23-02-2014 07:47 PM
سرايا - سرايا - عصام مبيضين - نفى أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور ضخ المياه إلى سد الوحدة من نهر اليرموك في الجانب السوري بعد سيطرة المسلحين عليه.
وأشارت تقارير صحفية أمس الى قيام مسلحين من الجيش الحر بالسيطرة على المنشآت المائية في محافظة القنيطرة، وتدمير مفرغات السدود (7 سدود في القنيطرة) وفتحها على الأخرى باتجاه نهر اليرموك الذي ينبع من منطقة المزيريب شمالي محافظة درعا، فتصل إلى المضخّات الأردنية التي تضخّ المياه باتجاه بحيرة طبريا في الجانب الإسرائيلي، وبحسب التقارير فإن الموضوع تم بالتنسيق مع الأردن.
أبو حمور أكد في معرض تعليقه عدم وصول أي نقطة مياه من نهر اليرموك إلى السد؛ وبالتالي فإن الأنباء عن تزويد الجانب الإسرائيلي غير صحيحة.
سد الوحدة ما زال ينتظر الكميات المناسبة من التخزين المائي
وقال إنه ما يزال سد الوحدة الذي يعتبر الأضخم في المملكة، ينتظر الكميات المناسبة من التخزين المائي الذي يؤهله لعملية التخزين التجريبي، رغم افتتاحه في عام 2005، إذ لم يتجاوز مخزون السد طوال السنوات السبع الماضية 20 مليون متر مكعب من اصل سعته التخزينية البالغة 110 ملايين متر مكعب؛ نتيجة ضعف التدفق في مجرى نهر اليرموك الرافد الرئيس للسد على امتداد مجرى نهر اليرموك، مبينًا أن السد المقام على حوض تصل مساحته إلى 6500 كيلومتر، منها على الجانب الأردني 1700 كيلومتر مهيأ لاستقبال أعظم فيضان يقدر بـ7940 مترا مكعبا في الثانية، والنهر في أعظم حالاته منذ سنوات لم يزد فيضانه على 1000 لتر في الثانية.
نشاط للمسلحين في المنطقة
مختصون بينوا أن مسلحين ينشطون في المنطقة وفي قرى تل شهاب والمزاريب والقنيطرة محاذية للسد، مع العلم أن محاولات استعادة القارب ما تزال متعثرة، وأنهم قاموا بالسيطرة على قارب يستخدمه موظفو سلطة وادي الأردن للتنقل في سد الوحدة على الحدود الأردنية السورية للسرقة من قبل أفراد من الجيش السوري الحر.
وبينوا أن الاتفاق المائي مع الجانب السوري ينص على إنشاء 26 سدا سوريا على نهر اليرموك، لكن عدد هذه السدود تمنع وصول كميات مناسبة من المياه إلى سد الوحدة.
مصدر هام
وأشاروا إلى أن العلاقات المتوترة بين الجانبين من سنوات؛ جراء خشية الحكومة السورية وفق اللقاءات من وصول المياه إلى الجانب الاسرائيلي الذي كان حجر عثرة في الوصول الى سد الوحدة الذي يقع على الحدود الأردنية- السورية مع معدل تصريف سنوي معقول يراوح بين 440 - 500 مليون م3، وهو المصدر الأهم والأقرب والأسهل للحصول على مياه إضافية تلبي جزءًا من احتياجات الأردن، خصوصًا مياه الشرب للعاصمة.
يشار إلى أن الأردن يعاني من عجز مائي يتراوح حاليًا بين 250 إلى 300 مليون م3 وسيتضاعف هذا العجز على امتداد السنوات المقبلة.