09-03-2014 10:27 AM
سرايا - سرايا - عمر العرموطي - تحدث العميد الركن المتقاعد الشيخ عارف الشهوان عن عمان (أيام زمان)، وكشف معلومات تنشر لأول مرة عن الحياة العسكرية لجلالة الملك عبدالله الثاني في بداية التحاقه بالقوات المسلحة.
• قبل أن يحضر عندي إلى اللواء سمو الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) استدعاني إلى القيادة العامة المشير الركن زيد بن شاكر وقد طلب مني أن أعامله كأي ضابط يحمل نفس الرتبة (دون تمييز).
• فيما يتعلق بالإجازات كانت التعليمات التي تلقيتها من الأمير زيد بن شاكر بأن تبدأ إجازة جلالة الملك عبد الله الثاني من يوم الأربعاء وتنتهي صباح السبت...وغير ذلك (وحسب التعليمات) بأن لا يعطى إجازات...وفعلا قمت بتنفيذ هذه التعليمات.
• أثناء أحد التمارين أوقفنا دبابة جنزيرها مقطوع...وقد قام سمو الأمير عبد الله بتركيب هذا الجنزير المقطوع وصعد على الدبابة وقدم لوالده جلالة القائد الأعلى المغفور له الملك الحسين إيجازا عن المدفع والاتصال داخل الدبابة.
• أصدرت الأوامر لقادة الكتائب بأن يتم رصف كراجات الدبابات بالحجارة والحصمة...فكان سمو الأمير عبد الله متواضعا ولا يتكبر على زملائه فصعد إلى سيارة الكونتنتال (سيارة نقل عسكرية) مع العسكر وذهبوا إلى الصحراء وقاموا بجمع الحجارة وكان سموه يعمل بيديه وبنفسه مع العسكر.
• كان سمو الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) من أكثر الناس انضباطية...وأذكر في أحد الأيام بأنني منعته بأن يذهب لإجازة...وقد انصاع سموه لأمر قائده وعاد ولم يعاتبني على ذلك...علما بأنني هنا كنت أقوم بتنفيذ تعليمات والده جلالة الملك الحسين بن طلال.
• كان سمو الأمير عبد الله يجمع وجبة الغداء والعشاء بوجبة واحدة...فكان يتناول وجبة العشاء التي تتكون من البلابيف، والبصل، والبندورة الخضراء.
• أذكر أثناء أحد التمارين بأن قائد الكتيبة المقدم محمد عصفور عمل لنا (عربود) وقد أكل معنا من هذا العربود سمو الأمير عبد الله...وأتذكر بأنه بعد أن أصبح ملكا كل ما كان يلتقي بي كان جلالته يقول لي: (خابر العربود؟).
• عارف الشهوان أحب بلدته أم البساتين...كما أحب العاصمة عمان.
• عمان هي أجمل مدن العالم...وهي أجمل من العاصمة الأمريكية واشنطن...ولفترة قريبة جدا كانت أحياء عمان تسمى بأسماء ساكنيها وأصحابها ومثال على ذلك جبل نزال العرموطي.
• فيما يتعلق بطبيعة الناس ونفسياتهم فإن عمان أيام زمان أفضل من اليوم مليون مرة؟
• درست بالكتاب عام 1943م-1944م عند الشيخ أحمد أبو الغيث...وبعد أن أنهيت الدراسة وختمت القرآن أخذوا مني الحطة (القظاظة) التي أضعها على رأسي إلى والدي وذلك إشارة إلى أنني قد ختمت القرآن.
• أتذكر من زملاء الدراسة بمدرسة الثورة العربية الكبرى بالزرقاء: حميدي محمد الفايز، وغالب الشراري البخيت، ومجحم عارف الذياب الفايز، وطراد الشاهر الفايز، وفنخير عضوب الزبن، ومحمد فالح أبو جنيب الفايز، وعبد ربه عودة الله الفالح، ومحمد عضوب الزبن.
• عام 1958م التحقت بالكلية العسكرية...وكان قائد الكلية اللواء كريم أوهان مدير الأمن العام الأسبق.
• أذكر بأن سمو الأمير عبد الله (جلالة الملك عبد الله الثاني فيما بعد) كان برتبة ملازم ثاني بعد أن تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا وقد حضر عندي للالتحاق باللواء ومعه زميله الملازم أنور العياصرة (الآن يحمل رتبة عميد).
• خلال الفترة التي تمتد من صلاة العصر حتى المغرب كان يقوم بتدريس جلالته شيخ من مديرية الإفتاء بالجيش كان ملحقا عندي باللواء فكان يقوم بتدريس جلالته اللغة العربية والدروس الدينية.
• كان جلالة الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه) يزور نجله سمو الأمير عبد الله في موقع اللواء وكان يأتي مع جلالته أصحاب السمو الأمراء.
• كان سمو الأمير عبد الله (آنذاك) ينام عندي في قيادة اللواء...وعندما أنهى تدريبه أرسلته إلى كتيبة الدبابات الثانية وأصبح قائدا لفصيل دبابات وقائد سرية.
• بالله العظيم أنا أقولها بأمانة...والله لو كان ابن قائد الفرقة فإنه لن يكون مثل سمو الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) بنفسيته وتواضعه وطاعته للأوامر.
• أذكر بأنني كنت أمنع سمو الأمير عبد الله بأن يخرج أثناء الليل لرحلات الصيد وذلك من حرصي وخوفي على سموه ولأنني كنت أقوم بتنفيذ التعليمات التي تلقيتها من جهات عليا...وكان سموه ينصاع بكل أدب لذلك.
• يمتاز سمو الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) بأنه متواضع...وأنا أحبه ليس فقط لأنه ملك بل لأنني أعتبره من أقرب الناس إلى نفسي.
• أتذكر أثناء شهر رمضان العام الماضي دعيت لتناول طعام الإفطار بالديوان الملكي...وعندما سلمت على جلالة الملك عبد الله الثاني عانقني وشدني ونادى نجله (ولي العهد) سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وقال له: "هذا الذي دربني خارطة وبوصلة".
• لما زار جلالة الملك عبد الله الثاني عشائر العجارمة عندما شاهدني جلالته سلم علي وأخرجني من الصف ونادى جلالته على مرافقه العميد أنور العياصرة وقال له: "هذا قائدنا"...وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على وفاء وتواضع الهاشميين.
• سمعت رواية من أبو خليفة (حامد الخليل المصري) كان يقول فيها بأنه قد عرضت عليه أرض حي خرفان وسفح جبل عمان الجنوبي مقابل أن يدفع (30 عنز) وكان ذلك بالثلاثينات من القرن الماضي.
• من بلدتنا (أم البساتين) وما حولها كان الناس (أيام زمان) يذهبون إلى عمان مشيا على الأقدام أو على الدواب.
• (أيام زمان) كان على سيل عمان خانات للحمير عند جسر المهاجرين...وكان الحمار يدخل إلى الخان ويأكل تبن بـ (قرش ونصف).
• عام 1921م استقبل شيوخ ووجهاء العجارمة مع شيوخ ووجهاء الأردن الملك المؤسس بأم الحيران عند قدوم جلالته إلى عمان.
• (أيام زمان) كان العجارمة يتسوقون من عمان وكانوا يتعاملون مع تجارها ويقومون بالسداد (على البيدر)...ومن هؤلاء التجار: عبد الله الحجازي، والدحلة، والبوز.
• كنا نطحن القمح والشعير بناعور...وكان هناك بناعور بابوران لناس شركس.
• أنا أحب بعمان (الآن) تنظيمها والمحلات التجارية الحديثة بما فيها المولات...ولا أحب بعمان (الآن) أماكن اللهو والأندية الليلية.
• أنصح أمين عمان (عقل بلتاجي) بأن يقوم بتوفير مناطق بأطراف عمان حتى تجذب السائح بحيث تحتوي هذه الأماكن على شلالات ماء، ومناطق خضراء وجلسات جميلة.
...بدوي أصيل وهو ابن العشاير والحمايل وينتمي إلى عشيرة الشهوان التي عرف عنها الأصالة والشجاعة والفروسية والكرم...وقائد عسكري محنك وشجاع عرف عنه الاستقامة والصرامة والإخلاص...وحلال مشاكل اشتهر بالحكمة ورجاحة العقل فيلجأ الناس إليه لحل مشاكلهم وقضاء حاجاتهم ويترأس الجاهات والعطوات من أجل إصلاح ذات البين...وقد التحق بمصنع الرجال جيشنا العربي المصطفوي وشغل عددا من المواقع العسكرية الهامة وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن وهو مخلص وولاؤه أولا وأخيرا للأردن والقيادة الهاشمية المظفرة له شرف زمالة السلاح مع سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم عندما التحق جلالته بالقوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم ثان...وله ذكريات جميلة ورائعه لها معان كبيرة مع جلالة الملك استطعنا من خلال هذا اللقاء بأن ندون عددا من هذه الروايات والذكريات والتي يشعر بسعادة كبيرة عندما يرويها لجلسائه وهو يقول بأنه يحب الملك من أعماق قلبه، علما بأن جلالة الملك عندما كان يلتقي به خلال السنوات الماضية هو أيضا يشعر بسعادة كبيرة عندما يقوم بتذكير زميله (أبو بسام) بهذه الذكريات...ضيفنا في هذه الحلقة هو العميد الركن المتقاعد الشيخ عارف الشهوان وهو من عشائر العجارمة الكرام.
ونحن نكرر ونقول بأن تدوين الذاكرة الشفوية لرجالات الوطن وأبناء الرعيل الأول على درجة كبيرة من الأهمية وإن ذلك يرقى إلى الضرورة الوطنية...لأن تدوين هذه القصص والروايات التي نحصل عليها من الصدور هي جزء هام من تاريخنا الناصع...علما بأن هذه الرويات قد لا نجدها بالكتب.
...ومن أجل تدوين تاريخ العاصمة عمان كان لا بد لنا من الالتقاء بنخبة من رجالات الوطن (مدنيين وعسكريين)...هؤلاء النخبة الذين بنوا وأسسوا البنيان ودافعوا بأرواحهم ودمائهم عن تراب الأردن في أحلك الظروف، وكان لهم مواقف مشهودة جديرة بأن يتم تدوينها.
زرنا البدوي الأصيل والقائد العسكري الشجاع الحكيم الذي يكرس أوقاته الآن لإصلاح ذات البين العميد الركن المتقاعد عارف محمد فاضل سالم الشهوان بمنزله العامر في بلدته التي أحبها (أم البساتين) في ضواحي العاصمة عمان فاستقبلنا بديوانه العامر مهليا ومرحبا وفي بداية الحديث شربنا القهوة العربية وقد تحدث لنا أبو بسام في حديث من القلب إلى القلب فقال:
السيرة الذاتية
- عارف محمد فاضل سالم الشهوان.
- مواليد أم البساتين عام 1938م.
- درست بالكتاب عند الشيخ أحمد أبو الغيث وهو حجازي في سنة 1943م-1944م وكان هذا الشيخ يحصل مقابل تدريسه لنا على المونة فيعطيه الأهل أشياء عينية...وبعد أن أنهيت الدراسة بالكتاب وختمت القرآن كانوا يأخذون الحطة (القظاظة) إلى الأب وذلك إشارة إلى أن ابنه قد ختم القرآن...علما بأن زملائي الذين قاموا بإحضار القظاظة قام الأهل بدعوتهم وتكريمهم.
- ثم التحقت بمدرسة النصر وكان اسمها مدرسة الثورة العربية الكبرى وهي تابعة للثقافة العسكرية بالزرقاء وكان ذلك من عام 1952م حتى عام 1955م أتذكر مدير المدرسة الشيخ حسين الذي كان برتبة رائد...أتذكر من زملاء الدراسة: حميدي محمد الفايز، وغالب الشراري البخيت، ومجحم عارف الذياب الفايز، وطراد الشاهر الفايز، وفنخير عضوب الزبن، ومحمد فالح أبو جنيب الفايز، وعبد ربه عودة الله الفالح، وكان أصغرنا سنا المرحوم معالي محمد عضوب الزبن...وقد أتممت دراستي بهذه المدرسة حتى الصف الأول ثانوي.
- ثم التحقت بالقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) تلميذ عسكري بمدرسة الدروع وتخرجت منها سنة 1955م.
- ثم التحقت بكلية الشهيد فيصل وأكملت فيها الدراسة حتى الصف الثالث ثانوي...وأتذكر من أساتذتنا بهذه المدرسة اللواء عبد المجيد مهدي النسعة...ومن زملاء الدراسة أتذكر: محمد فالح أبو جنيب الفايز، وجمال حديثة الخريشا، وذيب سليمان، وعارف علي الرتيمة، ومحمد خليل فراج، وعلي طحيمر العرجان...وغيرهم.
- ثم التحقت بالكلية العسكرية سنة 1958م وكان قائد الكلية اللواء كريم أوهان (مدير الأمن العام الأسبق)...وقد تخرجت برتبة ملازم عام 1960م...أتذكر من زملاء الدراسة: ذيب سليمان، وسليمان فالح الدبوبي، وأحمد سليمان الدبوبي، ومصطفى ماجد العدوان...وغيرهم.
- ثم نقلت إلى كتيبة المدرعات الثانية وكان قائدها العقيد مشهور حديثة الجازي...ومنها ذهبت إلى دورة عسكرية في الباكستان.
- ثم عدت وعملت مدربا بمدرسة الدروع.
- ثم عدت إلى كتيبة الدبابات الثانية قائد سرية.
- ثم انتقلت إلى الكلية العسكرية مدربا.
- ثم عدت لكتيبة الدبابات الثانية.
- ثم التحقت بكلية الأركان وبعد أن تخرجت منها عملت ضابط ركن بقيادة اللواء المدرع 60.
- ثم انتقلت للقوات الخاصة عند بداية تشكيلها وقمت بتأسيس قيادة القوات الخاصة عام 1971م...ثم أصبحت قائدا لكتيبة المظليين بالقوات الخاصة.
- ثم عدت لقيادة الفرقة المدرعة الخامسة عند بداية تشكيلها وكان قائد الفرقة هو اللواء عطا الله غاصب السرحان.
- ثم عدت إلى كلية القيادة والأركان من عام 1972م حتى عام 1975م.
- ثم عدت للفرقة المدرعة الخامسة ركن أول عمليات.
- ثم عينت مدير أركان لواء مدرع.
- ثم أصبحت رئيسا لشعبة التدريب والدراسات التعبوية بالعمليات الحربية.
- ثم عينت رئيسا للبعثة التدريبية في أبو ظبي عام 1980م.
- ثم عدت للأردن عام 1983م وأصبحت قائد اللواء المدرع 40.
- ثم عينت رئيسا لأركان الفرقة المدرعة الثالثة الملكية وكان قائد الفرقة (آنذاك) الفريق محمود حماد.
- ثم عينت نائبا لرئيس جامعة مؤتة للشؤون العسكرية وكان رئيس الجامعة (آنذاك) الدكتور علي محافظة.
- ثم عينت مديرا لسلاح الدروع بالقيادة العامة.
- ثم أحلت على التقاعد عام 1988م.
- بعد التقاعد قمت بتأسيس مجلس عشائر العجارمة بالاشتراك مع عدد من شيوخ ووجوه العجارمة.
- ثم أسست جمعية المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى/لواء ناعور.
- كما أنشأت جمعية أبناء لواء ناعور الخيرية وأصبحت رئيسا لها.
ذكرياتي مع جلالة الملك عبد الله الثاني في الجيش
أذكر بأن جلالة الملك عبد الله الثاني كان برتبة ملازم ثاني بعد أن تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا وقد حضر جلالته عندي ومعه زميله الملازم أنور العياصرة (الآن يحمل رتبة عميد) وكلاهما من خريجي ساندهيرست...وقبل مجيئهم استدعاني إلى القيادة العامة المرحوم المشير الركن زيد بن شاكر وأعطاني توجيهاته كيف أتعامل مع سمو الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) وقد طلب مني بأن أعامله كأي ضابط يحمل نفس الرتبة (دون تمييز)...وفيما يتعلق بالإجازات التي سوف تمنح لسمو الأمير عبد الله كانت التعليمات التي تلقيتها بأن تبدأ إجازته من يوم الأربعاء حتى صباح السبت...وغير ذلك وحسب التعليمات بأن لا يعطى الأمير إجازات...وفعلا قمت بتنفيذ هذه التعليمات.
...وقد أعددت لسمو الأمير عبد الله منهاج دورة دروع تأسيسية بحيث يتلقى هذه الدورة عندي، وطبعا كانت الحصص الدراسية تبدأ الساعة الثامنة صباحا وتمتد حتى يحين موعد تناول وجبة الغداء...وكانت الحصص إشارة أو مدفعية...الخ.
أما الفترة التي تمتد من صلاة العصر حتى المغرب فكان يقوم بتدريسه شيخ من مديرية الإفتاء بالجيش كان ملحقا بقيادة اللواء وكان يدرس سموه اللغة العربية والدروس الدينية.
وكان المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال يزوره في موقع اللواء وكان يأتي مع جلالته أصحاب السمو الأمراء.
أذكر عندما أنهى سمو الأمير عبد الله التدريب عندي أقمنا دورة تأسيسية مدتها حوالي 3 أشهر قمنا خلالها بعمل تمرين احتفالا بتخريج سموه...وفي بداية التمرين كنا قد أوقفنا دبابة جنزيرها مقطوع وقد قام سموه بنفسه بتركيب هذا الجنزير المقطوع وصعد على الدبابة وقدم إيجازا لوالده جلالة القائد الأعلى المغفور له الملك الحسين بن طلال عن المدفع والاتصال داخل الدبابة...وبعد ذلك قمنا بتمرين تعبوي على مستوى فصيلة دبابات في ميدان التدريب استخدمت فيها الرماية الحية...وآنذاك كان سمو الأمير عبد الله ينام عندي في قيادة اللواء...وعندما أنهى تدريبه أرسلته إلى كتيبة الدبابات الثانية وأصبح قائدا لفصيل دبابات وقائد سرية.
ومن عندي ذهب سموه للاشتراك بدورة دروع متقدمة إلى أمريكا لمدة 3 أشهر تقريبا...وقد عاد بعد أن حصل على المرتبة الأولى على الضباط الذين اشتركوا معه بهذه الدورة علما بأن بعضهم كان يحمل رتبة مقدم وقد جاءوا من جيوش متطورة بالعالم.
أتذكر أنه عندما جئت أنا (عارف الشهوان) على اللواء الأربعين كانت كراجات الدبابات يغطيها التراب وكأنه (طحين) والتراب كان يغطي دبابة خالد بن الوليد وهي دبابة متطورة وهي تعمل على الكومبيوتر...وقد أصدرت الأوامر لقادة الكتائب بأن يتم رصف كراجات الدبابات بالحجارة والحصمة...فكان سمو الأمير عبد الله متواضعا ولا يتكبر على زملائه فصعد إلى سيارة الكونتنتال (سيارة نقل عسكرية) مع العسكر وذهبوا إلى الصحراء وقاموا بجمع الحجارة حتى يرصفوا كراجات الدبابات وكان سموه يعمل بيديه وبنفسه مع العسكر...وبالله العظيم أنا أقولها بأمانة...والله لو كان ابن قائد الفرقة فإنه لن يكون مثل سمو الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) بنفسيته وتواضعه وطاعته للأوامر.
غداً الاثنين الحلقة الثانية ...