حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24833

أما آن الآوان للتوبة النصوح كي يغيثنا الله ..

أما آن الآوان للتوبة النصوح كي يغيثنا الله ..

أما آن الآوان للتوبة النصوح كي يغيثنا الله  ..

10-03-2014 04:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سميح علوان الطويفح
نرتجي رحمة الله وبركاته بهذه الأيام وهذه اللحظات بالذات ، وننتظر هطول حبات المطر بأحر من الجمر ، نرفع أيدينا إلى السماء بصلاتنا وقيامنا ، نناجيه تعالى كي يرأف بحالنا وما آلت إليه من قحط وجفاف وما وصلت إليه أحوال الفقراء والضعفاء من عباده ورأفة على البهائم والحيوانات التي لا حول لها ولا قوة ، ندعوه تعالى الذي لا إله إلا هو ، وحده لا شريك له ، له الملك وله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، ندعوه تعالى غير قانطين من رحمته ، آملين بنزول فضله وخيره وغيثه على الأرض ساقياً إياها الماء المغيث لترتوي وتربو وتنبت العشب والزهر ، وتحيي الشجر والإنسان والحيوان ، فهو وحده تعالى القادر على كل شيء ، لا إله إلا هو مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .

إلا وأنه كما رأى الجميع بأم أعينهم بأن السماء كادت تمطر مرات ومرات ، ولكن ما أن يبدو لنا بأن المطر ساقطاً لا محالة ، يزول الأمل لدينا بهطوله ، وكأن السماء دارت لنا وجهها ، وكأن شيئاً منها لم يكن ، فالكل كان يتمتم بعبرات تدل بمجملها بعدم رضا الله على بني الإنسان ، سواء كان عدم الرضا عن التقاعس والكسل في عبادتنا لله وحقوقه تعالى علينا أو عن سوء أفعالنا وأقوالنا وتعاملاتنا مع الآخرين .

لهذا كله ، ولكي يرضا الله علينا ، وتقبل السماء علينا بسُحبها وبغيومها الممتلئة بالماء ، وينزل الغيث على أراضينا مدرارا ، لترتوي وتنبت العشب والزهر ، وتتجمل بغطائها الأخضر الذي ترتاح له الرؤى ، وتنتعش له النفوس ، وتتراقص له الفراشات ، وتغرد له الطيور ، وتعدو عليه البهائم والحيوانات فرحة دون تنغيص . تعالوا بنا نراجع أنفسنا ولو بالشيء القليل ، ونسألها بماذا هي مقصرة بحق الله ، وحق عبادته علينا ، وما لعباده من حقوق وواجبات تجاه بعضهم إلبعض ، وكيفية العودة إليه تعالى بالتوبة النصوح وبالتقوى الصادقة وبحسن التعامل وبالتسامح وبالرحمة على من في الأرض ليرحمنا من في السماء ، كي يرضا الله علينا جميعاً ، وينزل علينا الغفران والرحمة والخير الوفير ، رضاءه تعالى الذي يزيدنا نعمةً وفضلً وخيراً بهطول المطر ، ممدداً أراضينا وروابينا بالغيث المغيث سخاءً ورخاءً على عباده التوّابين ، الصادقين ، العابدين الله حق عبادته ، والمتسامحين فيما بينهم .

لذا يا إخوتي ، أما آن الآوان لنا بالتوبة النصوح إلى الله الذي خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا ، كي يغيثنا من رحمته وغفرانه تعالى ، فما أجمل التوبة النصوح لما لها من رضوان وغفران عند الله تعالى . فتعالوا بنا نعود إلى الله ، راجين رحمته وغفرانه ، ونعبده حق عباده ، مخلصين له الدين حنفاء ، ولنكن فيما بيننا متسامحين مخلصين في علاقاتنا ومعاملاتنا مع الآخرين ، نحب لإخواننا ما نحبه لأنفسنا ، نعمل الخير والمعروف ، وننهي عن الشر والمنكر ، ولنكون عباد الله المخلصين له تعالى في الأرض والقائمين على الهدى والصلاح لما فيه خير لله ولعباده . اللهم إنا نسألك الهدى والتقوى والصلاح ، اللهم إنا نسألك الغيث المغيث ، يكون لنا سقيا رحمة وغفران ، وسقيا خير وبنان ، اللهم سبحانك إنا قد ظلمنا أنفسنا فأغفر لنا ، إنك أنت التواب الغفور ...








طباعة
  • المشاهدات: 24833
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم