02-03-2014 11:21 PM
سرايا - سرايا - كان معرض "المنتجات الإيرانية" الذي تتواصل عروضه في قاعة عمان في المدنية الرياضية حتى السابع من الشهر الحالي، وجهة الباحثين عن التحف الفنية القيمة، والسجاد الفاخر واللوحات الفنية، ليجدوا ضالتهم في معرض المنتجات الإيرانية.
وكان المعرض الذي يقام بدعم من السفارة الإيرانية في عمان وافتتحه وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني، قد بدأ باستقبال الزوار في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وتميز بطبيعة المنتجات وجودتها، إذ أن نسبة كبيرة من المنتجات يتم صناعتها يدوياً، وتلاقي رواجاً بين جمهور المستهلكين.
وعلى الرغم من تنوع المنتجات المعروضة، إلا أن السجاد كان له النصيب الأكبر بين تلك المنتجات، كونه يمتاز بشهرة واسعة، كون إيران تشتهر بصناعتها اليدوية للسجاد، من خلال حرفيين مهره، يحولون السجادة إلى قطعة فنية بحد ذاتها.
كما وتم عرض مجموعة كبيرة من المطرزات التي أيضاً كان لها زوارها، وخاصة من السيدات، كونه يتم الاشتغال عليها يدوياً، وتمتاز بالألوان الجذابة، والحياكة الدقيقة في عملها.
ومن ضمن الأجنحة التي احتضنها المعرض؛ جناح الفضيات، الذي يتضمن مجموعة كبيرة من المقتنيات الفضية مثل الاكسسوارات المصنعة من الأحجار الكريمة الأصلية، بالإضافة إلى الأخرى المقلدة، والتي تكون أقل سعراً.
علي عدنان حداد، أحد المشرفين على البيع في جناح الفضيات، يرى أن الإقبال على شراء هذا الصنف من المجوهرات جيد جداً، إذ إنها تمتاز كذلك بحرفيتها في التشكيل، ومن أبرزها القطع الفضية "العتيقة"، بالإضافة إلى كونها مرصعة بالإحجار الكريمة، كما يوجد مجموعة من الإكسسوارات تسمى "قلائد حريم السلطان"، نسبةً إلى الفضيات التي كانت ترتديها بطلات أحد المسلسلات التركية.
ويقول حداد إن هذه الصناعة الإيرانية يتم عملها بشكل يدوي، والقطع نادرة ولا تتواجد بشكل متكرر، وتشتهر بها محافظة المشد في إيران.
ولكون المعرض يسعى لإظهار أبرز المنتجات الإيرانية، فقد كان هناك جناح مخصص "للبهارات الإيرانية"، وأبرزها الزعفران، إذ قال محسن ظريف وهو الذي يُشرف على هذا الجناح، إن الزعفران من أشهر أنواع مطيبات الطعام التي تنتجها إيران، ويمتاز بندرته وأسعاره المرتفعة عالمياً.
وبالإضافة إلى الزعفران يوجد "الهيل الأخضر"، وأنواع مختلفة من الشاي الإيراني، ومجموعة أخرى من البهارات، إلا أن الزعفران كان أكثرها إقبالاً من قِبل الزوار، بحسب ظريف.
أما أكبر الأجنحة الأخرى بعد السجاد، فقد كان جناح الحلويات الإيرانية، والتي أقبل على شرائها الزوار، ومن بينها الأنواع المختلفة من المن والسلوى، والشوكولاتة، والمكسرات المختلفة التي تنوعت بنكهات مختلفة، عدا عن أنواع أخرى من الحلويات التي يختص بها الشعب الإيراني، ومنها حلوى "الساهون"، بالإضافة إلى الفواكه المجففة والمتنوعة، ومنها الخوخ والمشمش والتين والتوت وغيرها.
ويقول ميرزا جعفر الذي يقوم بعرض حلويات من إنتاج مصنعه إن أسعارها عادةً ما تكون أقل في بلد المنشأ إيران، إلا أن دخولها إلى السوق الأردني ووجود رسوم على الشحن والجمارك، أدى هذا إلى زيادة سعرها.
بالإضافة إلى ذلك يوجد قسم خاص للتمور والرطب الإيراني، والذي يمتاز كغيره من التمور العربية بالجودة، كون إيران مثل دول الخليج والعراق تشتهر بزراعة التمور بأنواعها المختلفة، حيث تم عرض التمور والرطب بأنواعها المختلفة والمتعددة.
المشغولات اليدوية الأخرى، كان لها النصيب من اهتمام الزوار، حيث كانت معظمها مصنوعة من الجلد، كالحقائب، بالإضافة إلى ذلك القطع والتحف الفنية التي استحوذت على اهتمام الزوار، كونها صنعت من مواد أولية متينة وغريبة نوعاً ما مثل عظام الجمل والنحاس والخشب، وتمتاز بالجمال والدقة في صناعتها، إلى جانب الشالات المطرزة.
الزائرة للمعرض رائعة السعدي تقول إن المعرض لهذا العام يحوي تنوعاً أكثر من العام الماضي، مؤكدة أنها تحرص على زيارة المعرض دائماً، لأنه يمتاز بعرض مجموعة كبيرة من المنتجات الجديدة.
في حين أكدت نغم، وهي إحدى الراغبات بشراء قطعة من السجاد، أنها تنتظر المعرض منذ فترة، وخاصة بأنه أقيم في سنوات ماضية، وترى في السجاد الإيراني أنه "قطعة فنية تتحدث عن نفسها"، إذ إن الدقة والمهارة في النسيج تجعل منه مقصداً لكل راغب في اقتناء قطعة فنية في بيته، عدا عن استعمالها في فرش المنزل.
وعلى الرغم من الأسعار المرتفعة، إلا أن جناح اللوحات الفنية كان له زواره، إذ تم عرض مجموعة من اللوحات الفنية التي نُقشت بأنامل فنانين مبدعين، وتمتاز بجماليه خاصة في طريقة الرسم والألوان المستخدمة، وتراوح أسعار بعضها ما بين 500 - 700 دينار.