10-03-2014 04:42 PM
بقلم : فواز الحسنات
دعونا ندخل في حلقه خاصة من العصف الذهني بخصوص البترا وإداراتها المتعاقبة وسياحتها واستثماراتها ومجتمعها المحلي .
الكل يعلم بأن البترا ولوائها منطقه سياحية بحكم وجود الموقع الأثري (البترا) وان مصدر الرزق شبه الوحيد للمجتمع يتأتى في الغالب من السياحة ... والسياحة مرهونة بالظروف ألمحيطه بالوطن, ولنا تجارب كثيره مع معيقاتها وللتذكير فقط ألانتفاضه الأولى والثانية في فلسطين واحتلال العراق للكويت وتدمير البرجين في أمريكا والحرب على العراق وحرب حزب الله وإسرائيل ... حتى دخلنا في موضوع الربيع العربي وما تبعه من تحطيم للسياحة بسبب ما هو موجود في مصر وفي سوريا وغيرها من الدول العربية.
كل ماسبق رافقه سنوات من تدني مستوى الارتقاء والنهوض بها بسبب عدم خبرة وترهل بعض الإدارات التي تعاقبت على البترا والتي تعلمونها جيدا والتي في الغالب كان مستوى طموحها التنموي إبقاء الحال على ما هو عليه وان كان هنالك عملا فلا يتعدى حدود تفكير اصغر بلديه في الأردن كالجدران والطرق الزراعيه ومصدر اناره هنا أو هناك .... حتى وصلنا الى حاله من الحنق والغضب وضيق الحال والأحوال مما تسبب في تراجع السياحة وتراجع الاستثمارات عن ما يماثلها من المدن السياحة داخل وخارج الوطن وعلى جميع الصعد.
الآن نحن في بداية انطلاقه جديدة ومتميزة بحاجه الى تكاثف الجهود والعمل الدؤوب وبشكل مدروس وواقعي للنهوض بهذا اللواء على جميع المحاور سياحيا واجتماعيا تنمويا فاعلا قادرا على تغيير الواقع بما يحقق نهضة ترتقي بمستوى اسم البترا الى مصاف المقاصد السياحية ألعالميه ويحقق الفائدة للدولة و للمجتمع الذي حكم عليه الارتباط في الموقع من حيث مكان السكن وطريقة العيش وتوحد مصدر الرزق.
إذا وصلنا بعد كل هذا الى قناعه بأن البتراء نقطة الجذب الرئيسية في الوطن للسياحة الخارجية وإحدى المقاصد للسياحة الداخلية ونقطة الإدرار في جيب الحكومة كأحد أهم مصادر الدخل للدولة ورقما ليس سهلا في الناتج القومي وكمنطقه كافيه لنفسها عن كاهل ألدوله والحكومة ووصلت ألقناعه الى وجوب التغيير والنهوض بهذا الموقع وجب علينا جميعا حكومة وشعبا الانطلاق باتجاه تحقيق ما كانت ألسنتنا تنطق به منذ سنوات من مطالب وإجراءات ضرورية من حيث التشريعات ألمعطله في أدراج الحكومة والاستقلالية التامة في الصلاحيات والارتباط المباشر بموجب القانون برئاسة الوزراء والاهم من ذلك توجيه استثمارات كبيره قادرة على زيادة الدخل للمجتمع والدولة وإضفاء العدالة في توزيع المكتسبات واستيعاب العاطلين والمتعطلين عن العمل والخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد.....!
إن هذه الاستثمارات أو بعضها أصبح واجبا وجودها كالقرية النبطية .... وقصر المؤتمرات.... والمدينة المائية..... ومدينة الملاهي ...... وتطوير وسط ألمدينه...... ومشروع ( التلفريك) من إحدى الإطلالات على الموقع الأثري ... ومشروع بوابة البترا ..... ومشروع ألمحافظه على التراث الإنساني والتاريخي الغير ملموس كأحد متطلبات الحفاظ على الروح ألبدويه المرتبطة في الموقع وهي من متطلبات الجهات ألدوليه ألمشرفه على بقاء البترا على قائمة التراث العالمي.
كل ذلك لن يأتي فقط من اختيار رئيس ومفوضين أكفاء وذوي خبرات ونقول لهم كما قال قوم موسى لنبيهم.
إن البترا هي حاله وطنيه وضرورة تستوجب حشد الجهود ألحكوميه والشعبية لصناعة مقصد سياحي بكل ما تعنيه الكلمة , فمطلوب خبرات الكوادر المتخصصة أيا كان موقعها في ألدوله ,ومطلوب توجيه الاستخدام للآليات أيا كانت تبعيتها سواء للوزارات أو للقوات المسلحة , ومطلوب توفير الدعم المالي من المنح الخارجية, ومطلوب بقاء المبالغ الممنوحة من الخارج دعما لمشاريع البترا بأيدي سلطتها وليس غيرهم من الجمعيات المتخصصة في التنفع باسم البتراء.
إن هذه الاستثمارات أو بعضها أصبح واجبا وجودها كالقرية النبطية .... وقصر المؤتمرات.... والمدينة المائية..... ومدينة الملاهي ...... وتطوير وسط ألمدينه...... ومشروع ( التلفريك) من إحدى الإطلالات على الموقع الأثري ... ومشروع بوابة البترا ..... ومشروع ألمحافظه على التراث الإنساني والتاريخي الغير ملموس كأحد متطلبات الحفاظ على الروح ألبدويه المرتبطة في الموقع وهي من متطلبات الجهات ألدوليه ألمشرفه على بقاء البترا على قائمة التراث العالمي.
وأخيرا أوجه خطابي الى أبناء المجتمع المحلي فالبترا بحاجة اليوم الى دعمكم ووقفتكم الجادة خلف الإدارة الجديدة لتحقيق رؤيتها وبرامجها والبدء بالعمل الجاد والنافع للوطن والسائح والمجتمع فبعدا لتكسير المجاديف وبعدا لإشغال السلطة في الطلبات ألشخصيه البعيدة كل البعد عن النفع العام وبعدا للأنانية والجهويه والمناطقيه وقصر النظر فالمسؤولية واقعه على الجميع لمساعدة ودعم هذه الإدارة الجديدة والله الموفق.