15-03-2014 10:05 AM
بقلم : المحامي معتصم احمد بن طريف
هل للفاسدون فوائد ؟ نعم اعلم ان للفاسدون ليس لهم اية فوائد وانما هم نقمة على الوطن والشعب وهم سبب لكل ما تعاني منه البلاد والعباد من صعوبات ، واعلم انهم يجب الخلاص منهم ، واعلم انهم نتنين لانهم فاسدون ، والفاسد عادة تخرج منه رائحةً نتنه فان رائحتهم ملآت البلاد وزكمت انوف العباد ، نعم ان الكل يطالب بمحاسبة الفاسدين وطمر رائحتهم واعادة ما سرقوا الا اننا ليومناً هذا لم نرى اي نوع من انواع المحاسبة ، ولم نرى فاسد اعاد شيئ واذا حدث ذلك واعاد احد الفاسدين ما سرق فان اجراءات محاسبته تكون على استحياء او بمفاوضة الفاسد على اعادة ما سرق اوحسب المثل العامي ( ما حد شاف ولا حدا دري واستر على هل الطابق ) نعم اعلم كل ذلك ، اذاً اعود الى سؤالي هل للفاسدون فوائد ؟ اجابتي ايها الاخوة من باب التهكم ومن اهم فوائدهم ما يلي : 1. القضاء على البطالة على النحوى التالي : ا . ايجاد فرص عمل عليا لابنائهم وبناتهم وتامينهم بالوظائف الحساسة وتخليص الحكومة من عبئ البحث عن الكفاءات والمؤهلين لشغور هذه المناصب وذلك بقيام الفاسد بتحمل هذا العبئ عن الدولة والخسارة على ابنه او بنته سواءً على حساب الدولة او على حساب ما وصلت له يده من المال العام ( حسابه الخاص فيما بعد ) فلاكثر الله خيره تحمل هذا العبئ وأهل لنا فاسدأ جديد لتبؤ منصب مهم وحساس لتبقى عجلة الفساد مستمرة . ب . أنشاء هيئة لمكافحة الفساد ولهذه الهيئة فائدة كبرى في مكافحة الفساد وفي القضاء على البطالة وفتح شواغر لعدد من الموظفين فلولا وجود هذه الهيئة ماذا سيحصل بهؤلاء الموظفين والعاملين سواءً بعقود او على اي نظام المياومات او الانتدبات وغيرها من انواع الوظائف مما اوجد فرص عمل لكثير من الموظفين ، وايظا من الفوائد في هذا المجال ايجاد خبرات مؤهلة في محاربة الفساد وربما مستقبلا يتم تصدير هذه الخبرات الى الخارج كمستشارين في مكافحة هذه الظاهرة وعلى مستوى دولي الاترونا حجم هذه الفائدة . 2. العدالة في مجلس نوابنا وذلك بعدم الاتهام بدون ادلة للفساد والفاسدين وفي هذا السياق فننا سمعنا عن الكثير من الجلسات التي عقدت لمناقشة قضايا فساد والحمد لله ان الكثير من تلك القضايا تبينت انها كيدية لعدم وجود اثباتات وهنا لولا كفأءة بعض نوابنا ونباهتهم في الدفاع عن الشعب وعن عدم اغتيال الشخصية ، وحرصهم على المال العام وعدالتهم في عدم الاتهام بدون ادلة جعلنا نغلق الكثير من القضايا والا لوقعنا في الظلم لبعض الشرفاء ، وكما نعلم فانا فاسدينا لا اطال الله عمرهم خبراء في طمس الادلة ولهذا لم نجد قضايا تستحق الوقف عندها و للعلم فقد اثبت بعض النواب نظرية لناخيبيهم بأنه لايوجد عندنا فساد وكل القصص الفساد هو من باب اغتيال الشخصية ، الا ترون معي مدى هذه الفائدة لنا . 3. ظهور كفاءات اردنية على مستوى دولي وذلك نتيجة جهود الفاسدين في تهجير هذه الكفاءات قسراً من بلادهم مما اضطرهم الى نشر خبراتهم لدول اخرى وظهور هذه الكقأت على المستوى العالمي ،هذه الفائدة اوجدت اسم الاردن عالمياُ ومعرفة مدى كفاءة الاردنيون في جميع المجالات والحمد لله فلولا الفاسدين لا اطال الله عمرهم ما حصلنا هذه الفائدة الجمة في نشر اسم الوطن عالمياً 4. فتح قريحة الصحافين والكتُاب للكتابة بهذا الموضوع وايجاد مادة دسمة لصحافة لتعبئة صحفهم ومجلاتهم بهذه المقالات التي تتحدث عن الفساد والفاسدين وبطولاتهم وعن طرق مكافحتهم وعن اساليبهم المختلفة وللاسف اكتشفنا بان للفساد انواع واشكال فعرفنا عن الفساد المالي والفساد الاداري وغيرها من انواع الفساد فكتُابنا مبدعين في هذا المجال فكل يوم نقراء مقالا عن الفساد بانواعه – وهذا المقال جزءا من هذه المقالات – اما كتُاب المسرح وجدوا لهم مادة لكتابة النصوص المسرحية المبكي والمضحك منها وانتشرت المسرحيات التي تتحدث عن الفساد على مسارح الوطن ، الم تروى معي ان هذه فائدة من فوائد الفساد والفاسدين . 5. مراجعة بعض القوانين والعمل على تعديلها واكتشاف النقص والضعف في تلك القوانين التي استغلها الفاسدون في تغطية جريمتهم قانونيا ، فأننا من باب رد الفضل الى اصحابه نشكر الفاسدون الى تنبهينا الى هذا الضعف القانوني الذين استغلُه قاتلهم الله ، ما رايكم اطال الله عمركم بهذه الفائدة للفاسدون . 6. وحدة الهدف وذلك باتفاق جميع ابناء الوطن على ضرورة مجابهة هذه الظاهرة النتنة ، فكل الحراكات التي تجري في جميع انحاء الوطن متحدة على هدف واحد وهو محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ، وهذه االفائدة تعود الى الفاسدين في توحيدنا ولو لمرة واحدة على مطلب مشترك بين جميع الاطياف السياسية والشعبية .
اخيرأ اؤكد على ان الفساد يجب القضاء عليه وان الفاسدون يجب محاسبتهم وكما نعلم ان فاسدونا لا اطال الله عمرهم خبراء في هذه الجريمة لذا يجب ان يكون هناك ارادة حقيقة في محاربة هذه الظاهرة حتى لانفقد الثقة بحكومتنا ونوابنا وبجديتهم حقاً في محاسبة الفاسدين والقضاء على الفساد ، وان الفساد لا فائدة له مهما ذكرت من فوائد وما اسلفت هو من باب التهكم اذا حُسبت فوائد ، وحمى الله الاردن والاردنيون من كل مكروه امين .