ابالغ هذا مثال من الامثلة لما كان يحدث سابقاً .
نعم تقدمنا بالعلم وتقدمنا بالتكنولوجيا واصبحت المعلومة متاحة للجميع واصبحت الاسرار أخبار ومتدولة ولم يبقى ما هو مخفي ، والحمد لله سُنت القوانين التي تنظم الحريات المختلفة واصبحنا اكثر تقدمأ وديمقراطية ونمتلك حرية التعبير عن الرأي وحرية التعبير هذه كانت بمباركة ملكية هاشمية ونص عليها دستورنا ولكن بما يتلائم والأداب في التعبير وعدم اغتيال الشخصية بحجة حرية الرأي والتعبير .لكن السؤال الذي بقي مطروحاً هل الاشخاص المذعورون انتهوا من بيننا ؟او انهم اختفوا ؟ولم يعيشوا بينا ؟للاسف انهم لايزلون موجودون ولا يزلون يمارسون نفس الدور وبجميع المواقع واننا نجد من يتبناهم ويرعاهم وينشرهم بيننا ومعظهم ممن يحالفهم الحظ او يخطط لهم ليتبوؤا المناصب المختلفة ومن هذه المناصب مناصب اصحاب قرار لبيقى القرار مذعوراً من ذعر صاحبه فتخرج بعض القرارات مثل صاحبها مذعورة . –وهو ما اصبح واضحاً في مختلف المواقع الحكومية من ضعف في الاداء الاداري - فاذا خرج حراك هنا او هناك وكان هدف هذا الحراك هو التنبيه على نقاط معينة تهُم الصالح العام حقاً والى وضع الاصبع على مكان الألم ومساعدة الحكومة في الحلول ، وكان الحراك سلمياً ويعبر عن نبض الشارع وبعيداً عن العنف والشغب والغوغائية ، ولم يسمح هذا الحراك لاحد بالتسلق للوصول الى اهدافه الشخصية ، فأنا الحراك بهذا الشكل اتوقع انه لن يمكن المذعورون من يخرجون كعادتهم ليخيفونا ويرعبونا ويطلبون من الجميع السكوت والسكون والرضى بالواقع ، فأنا واقع الفساد والترهل الاداري وضعف الاداء والقرارات المذعورة يجب ان تتغير رغماً عن المذعورون ومن يتبناهم . وحمى الله الاردن وطناً وشعباً وملكاً امين .








طباعة
  • المشاهدات: 27970
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم