11-03-2014 12:51 AM
سرايا - سرايا - يستلهم الفنان الفلسطيني فائق عويس قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش (قافية من اجل المعلقات) في انجاز عمل فني باستخدم فن الكتابة والتطريز.
وعرض عويس الحائز على شهادة الدكتوراة عن عناصر الوحدة في الفن الاسلامي 12 لوحة فنية حملت كل منها مقطعا من احدى قصائد درويش مكتوبة بالخط العربي الكوفي مطرزة بالحرير مساء أمس الاحد في متحف درويش في رام الله.
ويروي عويس حكايته مع اللوحات الفنية التي استغرق العمل فيها عاما كاملا وشاركت في تطريزها لاجئات فلسطينيات في مخيم البقعة في الاردن.
ويقول عويس «في صيف العام 2008 ذهبت الى مكتب محمود درويش في مركز خليل السكاكيني في رام الله لاهدائه ملصقا من جدارية ادوارد سعيد التي رسمتها في جامعة فرانسيسكو حيث استخدمنا كلمات من قصيدة درويش في رثاء ادوارد سعيد انا من هناك انا من هنا». ولم يسعف الوقت عويس في ايصال الاهداء فقد كان درويش في طريقه الى تلقي العلاج في الولايات المتحدة حيث توفي هناك دون ان يرى اللوحة.
ودفعت هذه الواقعة عويس الى أن يبدأ في انجاز عمل فني «تحية وتقديرا له (درويش). وكانت الفكرة ان اجمع بين كلمات درويش وفن الخط العربي والاشكال الهندسية وتصميمها على شكل معلقات».
واوضح عويس ان البداية كانت بتصميم هذه اللوحات طباعة على القماش ولكن وفاة والدته التي كانت تطرز الاثواب الفلسطينية جعلته يقرر ان يخلد ذكراها بتنفيذ هذه اللوحات بالتطريز اليدوي وهو الفن المعروف فلسطينيا.
ويقول عويس في نشرة وزعت مع المعرض «اخترت 10 ابيات او جمل (مما قاله درويش) وصممتها على شكل معلقات إذْ تعدّ المعلقات من اشهر ما قيل في الشعر العربي القديم».
ويضيف «ثم اضفت قطعتين ..الجملة الملهمة (انا لغتي.. انا معلقة.. معلقتان.. عشر.. هذه لغتي)، ومقطع من قصائده الاخيرة (لا اريد لهذي القصيدة ان تنتهي)».