24-02-2014 10:18 AM
بقلم : تمارا الدراوشه
تابعت لقاء جلالة الملك في المكاتب الملكية بالأمس ، مع مجموعة من المسؤولين الأردنيين ، وأصحاب القرار في الدولة الأردنية ، وكان لقاء واضحا وشفافا ومحددا ، لقصة واحدة طالما تحدث عنها جلالة الملك في الداخل والخارج ، وعبر جميع وسائل الإعلام ، آلا وهي قضية الوطن البديل ، وقد بدأ جلالته حديثه بأن إستعرض أمام المسؤولين ، لقطات لحديث جلالته عبر السنوات الماضية ، وفي مختلف المحافل المحلية والدولية ، عن رأيه في قضية ما يسمى بالوطن البديل ، وذلك فقط لتنشيط ذاكرة المسؤولين (إن غابت ) سواء الحاضرين للقاء ، أو الذين تابعوه عبر وسائل الإعلام ، حتى لا تكون عند أحدهم حجة فيما سيقوله الملك فيما بعد .
نعم لقد كان جلالة الملك واضحا ومحددا ، وأن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين ، وأنه لا مساومة على الموقف الأردني والثوابت الأردنية وبأي ثمن .
وتابع جلالته حديثه الذي إتسم بالوضوح ، والمعرفة الأكيدة لأولئك الذين يحاولون دس السم في الدسم ، ومحاولة التقليل من الدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك ، ورسم صورة قاتمة للمجتمع الأردني كما هي في أذهانهم ، متناسين كل ما قاله جلالة الملك بخصوص أن الوطن البديل ، هو وهم ولا أساس له ، بينما هم يستخدمونه فزاعة ، يحاولون دائما من خلالها بث الفتنة بين صفوف المجتمع الأردني من شتى الأصول والمنابت ، وبين قيادته الهاشمية الحكيمة .
لقد أوضح جلالة الملك ، وبشكل لا يقبل التفسير أو التأويل ، وأنه أن الأوان لإيقاف تلك الأصوات التي تبث سمومها ، من خلال إعلان تفسيراتها بما يحقق أجندتهم وأهدافهم الرخيصة .
وليس أدل على ذلك من قول جلالته ، وهو يعني ما يقوله.....إنني أعرفهم كما تعرفونهم أنتم ، وإنني أحذرهم ، أنني في المرة القادمة سأقوم بنشر أسمائهم وصورهم .....هل هناك وضوح وشفافية وجدية أكثر من ذلك؟؟؟؟؟؟
أنا أدرك أن أولئك الذين تحدث عنهم جلالة الملك ، ممن يحاولون إثارة الفتنة ، بإستخدام فزاعة الوطن البديل ، أنهم يعلموا تمام العلم بأن ذلك وهم يعيش في رؤوسهم ، لأنهم بالرغم من تصريحات جلالة الملك المستمرة حول هذا الموضوع ، إلا أنهم يصموا أذانهم ويغلقوا عقولهم فحالهم كحال المثل الذي يقول (عنزة ولو طارت) .
والآن وبعد أن وصل السيل الزبا ، وبعد حديث جلالة الملك ، بكل وضوح ، وطلبه من الجميع إيقاف كل من يحاول إثارة فتنة قضية الوطن البديل، فإني أقول لهم.....أين أنتم الآن بعد حديث جلالة الملك ، هل ستظهروا ، لتقولوا لنا ما هي دلائلكم وبراهينكم ، التي بنيتم عليها تفسيراتكم ، عندما تطرحوا قضية (الوطن البديل) وهل لديكم القدرة على تناولها بكل وضوح وشفافية ، كما تحدث جلالة الملك أم أنكم –وأنا أجزم على ذلك - ستعودوا إلى الإختباء بجحوركم فترة من الوقت ، كما هي عادتكم ، لتتصيدوا فرصة مناسبة لإعادة بث سمومكم وأجندتكم .
وأخيرا أقول ، إحذروا غضب جلالة الملك في المرة القادمة ، لأنه إن أعيد طرح القضية مرة أخرى لإثارة الفتنة ، فإن جلالة الملك وليس أحدا غيره ، من سيقوم بتعريتكم أمام الشعب ، وعندها لن ينفعكم إعتذاركم ، أو حتى إستجدائكم ، لأن غضب جلالة الملك هو غضب الشعب الأردني ، فإحذروا الحليم إذا غضب .
وفي النهاية أقول ، شكرا جلالة الملك لحديثك الواضح ، والمحدد والذي عبر عما يجول بعقل ووجدان كل مواطن أحب وطنه ، وأخلص لمليكه ، وأثار أيضا الرعب والخوف في عقول القلة القليلة ، التي تحاول إثارة الفتنة كلما سنحت لها الظروف .
فأرجوك جلالة الملك ، لا تغضب ، فهم لا يستحقون غضبك ، لأنك تعرفهم.....
حمى الله الأردن قيادة وشعبا وترابا....