26-02-2014 09:59 AM
بقلم : أيمن موسى الشبول
لن أتطرق لصناعة الموت لان هذا الموضوع كان وما زال من اختصاص قناة العربية الفضائية ومنذ سنوات„ طويلة„ ، رغم أن هذه القناة لم تذكر في اي من حلقاتها بأن صناعة الموت كانت ولم تزل : لعبة الصهيونية العالمية على أرضنا العربية والاسلامية في كل يوم وساعة .
وكلنا قد سمع عن قيام الطائرات الأمريكية والاسرائيلية الموجهة بقتل الأبرياء من هذه الأمة كل يوم„ بدعوى مكافحة الارهاب وقتل الارهابيين ، ولكن ورغم القتل اليومي ورغم الابادة الجماعية لابناء أمتنا الاسلامية في افريقيا الوسطى وفي بورما والفلبين ، فلا زالت قناة العربية تجاهد لالصاق تهمة صناعة الموت للحركات المقاومة والمجاهدة على امتداد أرضنا العربية والاسلامية ، وكلنا يعلم بأن الغزو والاحتلال والظلم والاستبداد هو السبب لوجود مثل هذه الحركات المجاهدة والمقاومة بدء” بالحركات المقاومة للاحتلال الصهيوني لفلسطين وانتهاء” بالحركات المقاومة للانقلابات العسكرية بعد أن أجهزت على ارادة وخيار الشعوب دون رحمة ...
فما هو تعريف الارهارب بحسب المفهوم الاستعماري والصهيوني ؟ ومتى سيكون المرء إرهابيا” ومتى سيكون في حل„ من هذه التهمة بحسب المفهوم الصهيوني والغربي المضلل ؟
إن لحيتك الكثيفة ومسبحتك الطويلة وبندقيتك الثقيلة لن تضعك في خانة الارهاب ما دمت سائرا” في ركب وهوى النستعمرين ، ولكن الحال سينقلب على الفور إن عاكست رغباتهم أو ناقضت أهدافهم ، والامر لن يحتاج لأي تفسير ; فالافغان كانوا ولعشرات السنين : المجاهدين والمقاومين بحسب التوصيف الغربي أثناء تصديهم للغزو الشيوعي لأفغانستان ، ولكنهم انقلبوا لارهابيين ولمجرميين عندما واجهوا الإمريكان والغرب !
كما كان الشهيد صدام حسين البطل والسند يوم واجه الزحف الايراني على العراق وعلى الخليج ، ولكنه انقلب لنظام مجرم ولدولة مارقة„ وراعية للارهارب عندما تحدى الغرب ووجه صواريخه على اسرائيل !
كثيرة هي الدول العربية والاسلامية التي بقيت هادئة” وهانئة” ومطمئنة” وعاشت بأمن وأمان ، ولكن حالها قد انقلب بعد أن وطئ أرضها المستعمرون وتآمر عليهاالطامعون ، فحل فيها الخراب وشاع القتل وانتشر الدمار ، ونتيجة لذلك ظهرت الحركات ( الارهاربية والتخريبية ) بحسب التوصيف الغربي والاستعماري واليهودي لهذه الحركات ؛ وقد شاهدنا هذا الشيء بعد الاحتلال اليهودي لفلسظين ، وبعد الغزو الأمريكي للعراق ولأفغانستان والذي وضع الناس هناك أمام خيارين وهما : الرضوخ التام للاحتلال وللعدوان ومهادنة واستجداء الاحتلال ومساومته أو الانخراط في مقاومته للاحتلال من خلال الحركات ( الارهابية أو التخريبية ) بحسب التوصيف الاستعماري والغربي واليهودي لهذه الحركات !
عندما أوعز الاستعماريون لبعض الجيوش العربية لكي تنقلب على إرادة الشعوب العربية في بعض بلداننا العربية ؛ كان أمام الناس كذلك خيارين اثنين وهما : التصدي لهذه الانقلابات وعندها سينضم كل هؤلاء لقوائم الارهاب والتشدد ! أما الخيار الثاني فهو الرضوخ للواقع الجديد والمفروض على الأرض دون ضجيج ! وفي هذه الحالة سينعت الراضخون : بالواقعية والاعتدال والوسطية !
وعلى وقع الاستبداد والظلم والاغتصاب والقتل الجماعي ستتعالى الصرخات وستتوالى الاستغاثات بالعرب والمسلمين ، فإن انتصرت أيها المسلم لشرف المؤمنات ولهذه الأمة وحملت البندقية لترفع الظلم والضيم عن المساكين والمظلومين فقد تجاوزت المحظور بعد أن سلكت دروب الارهاب العالمي من أوسع أبوابها ! وإن أشحت بوجهك وأغمضت عينيك وصميت أذنيك واكتفيت بتكرار الدعوات وترديد الامنيات ; فأنت هنا الواقعي والسياسي والوسطي المعتدل !!!
أخي العربي : لكي تبتعد عن شبهة الإرهاب مطلوب منك ما يلي :
إن نهب المستعمر مالك فلا تتكلم ! وإن أذاقك الويل والعذاب فلا تتألم !
وان جلست أمامه فلا تتنهد ! وإن ساقك إلى الإعدام فلا تتشهد !