26-02-2014 10:25 PM
سرايا - سرايا - لا يعني انتهاء الحرب عودة كل شيء الى ما كان ويوم بيوم تظهر آثارها التدميرية لتكشف عن ويلات ودمار لم تكن بالحسبان خمس سنوات مرت ولم تبقى الا الذكريات ولكن في كل بيت وكل زق من أزقة غزة لا زال ينزف بويلات تناست مع الايام لتبقى آلامها وويلاتها تنهش مقدرات بشر تسترهم جدران بالية تكاد تسقط دون انذار.
في الجنوب الغربي لمدينة غزة تقع منطقة السموني بحي الزيتون تناقلت وسائل الاعلام حكاية مذبحتها في حرب غزة 2009 كانت جريمة البشر اعمق جرحا من الشجر والحجر وأسهبت بها الحكايات واختلفت الرويات، فدمار الارض ارتوى بدماء الشهداء وتناست اغصان الأشجار فلم تعد في الحسبان، خلف ذلك كله المزارع" فايز ابراهيم الدحدوح"الذي دمرت دفيئته أثناء الحرب هي مصدر رزقه الوحيد ومهنته التي لا يتقن غيرها وأصبح بلا مصدر رزق هو واسرته المكونة من سبع أفراد.
يقول الدحدوح: من الله على بالمشروع وبدأ بالفعل مرحلة التركيب والانشاء اتابع التركيب نهارا واحرص المعدات ليلا، الى أن جاءت منخفض اليكسا القارص المدمر حرصت جدا على الحفاظ على مشروعي فلم تعد تخيفني هزيز الرياح ولا سعيق
الرعد والبرق من الحفاظ على دفيئتى وتصالحت مع البرد القارص ساهرا بجوار دفيئتي حتى لا تسرق المواد، اليوم احسست وكأني انتظر مولودي الأول بعد غياب.
وأشار محمد ابو جياب منسق المشروع بالاغاثة الزراعية في غزة أن الاغاثة الزراعية أنهت العمل من انشاء ست دفيئات زراعية في منطقة الزيتون استفاد منها 6 مزارعين متضرريين تساهم بتشغيل وخلق فرص عمل لعدد 36 عاطل عن العمل وتساهم بتوفير ما يعادل 400 كوب مياه من خلال الحصاد المائي، كما ويجري العمل على انشاء خمس دفيئات أخرى سيتم انشاءها في المنطقة الوسطى بدير البلح يستفيد منها مزارعين متضررين دمرت دفيئاتهم الزراعية من قبل الاحتلال، يأتي ذلك من خلال مشروع " تحسين إدارة المصادر المائية في القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية والأردن" الذي تنفذه الاغاثة الزراعية بتمويل أسباني
(AECID) من خلال FPSC
وأوضح ان اعادة انشاء وتركيب الدفيئات الزراعية واحدة من الانشطة المهمة للمشروع التي تهدف الى المساهمة في تحسين الأمن الغذائي على مستوى الأسر الريفية وتحقيق استدامة استخدام المياه في الزراعة.
وأفاد ابو جياب بأن الزراعة في البيوت البلاستيكية تعتبر من الحلول المهمة والاساسية للمشاكل المادية ودخل الفرد ومشاكل ادارة مصادر المياه وحل مشكلة الجفاف وامكانية الزراعة بالمناطق الجافة.
واستغلال مياه الامطار وذلك عن طريق الحصاد المائي.
كما يساهم بتشغيل الأيدي العاملة. وتوفر المحاصيل المختلفة على مدارالسنة وزيادة الانتاج.
وتعويض زراعة المساحات الشاسعة واختصارها بمساحات صغيرة.