11-03-2014 12:48 AM
سرايا - سرايا - «امرأة واحدة» أغنية أنتجتها الأمم المتحدة، وكان عرضها الأول في قاعة الجمعية العامة 2013، وتُعد دعوة إلى الاستماع إلى هموم المرأة ومعاناتها، وتحمّلها مشقة الحياة اليومية للأسرة.
وفي آذار (مارس) 2013 شرع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية في مشروع كبير لإطلاق النسخة العربية من الأغنية وتم التعاقد مع شركة «مقام» للإنتاج الفني لتنفيذ الأغنية وتجهيزها.
وقال صاحب الشركة سعود العبدالله خلال الحفلة التي أقيمت في دار الأوبرا المصرية مسـاء السبـت: «هنـاك خمسون مغنيـاً ومغـنية يتـعاونون مع «مقام» ومعظمهم من الفنانين الملتزمين أو المستقلين من كل الدول العربية، واتصلنا ببعضهم ووافقوا على المشاركة، ونظّمنا بروفات والتسجيل ما بين بيروت وعمان. وكان الاتصال بدأ بين الـسيدة يارا الـشـرقاوي والســيدة سمـيرة التويجـري المـديـرة الإقـليـمية للدول العربية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبين الفنانة مكادي نحاس التي شاركت في الغناء، وقالت: «كـنت أتمنى أن تكون الأغـنية عربـية الأصـل ولكن كانت رغـبة المـسـؤولين من مكتب الأمم المتحدة في أن تكون أغنية عالمية بالكلمات نفسها ولكن بلغات عدّة. وهناك جهد كـبيـر قام به الفـنان شربل روحـانا في الـتوزيـع الذي قــام بـه لإضـفاء الـطـابع الشـرقي والشجن الذي يسـكن جو الأغنية خـصوصـاً في المقدمة المـوسـيقية».
ومن المشاركين أيضاً، هدى العبدالله من البحرين التي أبدت سعادتها في المشاركة على رغم جهد التنقل والتسجيل في وقت قصير، وشاركت من مصر المغنية فيروز كراوية التي قالت: «يبدو أن سبب اختياري هو اهتمامي بهموم المرأة في أغنياتي. اتصلوا بي قبل ثلاثة أيام فقط ودخلت الأجواء بفضل حماسة المشاركين».
كما عرضت خلال الحفلة مقاطع من فيلم «الصندوق» إخراج حنان عبدالله وسليدا. والفيلم يعرض لتجربة ثلاث نساء مصريات يدخلن معركة الانتخابات البرلمانية بعد ثورة يناير، ولم تنجح فيها سوى 2 في المئة من النساء، بشرى (هي من قيادات جماعة الإخوان المسلمين) وجميلة (وهي أحد الرموز الشهيرة للمعارضة ومن وجوه التظاهرات)، وأمل (من شباب الثورة).
الفيلم التسجيلي يأخذ المتفرج إلى الواقع كما يراه، ولذلك تعالت أصوات الضحك التلقائية في بعض المشاهد، خصوصاً التي تدور في إحدى القرى.
وتعرض الفيلم لبعض المشاكل التقنية في العرض، واعتذرت عنها حنان مرات عدّة وقالت: «لم أرد عرض الفيلم كاملاً حتى تتاح له فرصة المشاركة في المهرجانات العالمية. وجاء الفيلم توصية من مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمرأة، لكنهم تركوا لنا حرية الفكرة والتنفيذ وحملنا الكاميرا بأنفسنا وصورنا الفيلم».
وبُثّت مقاطع فيديو تبيّن مشاكل المرأة في العالم، منها فيديو يصور «العنف ضد المرأة» وآخر عن معاناة المرأة في أماكن الحروب واللاجئين.
وعُرضت الأغنية مصورة بطريقة الفيديو كليب وأظهرت المرأة في حياتها اليومية، المرأة الإفريقية والعربية في شروعها في مهمات أسرتها وذلك قـبل تـقديـم الأغـنيـة على المسرح.