حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36012

من هم الإرهابيون النظام السوري ومن يدعمه أم الشعب ؟؟!!

من هم الإرهابيون النظام السوري ومن يدعمه أم الشعب ؟؟!!

من هم الإرهابيون النظام السوري ومن يدعمه أم الشعب ؟؟!!

15-03-2014 10:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
انتهى مؤتمر جنيف 2 الذي انعقد في 22/1/2014 بالتوافق بين روسيا والأمريكان الذين هم عرابي هذا المؤتمر وما قبله بموافقة النظام السوري على إدخال مواد الإغاثه بعد صدور قرار من مجلس الأمن يطلب من النظام السوري إدخال مواد الإغاثه ، ولم يتمخض عن هذا المؤتمر أي توافقات بين الطرفين ، وازدادت الحرب في سوريا اشتعالاً أكثر بعد مؤتمر جنيف 2 ، ونحن نعلم أن الروس الداعم الأكبر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً منذ اللحظة الأولى للنظام السوري الذي لم يتقبل الربيع العربي حين بدأ في مدينة درعا ، حيث خرج اطفال هذه المدينه وكتبوا على الجدران في الشوارع شعارات تخاطب النظام وتقول : الشعب يريد اسقاط النظام وهي سابقه لم تحصل في تاريخ سوريا ، وشعارات متنوعه أخرى لم يسمع بها النظام السوري من قبل وهي  تطالب بالحريه والحياة الأفضل . لم يحترم او يقدر النظام السوري هذه الرساله التي ارسلها له اطفال درعا ، الا انه ارسل طائراته وعساكره ودمر كل الأحياء التي خرج منها الأطفال المطالبين بالحريه ، وأعتقل الرجال والنساء في تلك المناطق وتمت تصفيتهم في السجون ولم يعودوا الى بيوتهم وتم اقتحام المساجد بعد صلاة الجمعه وقتل عشرات المصلين وجرح المئآت وإعتقال الشباب والشيوخ والأطفال .

 بعد ذلك خرج اهالي مدينة درعا منتفضين سلمياً مستنكرين ما حصل لمدينتهم ، لكن النظام كرر مره ثانيه أسلوبه وقتل ودمر وأعتقل المئات من شيوخ وشباب ونساء مدينة درعا  حتى الأطفال لم يسلموا من الإعتقال ، عندها استنجد اهل درعا بالشعب السوري ، فخرج الشعب السوري من كل المدن السوريه تباعاً بما فيها دمشق العاصمه ملبين استغاثة درعا  ، منتفضين سلمياً فزعةً لمدينة درعا حيث كانت شرارة الثوره السوريه قد انطلقت من هذه المدينه البطله ، واستمر النظام المجرم بالتوسع قي قمع الثوره السلميه الى ان قرر الشعب السوري المناضل ان يدافع عن نفسه ، فتحولت الثوره السلميه الى ثوره مسلحه ، الطرفان فيهما النظام والشعب ، والذي يمثل الشعب ويدافع عنه هم الضباط والجنود الشرفاء الذين انشقوا عن النظام وشكلوا قوه للدفاع عن الشعب السوري بقيادة (الجيش الحر ) والذي اعترفت به كل الدول المناصره للثوره السوريه بعد أن فشلت هذه الدول سواء كانت عربيه أو اجنبيه صديقه للشعب السوري ان تقنع النظام بالحل السياسي بين النظام والشعب .

 الا أن النظام قد خيب امال وتوسطات الجامعه العربيه ودول الإتحاد الأروبي والأمريكان والدول الصديقه واختار ان يحارب شعبه ويقتل ابناء سوريا ويدمر كل المكتسبات التي حققها الشعب السوري عبر تاريخه العريق بعد ذلك تم طرد النظام من جامعة الدول العربيه ، وفرض عقوبات سياسيه واقتصاديه مشدده على النظام السوري من بعض الدول العربيه ومجلس التعاون الخليجي بقيادة السعوديه وقطر والإتحاد الأروبي وامريكا ومحاصرته وعزله سياسياً واقتصادياً لإضعافه من الداخل والخارج وقد نجحت في ذلك .

