01-03-2014 09:49 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
قدوة من يتصدى لمهمة الاصلاح ومحاربة الافساد بالأرض بكافة اشكاله وأنواعه هم الرسل عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام فهذه مهمة عظيمة وخطيرة لان مطلوب من يقوم به ان يستعد ان يضحي بكل ما يملك فالأنبياء ضحوا بكل ما يملكون من اجل ان تصل الحقيقة وكلمة الحق الى الناس الذين بعثهم الله عزا وجل اليهم فمحمد صلى الله علية وسلم كسرت رباعيته الشريفة في معركة احد وسالت الدماء من قدميه الشريفتين على يد سفهاء الطائف ووضع مشاركي مكة سلى الجزور على ظهره الشريف واتهم بالجنون والسحر و ترك بلدة وفقد اصحابة وحبس بشعب بن ابي طالب مع اصحابة الذين امنوا بدعوته ثلاث سنوات حتى انهم أكلوا اوراق الشجر من شدة الجوع وأبو الانبياء ابراهيم علية السلام قذف في النار ونبينا نوح علية السلام دعا قومه الف سنة إلا خمسين عاما ولم يؤمن بدعوته إلا قليل ونبينا موسى علية السلام لجأ الى قرية مدين من ظلم فرعون ونبينا يوسف علية السلام غيب في غياهب الجب وسجن نتيجة تهمه باطله لكن النتيجة كانت مشرفة مع الصبر وتقديم التضحيات التي لاغنى عنه ابدا فانتصرت دعوتهم التي كان هدفه الاصلاح والقضاء على كافة اشكال الافساد بالارض فمحمد علية السلام انتشرت دعوته في جميع اصقاع العالم وذكره في كل اذان للصلاة مقرون بذكر الله عزا وجل وجعل الله اعداء دعوته من امثال ابو جهل جيفه نتنه في بئر القليب ونبينا نوح انجاه الله من الغرق واغرق اعداءه وسيدنا موسى نجا من القوم الظالمين واغرق الله جل في علاه فرعون في البحر ومن معه وأبو الانبياء كانت النار علية بردا وسلاما ويوسف علية السلام اصبح امينا على خزائن مصر الكنانة .والمطلع على الغرب الأوروبي اليوم يلاحظ التقدم التي وصلت اليه هذه الدول من التقدم الهائل في جميع المجالات ولم يكن هذا التقدم ألا بعد تقديم كثير من التضحيات المادية والبشرية التي قدمته شعوب هذه الدول.ومن يعتقد ان الاصلاح يمكن الحصول علية بدون تضحيات وبين عشيه وضحاها جاهل في السنن الربانيه الكونيه فالحرية تنتزع انتزاع ولاتمنح على طبق من ذهب