06-03-2014 08:50 PM
سرايا - سرايا - كشفت النقابات المهنية في الأردن، الأربعاء، النقاب عن كتابين جديدين للأسير الأردني، عبد الله البرغوثي، صاحب أعلى حكم في سجون إسرائيل.
جاء ذلك خلال حفل أقيم بمجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان، وحضرته شخصيات إسلامية ومتضامنين مع الأسرى في سجون إسرائيل، وأفراد من ذوي الأسير البرغوثي.
ويحمل الكتاب الأول عنوان: “فلسطين العاشقة والمعشوق”، ويروي قصة الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناة الفلسطينيين، ويدعو إلى مقاومة المحتل، وعدم اليأس والاستلام.
وخلال الكتاب، الذي جاء في تسعة فصول و160 صفحة، قال البرغوثي في مقدمة كتابه متغزلا بفلسطين: “أوجد العشق والمأساة محامية فلسطينية اسمها فلسطين فصنع منها زعترة برية أحبت الأرض والطين وعشقت فارسا غضنفرا مقاوما”.
وعن ظروف تأليف الكتاب، أضاف: “كتبت هذه الرواية داخل قبو عزل انفرادي في معتقل سجن الرملة (وسط إسرائيل)، فالكاتب هو
أسير فلسطيني اعتقل وعزل عن العالم الخارجي منذ العام 2003 وحتى يومنا هذا”.
أما الكتاب الآخر المعنون بـ “المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم” فيضم 185 صفحة، ويروي فيها الكاتب قصصا نسجها حول تسلحه بالقرآن الكريم في ظروف الاعتقال الصعبة، كما يفرد صفحات لمقاومة “المحتل وشياطين الهيكل المزعوم”.
والكتابين تم طرحهما في عدة مكتبات أردنية اعتبارا من يوم الأربعاء.
وعبدالله البرغوثي الذي يحمل الجنسية الأردنية مهندس وقائد كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) سابقا في الضفة الغربية، يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000 و2003.
وبحسب منظمي الحفل، فإن البرغوثي رفض أن يكون كغيره وتمر تجربته بالسجون الاسرائيلية دون تدوينها، فأخذ بتأليف الكتب حول فلسطين والاحتلال من داخل زنازين الحبس الانفرادي.
وقال الروائي والشاعر الأردني أيمن العتوم، خلال كلمة في الحفل، إن تجربة البرغوثي تكاد تكون أقرب إلى الأسطورة؛ لأنه قدم الكثير لفلسطين بالدفاع عنها، إضافة لتدوينه الكتب عنها داخل زنازين الحبس الانفرادي.
وتتضارب أعداد الأسرى الأردنيين بين لجان الدفاع عنهم وعائلاتهم التي تقول إن عددهم 27 أسيرا، إضافة إلى 29 مفقودا، في حين لا تعترف الحكومة الأردنية سوى بوجود 20 أسيرا، وذلك بحسب تصريحات لوزير الخارجية ناصر جودة أمام البرلمان في مارس / آذار الماضي.(الأناضول)