سرايا - سرايا - قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أوراق ترشيحه رسميًا لولاية رئاسية رابعة، وقدم تصريحًا عن ممتلكاته القليلة، ما أثار سخرية المغردين.

احتفل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأحد بعيد ميلاده السابع والسبعين، لكنه رغم ذلك مصر على الترشح لولاية رئاسية رابعة، حتى أنه قدم ترشيحه الاثنين.

أين الأرصدة؟

والتزامًا بما ينص عليه القانون الجزائري المتعلق بنظام الانتخابات، أفصح بوتفليقة عن ممتلكاته. فهذا القانون يلزم كل مرشح للرئاسة بالتصريح عن كافة الممتلكات التي يحتكم عليها.
وانتشرت وثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصور تصريح بوتفليقة بما له. غير أنها اقتصرت على بيان بالعقارات والسيارات التي يملكها السيد الرئيس، من دون أي ذكر للأرصدة المالية في مصارف جزائرية أو دولية، بالرغم من أن ثروته المالية قدرت في العام 2012 بنحو مليار دولار على الأقل.

سكنان وشقة وسيارتان

بحسب التصريح المنشور، لبوتفليقة ممتلكات عقارية، تضم سكنًا فرديًا في سيدي فرج، بحسب عقد مسجل تحت الرقم 226 بتاريخ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1987، وسكنًا فرديًا في شارع لاروشال بالجزائر العاصمة، بحسب الدفتر العقاري رقم 7068/07 المؤرخ في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2007، وشقة أخرى عنوانها 135 شارع الشيخ البشير الابراهيمي – الابيار بالجزائر العاصمة، بحسب الدفتر العقاري رقم 2939/07 المؤرخ في 26 حزيران (يونيو) 2007.

وفي الممتلكات المنقولة، ذكر بوتفليقة في تصريح أنه يملك سيارتين، خاتمًا بأنه لا يملك غير ما تم ذكره، لا في داخل البلاد ولا خارجها.

تغريد ساخر

وأثارت هذه الوثيقة سخرية الكثيرين على تويتر، فقال سميراميس مثلًا: "هل نحن في الأول من آذار (مارس) أم في الأول من نيسان (أبريل)"، غامزًا من قناة كذب الرئيس وكأنها كذبة الأول من نيسان. ورد عليه زين العابدين بو عشة قائلًا إن كذبة آذار (مارس) أكبر من كذبة نيسان (أبريل).

ووصفته المغردة ساميا مرباقي ساخرة بأنه (الخليفة) عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، بينما أكد عبد القادر بن أللال أن هذه الصفحة الأولى من 10 صفحات يضمها التصريح، ولم تنشر.

شخصيًا

وكان بوتفليقة جاء بنفسه إلى المجلس الدستوري، واودع شخصيًا أوراق ترشحه لولاية رئاسية رابعة، بالرغم من عدم الشفاء تمامًا من جلطة دماغية ألمت به قبل عشرة أشهر تقريبًا، استدعت علاجه في فرنسا.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس أودع أوراق ترشحه لدى المجلس الدستوري، ولم تورد تفاصيل أخرى. ونقلت تقارير عن مصدر مقرب من الرئاسة الإثنين قوله إن بوتفليقة سجل رسميًا ترشحه في انتخابات الرئاسة المقررة في نيسان (أبريل) القادم، واضعًا حدًا لكل التأويلات حول ترشحه لعهدة رئاسية رابعة.