حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 25022

ارض الحشد والرباط

ارض الحشد والرباط

ارض الحشد والرباط

08-03-2014 09:24 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

البداية صعبة بيد أن الطموح كبير، هكذا كان الاردن ، احرار العرب التفوا حول القائد الهاشمي القادم من الحجاز فاستقبلوه بكل حفاوة وتكريم ، تم شكيل اول حكومة في تاريخ البلاد على اسس عروبية برئاسة رشيد طليع الذي ينتسب الى بني معروف، فكان أول رئيس وزراء لإمارة شرق الأردن ، ثم قام الأمير الهاشمي بإنشاء نواة الجيش العربي ، الذي اختار له هذا الإسم وعلى هذا النحو حتى يومنا هذا .
بنظرته الثاقبة عبدالله الأول وبدهائه المعهود ، ادرك ان هناك مؤامرة تحاك على فلسطين، تهدف الى تجميع اليهود من شتاتهم لانشاء وطن قومي لهم على حساب شعب فلسطين العربي كخطوة اولى ثم الامتداد شرقا وجنوبا الى الأردن والعراق وسوريا ولبنان ومن ثم الى مصر ( أي من النيل الى الفرات )
عمل عبدالله الأول رحمه الله كل ما في وسعه على صون الأردن وتحريزه من اية اطماع قد تلحق به ، اذ تبين له ان الخطر قادم لا محالة على فلسطين ، وان الأردن لن يكون بمنأى عن هذه الأخطار حاضرا أو مستقبلا .
إذا من حقنا ان نفتخر بقيادتنا الهاشمية ، وان نفتخر بالجيش العربي الذي أخذ ينمو ويكبر، قائده الأعلى ، عمل المستحيلات لتزويده بالسلاح والعتاد ،ومن ثم اعداده وتدريبه على الاساليب الحربية التي تؤهله لمواجهة العدو والدفاع عن الوطن ليبقى عصيا على كل المؤامرات التي تحاك بالظلام من أعداء الأمة والتاريخ ، وسخر هذا الجيش الأبي لمساندة الأشقاء العرب في حال تعرضهم لأي عدوان خارجي ،قبل وبعد نكبة فلسطين الاولى عام 48 حيث حافظ الجيش العربي على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقامت في عهده وحدة الضفتين كأقدس وحدة عربية عرفها التاريخ العربي المعاصر، وهذه مسألة لا شك فيها ولا ريب ، يشهد لها العدو قبل الصديق ، اختلطت الدماء بالنسب والمصاهرة والتنقل الحر شرقا وغربا، وقدموا معا قوافل الشهداء الواحدة تلو الأخرى منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا .
الحسين الباني رحمه الله رحمة واسعة اقدم على خطوة كانت غاية في الأهمية والخطورة ولا يقدم عليها الا الشجعان الذين يقل نظيرهم ، فأقصى الجنرال كلوب باشا عن قيادة الجيش العربي الأردني ، والحق به كل ضباط الإنجليز الذين كانوا قادة للألوية والكتائب وعين مكانهم ضباطا أردنيين .
هذا هو حال الأردن في عهد ملوك بني هاشم ، اذ أصبح من اهم دول المنطقة رغم صغر حجمه النسبي وشحّ موارده ، واضحى له حضور سياسي على مختلف الصعد والمستويات ، وله صوت مسموع على كل المنابر ، كيف لا والهواشم هم الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن على حد سواء ، وردع كل من تسول له نفسه ان يطأ بقدمه خلسة أو غدرا ثرى الأردن الطهور، وعليه فانه يترتب علينا كأردنيين ان نحافظ على هذا الوطن ونعض عليه بالنواجذ ،ونحارب الفساد ونطالب بالاصلاحات في كل مناحي الحياة ، بحيث لا نسمح لكائن ما كان ان يخرب او يعبث بمقدراته ،أو بوحدته الوطنية أو بنسيجه الوطني أو بجبهته الداخلية ، ولن نسمح لكائن ما كان ان يثير فتنة بين ابناء الشعب الواحد شرقيه وغربيه ، شماله وجنوبه ، كلنا اسرة واحدة تحت المظلة الهاشمية ، نعمل جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا من اجل عزة الاردن والحفاظ على كل ذرة تراب من أرضه التي باركها رب العزة أرض الحشد والرباط التي هي من حول الأقصى والحريصة على عودته محررا طاهرا من رجس الاحتلال .
الحراك الشعبي يجب ان يبقى سلميا وحضاريا ،لمحاربة الفساد والفاسدين ومثيري الفتن ودعاة الفرقة ، وينبغي علينا ان نستخلص العبر مما يدور حولنا .. فهل نحن فاعلون ؟ !!
malshawahin@yahoo.com













طباعة
  • المشاهدات: 25022
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم