حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21391

متى تقابل الدولة السورية الاحسان باحسان ؟؟

متى تقابل الدولة السورية الاحسان باحسان ؟؟

متى تقابل الدولة السورية الاحسان باحسان ؟؟

26-02-2014 09:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الوشاح
ذكرت في وقت سابق أنه بالرغم من شح الموارد وقلة الامكانات فان الاردن بشعبه وقيادته لم يتخلّ يوما عن دوره الانساني والقومي تجاه اللاجئين السوريين حتى في ظل تراجع المساعدات العربية والدولية التي لا تتعدى 18 بالمئة من كلفة السوريين الذين تقاسموا مع الاردنيين رغيف الخبز والماء والغذاء والدواء وشكلوا ضغطا كبيرا على موارد الاردن وامكاناته التي تنعكس سلبا على أوضاع اللاجئين وتزيد من صعوبة الحال على المواطن الأردني الذي أصبح يكابد قوت يومه ساعة بساعة في ظروف اقتصادية بالغة التعقيد .. ومن أثار اللجوء السوري على الشعب الأردني ان ارتفعت معدلات البطالة بين أبنائه وزاد الضغط على المدارس والمراكز الطبية والعلاجية وصناديق المعونات بكافة اشكالها وارتفعت الأسعار وازداد الطلب على الأدوية المخصصة أصلا للمرضى الأردنيين وأصبحت كل دوائر الحكومة تعاني من أزمات مالية بسبب الهجرة السورية حيث لا يصدق المرء ان مخيم الزعتري دون غيره يحتاج مع مطلع كل صباح الى مليوني رغيف خبز هذا فضلا عن قيام بعض السوريين للأسف ببيع المؤن والأدوية والمساعدات الزائدة عن حاجتهم والتي يقومون بتحصيلها من اكثر من مركز وجمعية .

والسؤال الذي يدور في أذهاننا ونحن نتكفل حاليا معيشة أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري بكلفة اجمالية على الخزينة توازي مليار دينار اردني سنويا نسأل عن واجب الدولة السورية في مشاركتنا أعباء وكلف رعاياهم اللاجئين في بلدنا لا سيما وأن النظام السوري يساهم بشكل مباشر بزج مواطنيه باتجاه حدودنا يوميا لتخفيف الأعباء عنه وحتى تكون الساحة ملائمة له في مواجهة المعارضة المسلحة بشكل مباشر كما تقوم السلطات السورية بتفريغ السجون من المحبوسين بقضايا مالية وجرمية مختلفة ودفعهم الى اراضينا دون أدنى مشاركة منها في تغطية مصاريف رعاياها علما أن هذا النظام كان ولا زال يفاوضنا على حصتنا في مياه سد الوحدة ويطالبنا بفواتير كثيرة لا مجال لذكرها الآن دون أدنى اعتبار لما تقدمه الدولة الاردنية للشعب السوري المهجّر ..

نعم ان الواجب الإنساني والديني والأخلاقي والتاريخي وروابط القربى يحتم علينا أن نمدّ يد العون لأشقائنا السوريين وأن نكون لهم الملاذ الآمن وأن نخفف عنهم صعوبة هجرة الأوطان وأن نقدم لهم كل ما نستطيع كأفراد ومؤسسات .. لكننا لا نستطيع بمفردنا ان نتحمل تبعات كل هذه الأزمة برمتها والتي لعب النظام السوري دورا كبيرا في تأزيمها حتى اصبحت الدولة الاردنية تطلب قروضا عالية الفائدة من اجل تقديم الخدمات للاجئين السوريين ومن اجل حماية الحدود الشمالية من أي تهديد .. وهنا نعود ونكرر السؤال نفسه ألم يحن بعد للدولة السورية أن تشعر مع الاردن وتتحمل جزءا من المسئولية والتكلفة وتقابل الاحسان باحسان ؟؟








طباعة
  • المشاهدات: 21391
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم