14-03-2014 06:24 PM
سرايا - سرايا - أعلنت منظمة حقوقية، عن توثيق مقتل أكثر من 146 ألف شخص نصفهم من المدنيين خلال الصراع الدائر في سورية منذ آذار (مارس) 2011.
وفي بيان أصدره، مساء الخميس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرّف نفسه بأنه منظمة حقوقية مستقلة ومقرها بريطانيا، إنه تمكن من توثيق مقتل 146 ألفاً و65 شخصاً منذ انطلاق الثورة في البلاد، وحتى تاريخ 12 آذار (مارس) الجاري.
ولفت المرصد إلى أن نصف القتلى الذين تمكن من توثيقهم من المدنيين، حيث بلغ عددهم 73 ألف و783 مدنياً، بينهم 7 آلاف و796 طفلاً، و 5 آلاف و166 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و 23 ألف و389 من مقاتلي الكتائب المقاتلة.
ولم يبين المرصد السن الذي اعتمده في تصنيف القتلى من الأطفال، وكذلك سبب تصنيف القتلى من الكتائب المقاتلة ضمن المدنيين، الأمر الذي برره مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن هؤلاء القتلى هم "مدنيون اضطروا لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم"، حسب تصريحاته.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت مقتل 10 آلاف و278 من مقاتلي الكتائب الإسلامية وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" وجبهة "النصرة"، و"غالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية"، حسب تعبيرها.
وقالت إن عدد القتلى من المنشقين عن قوات النظام والمنضمين لقوات المعارضة بلغ 2275، مشيرة إلى أن 2864 من القتلى مجهولي الهوية وتم توثيق مقتلهم بالصور والأشرطة المصورة.
من جهة أخرى، لفت المرصد إلى أن عدد القتلى من القوات النظامية بلغ 34 ألف و738، في حين أن عدد القتلى من عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والشبيحة، وهي ميليشيات مسلحة موالية للنظام بلغ 21 ألف و336 .
وبخصوص القتلى من الميليشيات غير السورية الموالية للنظام، فبلغت 332 قتيلاً من حزب الله اللبناني، و459 مقاتلون موالون للنظام من الطائفة الشيعية، ومسلحون آخرون من جنسيات غير سورية، وفقا للمرصد.
ونوه إلى أن الإحصائيات التي قدمها لا تشمل مصير أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات القوات النظامية، وآلاف آخرين فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لعدة مناطق سورية، وارتكبت مجازر فيها، لم تحدد عددهم أو تسمي تلك المناطق.
ولا تشمل كذلك، مصير أكثر من 7 آلاف أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى قوات المعارضة، بحسب المرصد، الذي أضاف أن الإحصائية لا تشمل ضحايا الصراع بين الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتحالفة معه من جهة، وتنظيم "داعش" من الجهة الأخرى التي اندلعت منذ نهاية العام الماضي، وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكّر المرصد أن الإحصائية الحقيقية لأعداد القتلى في سورية تفوق التي قدّمها بـ60 ألفاً، وعزا ذلك إلى "عدم التمكن من توثيق كامل الضحايا ؛ نظرا للتكتم الشديد من قبل كافة الأطراف على خسائرها البشرية، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب الاشتباكات والقصف.
ولم يتسن التأكد من صحة الأرقام التي أوردها المرصد من مصدر مستقل