من هنا لا بد لنا ان نعترف ان فلسفة النظام في سوريا مبنيه على الإجرام والقتل والتدمير ، فلسفه اعتمدها النظام السوري الدكتاتوري منذ عقود ، وفي هذه الحرب التي يشنها على شعبه بدعم من روسيا اولاً ثم ايران ثانيا فروسيا هي من شجع النظام على قمع شعبه ونصحه بالسير على مبدأ التدمير والقتل ، وأمد النظام بالمال والسلاح ، ولايزال النظام يتلقى الدعم الكبير الوفير من روسيا سياسياً وعسكرياً ، بينما ايران قدمت له السلاح والمقاتلين من ايران والعراق ولبنان ، ولم تقف الهزائم للنظام في ساحات القتال في المدن والأرياف في سوريا حتى تدخلت ايران والعراق ولبنان بالمقاتلين ، والتي زجت بهم ايران لمحاربة الشعب السوري وتدمير المدن والقرى السوريه حيث استطاعوا قلب الموازين في بعض المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر ، وكانت ردة الفعل أن جاء الى سوريا من يقاتل مع الجيش الحر وهم افراد من الدول العربيه والإسلاميه والدول الغربيه بعد ان ايقنوا ان الحرب في سوريا اصبحت حرباً طائفيه  بين الشيعه والسنه .

لم يستطع كلا الطرفين ان يحسم المعركه لصالحه عسكريا على الأرض رغم امتلاك النظام ومناصروه احدث انواع الأسلحه وفي مقدمتها الطائرات ، اما الجيش الحر فهو يملك من السلاح القليل الذي اتاه عبر حدود سوريا ، ولما احس النظام السوري أن الثوره قد إزدادت قوه بعد استيلائها على كثير من القواعد الجويه ومعسكرات الجيش السوري المتخمه مستودعاتها بالسلاح والتي سقطت وإستولى عليها الجيش الحر . بعد ذلك قرر امراء الحرب المناصرين للنظام السوري الإفصاح عن اسماء منظمات وجماعات إسلاميه زجوا بهم في ساحة المعركه وذلك ليخلطوا الحابل بالنابل ويظهرون امام العالم بأن الذي يجري في سوريا هو حرب ضدّ الإرهاب وأن مايقوم به النظام السوري ومن يقف معه هو تطهير سوريا من الإرهاب وعلى رأسها القاعده ، ولذلك زجت بمن هم الأن يتعاونون مع النظام ويحاربون الى جانب النظام واعوانه الجيش السوري الحر والمجاهدين الذين اتو من كل العالم ليقاتلوا النظام السوري الباغي على شعبه .

هذا ومن الجدير ذكره أن المخابرات الأمريكيه قد كشفت ان بعض المجموعات المسلحه والقاعده التي كان يستعملها النظام السوري في العمليات القذره في العراق ضد نظام المالكي والتي تتخذ من الإسلام غطاءً لها وهي على اتصال مع النظام السوري ، ويوجد تنسيق بينهما لضرب الجيش الحر اين ما كان ، لكن بعد أن تكشفت الأمور استطاع الجيش الحر ان يضيق الخناق على هذه المجموعات في كل المدن السوريه والتي سمح لهم النظام بدخولها وخاصه في مدن حلب وحمص ودرعا وإدلب والغوطه ، حيث حجمهم الجيش الحر واخرجهم من هذه المدن حيث كان تواجدهم بها بكثافه ، كما سيطر الجيش الحر على المناطق التي كانت مسرحاً لهم .

وحين وافق النظام السوري المجرم على حضور مؤتمر جنيف 2 كان طرحه الوحيد على طاولة المفاوضات ، بأنه جاء الى المؤتمر ليتدبر المؤتمرون كيفية مساعدة النظام السوري على محاربة وإخراج الإرهاب من سوريا ، ولم يكن لديه أي طرح آخر ، وقد لاقى هذا الطرح الوقح المفضوح والإستفزازي الرفض من كل المؤتمرين الذين يدعمون المعارضه السوريه ، إلا انه وجد التأييد من قبل الذين يدعمون النظام الفاشي المجرم وهم الروس واسأل الله تعالى ان يصيب روسيا وأخواتها من الذين يدعمون الإرهاب ما اصاب سوريا ، وما يحدث من ثوره شعبيه في دولة أكرانيا والتي يهيمن عليها جواسيس روسيا ، وقد هرب زعماء اكرانيا بعد أن نجحت ثورة الشعب على من رهنوا دولة أكرانيا لروسيا ليخلصوها من الهيمنه الروسيه هربوا وإختبؤا تحت فروة بوتين الذي أجرم بحق الشعب السوري ، وستطال روسيا قريباً انشاء الله تعالى انتفاضة الشعب الروسي ليتخلص من الإستبداد الذي حكم روسيا بالتزوير ، وسيكون الجزاء من جنس العمل ، والله على كل شيء قدير .

وبعد تعنت وفد النظام بأفكاره المسمومه والذي نجح شيئاً ما في الإستحواذ على الإعلام في المؤتمر لتسويق افكاره بالتركيز على الإرهاب ، اضطر رئيس المعارضه الجربا أن يعقد مؤتمراً صحفياً هدد فيه بلإنسحاب اذا تم وضع هذا الطرح على طاولة المفاوضات ، والمعارضه ستنسحب من جنيف 2 الا اذا التزم  ممثل النظام بمخرجات جنيف 1 ، وهو تطبيق المرحله الإنتقاليه المتفق عليها وأن تُمنح كافة الصلاحيات في تشكيل حكومه انتقاليه تمثل الشعب السوري في الداخل والخارج وأن تكون هذه الوزاره تحت امرتها كافة مؤسسات سوريا العسكريه والأمنيه والمدنيه ، بدون مشاركة بشار وزمرته المجرمه .

ومن أجل ذلك وافقت المعارضه على حضور المؤتمر لكن تبين من تصريحات وفد النظام وخاصه (ابو حوصله ) رئيس الوفد الذي قال اتينا الى جنيف 2 لبحث موضوع الإرهاب في سوريا وتناسى اعضاء وفد النظام السوري انهم هم الإرهاب وكذلك من يقصفون المدن السوريه والتجمعات السكانيه بالبراميل  والصواريخ والكيماوي . اليس هؤلاء هم من يقودون الإرهاب في سوريا وبشكل مقزز ومخجل ؟ يتبجحون امام العالم انهم يحاربون الإرهاب ، وهم الذين ادخلوا المجموعات الإرهابيه التابعه لهم الى سوريا ، وهم من اجبروا الشعب السوري على حمل السلاح لحماية اعراضهم وممتلكاتهم ، والوفد الذي يمثل النطام السوري كاملاً هم من بين الذين سيقدمون الى المحاكم الدوليه بسبب تنفيذهم جرائم حرب ضد الشعب السوري وذلك بإعتراف وشهادة المنظمات العالميه لحقوق الإنسان وستطال المحكمه الدوليه مَنْ خطط وشارك وأصدر الأمر لإغتيال القاده والشخصيات الوطنيه في دولة لبنان والتي عانت عبر تاريخها الطويل من ارهاب حكام سوريا .

كل الحاضرون لمؤتمر جنيف 2 يعلمون علم اليقين بأن النظام السوري ومن يدعمه لا يريدون للمشكله السوريه ان تنحل ، والنظام السوري عينه دائماً على تقسيم سوريا ليكون له كيان مستقل يحوي العلويين والشيعه ، وكيان آخر للسنه ، وقد شجعته اسرائيل على ذلك ، واعتبرها بعض الساسه الصهاينه خطوه في الإتجاه الصحيح ، وان اسرائيل هي المستفيده من التقسيم حيث انه في التجمع قوه وفي التفرق ضعف شديد وخطير،  لكن من يسعون لتثبيت وبقاء حكمهم والتمسك بالكراسي حتى لو كلف ذلك تدمير سوريا بالكامل ، وقتل مئات الألاف وتشريد الملايين من الشعب السوري ، كل ذلك سيكون ثمنا باهضاً لتكوين دولتهم العلويه الشيعيه بدون حياء ولا خجل ، وهم في تقيتهم القذره لا يعترفون بمؤتمرات ولا بمواثيق ، وغدت خرائط التقسيم لسوريا في ملفات النظام ، وكل اصدقاء سوريا يعرفون هذه الحقيقه التي هي خيار النظام السوري الوحيد .

عاشت سوريا حره عربيه وموحده يحكمها السوريون الشرفاء لينشروا فيها الحريه والعدل والمساوه ، ويجذروا فيها الديموقراطيه الحقيقيه وليست ديمقراطية 99.5% التي اعتمد عليها وروج لها الدكتاتوريون مصصاصين دماء شعوبهم ، والذين اهدروا وضيعوا مقدرات ألأوطان وليس عندهم للعدل والحرية مكان .



dabbasmnwer@yahoo.com   








طباعة
  • المشاهدات: 36012
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم