26-02-2014 09:43 AM
سرايا - سرايا - أكدت البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أخيرا أن خدمات الاتصالات المتنقلة ما تزال تشهد طلبا متزايدا في السوق المحلية.
وذكرت البيانات أن قاعدة اشتراكات الخدمة استقبلت في العام 2013 أكثر من 1.3 مليون اشتراك جديد.
وأشارت البيانات التي نشرتها الهيئة بداية الأسبوع الجاري إلى أنه مع دخول هذا العدد من الاشتراكات الخلوية الجديدة ومعظمها كان من فئة المدفوع مسبقا ارتفع عدد اشتراكات الخدمة لتسجل قرابة 10.3 مليون اشتراك نهاية العام 2013 لترتفع نسبة انتشار الخدمة الى 156 % من عدد السكان.
فيما يؤكّد عاملون في القطاع أن الزيادة السكانية في المملكة خلال آخر ثلاث سنوات اسهمت في الحفاظ على وتيرة متصاعدة للطلب على الخدمة لا سيما القادمين والوافدين من دول مجاورة.
واشارت البيانات نفسها إلى أن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوي خلال العام 2013 شهدت نموا بنسبة بلغت 15 %، وبمقدار 1.3 مليون اشتراك جديد، وذلك لدى القمارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة المسجلة في العام السابق 2012 عندما بلغت قرابة 9 ملايين اشتراك.
وفي تفاصيل البيانات توزعت قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة على النحو التالي: 9.6 مليون اشتراك من فئة الخطوط المدفوعة مسبقا والتي شكلت نسبة تصل الى 93 % من اجمالي اعداد اشتراكات الخدمة، فيما بلغ عدد الاشتراكات من فئة المدفوع لاحقا (الفواتير) قرابة 757 الف اشتراك شكلت نسبة 7 % من اجمالي اعداد الاشتراكات.
وتعتبر فئة المدفوع مسبقا الأكثر مساهمة في زيادة حجم سوق الخلوي ، وذلك مع توفيرها خيارات التحكم بمصاريف الخدمة التي ارتفعت الضريبة عليها منذ العام الماضي الى 44 % من اجمالي الفاتورة، وذلك عقب قرار مضاعفة الضريبة الخاصة على الخدمة الخلوية من 12 % الى 24 %.
ويقدم خدمات الخلوي التي اصبحت مربوطة بتقنيتين اليوم ( الجيل الثاني، والجيل الثالث) الشركات الرئيسية الثلاثة العاملة في السوق المحلية، زين ، اورانج، وامنية.
ورغم الاقبال على الاشتراك في خدمات الخلوي، الا ان خدمات الانترنت عريضة النطاق بدأت تسجل نموا أكبر من الخلوي وذلك مع حاجة الناس المتزايدة للوصول الى الشبكة العنكبوتية لانجاز الاعمال والتواصل الاجتماعي، وزيادة انتشار الهواتف الذكية، إذ أظهرت نفس الإحصاءات أن خدمات الإنترنت عريضة النطاق ما تزال تشهد مستويات مرتفعة من الطلب في سوق الاتصالات المحلية، لتسجّل اشتراكات الإنترنت بمختلف تقنياتها نموا بلغت نسبته 51.3 % خلال العام 2013، فيما كانت نسبة نمو اشتراكات الخلوي 15 % فقط.
وسجلت قاعدة اشتراكات خدمات الإنترنت أكثر من 1.5 مليون اشتراك نهاية العام الماضي 2013 استحوذت تقنية الجيل الثالث على حصة الاسد منها.
الى ذلك اظهرت بيانات هيئة الاتصالات بان تقنية الجيل الثالث استحوذت على حصة الاسد من اعداد اشتراكات الإنترنت في السوق المحلية مع نهاية 2013، وذلك عندما سجلت لوحدها قرابة 1.2 مليون اشتراك، فيما بلغ عدد اشتراكات تقنية “ الايه دي اس ال” قرابة 199 الفا، لتسجل تقنية “ الواي ماكس” عددا اقترب من 123 ألف اشتراك، للتقنية التي واجهت منافسة شديدة من تقنية الجيل الثالث مع تنافس كل منهما على ميزة “ التنقل” وامكانية تركيب واستخدام الخدمة دون الحاجة الى خط الهاتف الارضي.
وتقدّم خدمات الإنترنت في السوق المحلية بعدة تقنيات سلكية ولاسلكية، وتقدم الخدمة من قبل عدة مزودين ضمن كل تقنية ما يوفر جوا تنافسيا ساعد على زيادة الطلب على الخدمة وزيادة انتشارها بين الأردنيين الذين اصبحوا ينظرون إلى الخدمة على اساس انها واحدة من المتطلبات الاساسية للحياة اليومية : للتواصل الاجتماعي، او لتسيير امور العمل.
وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية منذ ثلاث سنوات تركيز المنافسة وتوجيه عروضها نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي الى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة.
ويعزز ذلك إمكانية تقديم خدمات المحتوى والخدمات الإضافية والتطبيقات المبنية على الإنترنت، وهو أيضا ما بدأت تتوجه له شركات الخلوي والاتصالات؛ لاسيما مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية التي يتوقع لها أن تشكّل مستقبل استخدام خدمات الاتصالات خلال السنوات القليلة المقبلة.