حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19283

جمل عبود الاجرب .. والصمت اجرب وليس ابلغ

جمل عبود الاجرب .. والصمت اجرب وليس ابلغ

جمل عبود  الاجرب .. والصمت اجرب وليس ابلغ

26-02-2014 09:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد مطلب المجالي
لعلنا سمعنا او قرئنا او رويت لنا قصة من التراث يقال لها قصة جمل عبود، وإختصارا يطلق مثل شعبي لهذه القصه ، فيقال مثل جمل عبود.الاجرب ، والذي رغم جربه وسوء حاله الا انه مرفود بقوة صاحبه وجبروته ولا يجرؤ احد ان يشير اليه بما فيه من الجرب ولا يستطيع احد ان يبعده او يقف في وجهه ، وربما يتمسح يه او يحضر القطران لدهنه والتبرك لان الجبن يفقد المرء المروءه والجبن يجعل الكثير من الرجال يفقدون ذكرورتهم فيمتطيهم الجمل الاجرب ويعتليهم جربه ويبقون في حكاكهم حتى الرمق الاخير لقد اعجبت بهذه القصه الطريفه قصة جمل عبود واسقتها على واقعنا فلبسته وكانت على مقاسه فرغم سوء الحال وما وصل اليه المقال فلم يلجم جمل عبود وسائر صاحبه وزمرته في غيهم غرباء في اوطانهم فقراء في اوكارهم ضربت عليهم الذله والمسكنه
وخفي عبود تتدوسهم وتلاحقهم ولا جدوى فكم جمل لعبود بيننا ؟ وكم عبود اجرب يصول ويجول بيننا
القصة تشير الى عبود وجمله وقصتنا فيها الف عبود وعبود عبود المستفيد وعبود المستعبد وعبود الذي لا يعنيه الامر ، جملك يا شيخ عبود فيقول ما بال جملي ؟ فترتعد فرائسه ويتلعثم ويقول وده وليف
ولعبود في قصتنا الف وليف ووليف ،كم من اناس موتى تحيا القلوب بذكرهم وكم من احياء تقسوا القلوب برؤيتهم
صمتنا دهراً ونطقنا كفراً وزاد بلائنا بلاءاً فالوليف الجديد سيزيد الامر سوءاً فمن يجرؤ ان يقول لا يريد وليفاً
بل يريد ابعاداً يريد دواءً يريد مكافحةً ومن يجرؤ ان يقول يريد اصلاحاً فقد افسد كل شيء وجلسنا على الرصيف ننتظر الفرج ونفكر فيما حل بنا من المصائب والواقع والذي لا يصر واكثر ضرراً ويسخر من الجرح من لا يعرف الألم
فيا ايها الصابرون على جمل عبود ويا ايها الصابرون على النكبات والهزات والواقع المؤلم سفينة بلا ربان
فاين سيكون مصيرها ؟ حتماً حطاما على الشاطي
تبكي العيون ويعتليها الرمد وتدمى القلوب فيغشاها الوهن والصمت جبن وليس ابلغ








طباعة
  • المشاهدات: 19283
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم