03-03-2014 07:19 PM
سرايا - سرايا - شيعت جماهير غفيرة جثمان شاعر الثورة الفلسطينية إبراهيم محمد صالح الشهير بـ"أبو عرب" ظهر اليوم الاثنين، في مخيم العائدين بمدينة حمص السورية.
وصلى المشيعون على جثمانه في مسجد الأمين، ثم انطلق موكب التشييع بعد صلاة الظهر، ووري الثرى في مقبرة المخيم.
وغيب الموت مساء الأحد شاعر الثورة "أبو عرب"، عن عمر يناهز (83 عامًا) في مدينة حمص السورية، بعد صراع مع المرض.
وأبو عرب من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرية، وبعد تهجير قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف ومكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا.
استشهد والده عام 1948 خلال اجتياح الميليشيات الصهيونية لفلسطين، وأُستشهد ولده عام 1982 خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان.
وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الإسرائيلي والتي كرس لها جده أشعاره كافة للإشادة بالثورة ولتشجيع أفرادها، ولتحريض الشعب ضد المحتل البريطاني.
أسس فرقته الأولى في الأردن سنة 1980 وسميت بـ فرقة فلسطين للتراث الشعبي، وكانت تتألف من 14 فناناً. وبعد استشهاد الفنان ناجي العلي، وهو أحد أقارب أبو عرب، تم تغيير اسم الفرقة إلى فرقة ناجي العلي.
واشتهر أبو عرب بـ"شاعر الثورة الفلسطينية"، و"شاعر المخيمات"، و"الذاكرة الحية للتراث الغنائي الفلسطيني"، و"صوت الثورة"، وقد جمعته مسيرته بعدد كبير من الزعماء والقادة والمفكرين والكتاب والشعراء.
وبدأ أبو عرب لأول مرة حياته الفنية بشكل مكثف ومنتظم عام 1978 في إذاعة "صوت فلسطين"، حيث سجل الأغاني والأهازيج الوطنية، وسجل في الإذاعة أكثر من 16 شريطا تحتوي على أكثر من 140 أغنية استمر تسجيلها حتى عام 1982.
وأصبح أبو عرب مسؤولا عن الغناء الشعبي في إذاعة "صوت فلسطين"، وأسس عام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم "فرقة فلسطين للتراث الشعبي"، وفي حينه تألفت الفرقة من 14 عازفا، حيث غنى أبو عرب أكثر من 300 أغنية منذ سبعينيات من القرن الماضي.