03-03-2014 09:54 AM
بقلم : حلمي تيم
ذائبون...
بينَ سكرات الموت
وعلى رحالةٍ صفراءَ مسافرون
وبينَ أشجار الوطن أطفالنا هائمون
أغلقوا حدودَ الوطن وبكت دماءُ اسرى شهداءِ الخامسَ والستون
أراحلون !!!
بينَ شفاهِ الوطن
أم بترابِ صحراءِ النقب العربِ ماضون
أراحلون ....أم ذائبون
أيتها الرصاصاتِ أين تمضين
بين حباتِ ندى مخيمِ صفدٍ أم جنين
كانت غزلةٌ أخرى
أصبحت دمعةٌ أخرى ....وحكاية بنت إسمها فلسطين
أغلقوا النوافذ أغلقوا أبوابَ الوطن .... ليغلقوا حكاية إسمها فلسطين
واجدادُ الأرض ما زالوا يرحلون
وحديثُ العودةِ لطفلٍ يرهقُ صهيون
إبتني بين عشيتٍ وضُحاها حملت خارطةَ فلسطين حملت همٌ إسمهُ فلسطين
أزرقُ العينين ببحرٍ إسمهُ وطن
وخضرُ العينين إسمهُ وطن
ورموشُ العينين خارطةُ
ابني هنا وتلك حدودُ فلسطين
وتخبىءَ بدفئها روحُ شهداء السته والثلاثون
وتغمر غزة شاطىءِ يافا ، وتصرخُ بعينيّ طفلٌ من مخيمٍ لم يعرف الا إسم فلسطين
فوجوهُ فقراءِ الأرضِ هائمون ....
بوجوهٍ غريبةٍ بأرضٍ عربيةٍ أليسوا هم الفاسدون
أيها الفقراء ....
أغلقوا الشوارع...
إحرقوا الإطارات ....
إقصفوا المقابر .....
فلنا الشجرُ ...
ولنا التراب ...
وبنا روحُ شهداءٍ
إصنعوا التاريخ فأنتم أنتم الباقون