حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28919

هل نجابه انتشار المخدرات حقا ؟

هل نجابه انتشار المخدرات حقا ؟

هل نجابه انتشار المخدرات حقا ؟

15-03-2014 10:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بسـام العـوران
نلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار المخدرات في الأردن بشكل يكاد أن يصل الى الخطوط الحمراء ، حيث نسمع ونطالع يوميا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مهربين للمخدرات أو تجار أو متعاطين لمختلف أنواع المخدرات ، وأحيانا نسمع عن زراعة الخشخاش أو الماريجوانا في بعض المزارع الأردنية .
يدق الآباء ناقوس الخطر الذي يواجه الأبناء ، حيث تنتشر الحبوب المخدرة وغيرها في المدارس والجامعات وأماكن أخرى شبابية يتعاطى فيها الشباب هذه السموم التي في كثير من الأحيان تؤثر على ازياد الحوادث والجرائم بكافة أنواعها ، مما يستدعي كافة الجهود للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وعلى شبابنا بالذات. ومن الطبيعي أن تكون هذه الظاهرة أحد الأسباب لتراجع مستوى التعليم في المدارس والجامعات فتجد بعض الشباب يتخرجون من الجامعات دون مستوى مقبول من العلم والمعرفة والثقافة العامة.
انه لايكفي اقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل لمكافحة ظاهرة انتشار المخدرات ، بل ان تتضافر الجهود من كافة فئات المجتمع للعمل على التوعية الحقيقة للمخاطر والتي تبدأ من البيت ؛ فالتربية البيتية أهم عنصر من عناصر الاصلاح والسلوك المستقيم ولو أن هذا الجيل الحالي متمرد على الأبوين في الطاعة والاحترام والالتزام ، وللأسف أصبح الأب لايستطيع فرض ارادته على ابنه الطالب في المدرسة الذي يطالب الأب بتزويده بهاتف "موبايل" واشتراك في الانترنت ومتطلبات أخرى عديدة. يجب على الدولة التخفيف من المتطلبات المكلفة لأهالي الطلبة وخاصة الجامعات التي تستنزف مداخيل ومدخرات ولي الأمر للطالب وترهق ميزانية الأسرة لتوفر مايحتاجه الطالب من رسوم جامعية ونفقات أخرى.
نفاجأ بأن بعض المجتمعات في الاردن كانت تسودها القيم والأعراف والعادات النبيلة والأصيلة ؛ بأن هذه المجتمعات تم اختراقها وانتشرت فيها المخدرات بين الشباب ، ربما تراجع وضعف الوازع الديني بالاضافة الى الفقر والبطالة والافتقار الى برامج التوعية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع ، مما انعكس على الشباب بتنامي الجريمة وازياد حواث الطرق وما تخلفه من كوارث ومآسي وسلوك منحرف. ولقد استسهل المروجون لهذه المخدرات الوصول الى الشباب في جميع المناطق، في مدارسهم وجامعاتهم ومعاملهم ومصانعهم.
وهنا يبقى دور الدولة القيام بواجباتها بحماية الشباب من هذه الآفة المدمرة ممثلة بأجهزتها المدنية والأمنية وبتكاتف جميع فئات الشعب لمجابهة المشكلة وايجاد الحلول الناجعة والرادعة ونشر الوعي بين الناس ومتابعة وملاحقة وعقاب كل من يتاجر ويروج ويتعاطى كافة أنواع المخدرات.
Bassam_Oran@hotmail.com









طباعة
  • المشاهدات: 28919
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم