سرايا - سرايا - شيع الفلسطينيون في بلدة بيرزيت، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد معتز وشحة الذي اغتالته قوات الاحتلال صباح أمس في بلدة بير زيت شمال رام الله.
وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، باتجاه منزل أقارب الشهيد في بلدة بيرزيت، لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يصلى عليه في مسجد البلدة ومن ثم يوارى في الثرى بمقبرة بيرزيت.
ولف الجثمان، الذي حمل على الأكتاف، بالعلم الفلسطيني، بينما رفع المشيعون رايات الفصائل الفلسطينية، وصور الشهيد، وساروا مرددين هتافات التمسك بالثوابت التي قضى لأجلها الشهداء.
وأغلقت المحال في بلدة بيرزيت أبوابها حدادا على روح الشهيد فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على حاجز عطارة القريب من بير زيت حيث اطلق الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وطالب المتحدثون خلال مراسم التشييع السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال، والتاكيد على وحدة الهدف والمصير الوطني الفلسطيني، فيما ردد المشيعون هتافات منددة بجريمة الاحتلال وتطالب فصائل المقاومة بالرد على جريمة.
وفي سياق ذي صلة, أصيب ظهر الجمعة عدد من الشبان بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق إثر اندلاع مواجهات عنيفة في معظم نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، استنكارًا لجريمة قتل الشاب معتز وشحة في بيرزيت وسط رام الله أمس.

ففي غزة، أصيب العديد من الشبان جراء مواجهات اندلعت بعد مسيرة سلمية شارك فيها ما يزيد 700 شاب، عن مع جنود الاحتلال قبالة موقع "ناحل عوز" العسكري شرقي المدينة، نقلوا على إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي.

وأطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة صوب الشبان الذي تظاهروا قبالة الموقع العسكري شرق بلدة عبسان بخانيونس جنوب القطاع، وأشعلوا الإطارات، تنديدًا بجريمة قتل الشاب وشحة.

وفي شمال القطاع، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن شابًا (20 عامًا) أصيب بطلق ناري في القدم في مواجهات مع قوات الاحتلال شرق جباليا، مشيرًا إلى أن حالته متوسطة ويرقد في مستشفى كمال عدوان.

كما أصيب شابان في مواجهات اندلعت على حاجز عطارة قرب مدينة بيرزيت مسقط رأس الشهيد وشحة، بعد تشييع جثمانه، وامتدت المواجهات لتصل مخيم الجلزون في رام الله الذي يشهد مواجهات غاضبة، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات في باب الزاوية ومخيم شعفاط، ورشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة الذين بادروهم بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، فيما نشبت مواجهات في بلدتي نعلين وبلعين بعد المسيرات المواجهات الاسبوعية المناهضة لجرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي.

أما في رام الله، فأصيب مواطن بقدمه إصابة طفيفة، واعتقل عدد من الشبان، جراء اندلاع مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلعين، أثناء المشاركة في المسيرة السلمية للذكرى السنوية التاسعة للمقاومة الشعبية، و ضد الاستيطان والجدار.

وتمكن شبان فلسطينيون من رفع العلم الفلسطيني على الجدار، أمام قوات الاحتلال وعدد من المستوطنين.

وكان ائتلاف شباب الانتفاضة دعا لمواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس معه بجمعة "الشهيد وشحة"، تنديدًا بالمجازر المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، والتي كان آخرها اغتيال الشاب وشحة في منزله أمس.

وفي سياق متصل، هاجمت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم عشرات النشطاء والمتضامنين الأجانب خلال تنظيم فعالية زراعة أشتال الزيتون بقرية قريوت جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، في الذكرى الـ 45 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية.

وقال شهود عيان في نابلس: إن "جنود الاحتلال هاجموا عشرات النشطاء والمتضامنين الأجانب وعناصر من الجبهة الديمقراطية خلال تنظيمهم فعالية زراعة أشتال زيتون في المنطقة الجنوبية من القرية بمحاذاة مستوطنة شيلو، وأطلقوا نحوهم القنابل الغازية، ما ألى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق".