09-03-2014 11:25 AM
سرايا - سرايا - أثار إعلان مديرو دور العرض المصرية، عرض الفيلم العالمي "نوح" الذي يرصد قصة سيدنا نوح عليه السلام، ويقوم ببطولته راسل كرو، وإيما واتسون، وجينيفر كونولي، إخراج دارين أرنوفسكي، بالسينمات الأربعاء 26 مارس، غضب علماء الأزهر الشريف الذين أكدوا تصديهم لعرض هذا العمل بمصر.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر ، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن تجسيد الأنبياء في الأعمال السينمائية، هو أمر محرم شرعا، مؤكدا أنه سيكون للأزهر موقف حازم حال عرض هذا الفيلم في دور السينمات بمصر.
وأشار شومان إلى أن هناك كثيرا من الفتاوى في العالم الإسلامي ترفض تجسيد الصحابة والأنبياء، وأن الحكمة من منع تجسيد الأنبياء والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت هي أن الممثل مهما أتقن دوره ومهما كان العمل الفني يتميز بأعلى درجة من الجودة والإتقان، فلا يستطيع أن يظهر هذا الممثل بالصورة نفسها التي كان عليها أحد الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة أو أي شخصية من آل البيت.
وأضاف أن تجسيد الأنبياء حرام شرعا, وقد حرم العلماء من قبل هذا العمل التشخيصي, سواء من الممثلين أو المنتجين للفيلم أو المصورين, وكل هؤلاء آثمين شرعا, بالإضافة إلى أن الترويج والدعاية لهذه الأفلام معصية لا يرضى الله عنها, وأيضا سيقع هذا الإثم على كل من يشاهد مثل هذه الأفلام, ومن سيقوم بعرضها.
وأوضح الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء، أن هذا كفرا صريحا مطالبا "المشير السيسي" والرئيس عدلي منصور، بهدم دور السينما التي ستذيع ذلك الفيلم، لا إغلاقها بل هدمها وتحويل القائمين عليها للتحقيق وإنزال أشد العقاب عليهم.
وأضاف ، أنه سيطالب هيئة كبار العلماء بعقد جلسة طارئة لبحث ذلك الأمر ومقاضاة دور السينما التي ستذيع هذا الفيلم، مؤكدا على حرمة هذا الفيلم "النتن" بحسب وصفه، لأن الأنبياء لا يمثلون ولا تحاكى أصواتهم ولا ترى خيالاتهم وإنهم لعندنا من المصطفين الأخيار فمن غير المعقول أن يأتى ممثل فاسد وأن يقوم بتجسيد شخصية سيدنا نوح أبو البشرية الثانى ولا يجوز تمثيله ولا العشرة المبشرين وأصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم، وآل البيت الأطهار .
كما أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية, وأكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية, على حرمة ما تقوم به بعض شركات الإنتاج السينمائى من إخراج أفلام ومسلسلات يجسد فيها شخصيات الأنبياء في أي فترة زمنية من عمرهم المبارك, مراعاة لعصمتهم ومكانتهم; فهم أفضل البشر على الإطلاق, ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان, بل إن الشرع نزه صورهم أن يتمثل بها حتى الشيطان في المنام.
وأضافت اللجنة أن مما يؤكد حرمة هذا العمل أنه ينطوي على مجموعة من المفاسد: مثل كونه ليس مطابقا لواقع حياة الأنبياء من أن أفعالهم تشريع, وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية مما يدخل في سيرتهم ما ليس منها, والمقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.